أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس، اليوم، أن المملكة وقبرص ماضيتان في العمل على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وعلى تعزيز التنسيق إزاء التحديات الإقليمية بما يسهم في تكريس الأمن والاستقرار.
وأكد الوزيران خلال جلسة للحوار الاستراتيجي بين البلدين، ضمت بالإضافة لهما رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني ووزير الدفاع القبرصي شارالامبوس بيترديس ومدير المخابرات كرياكوس كوروس، متانة العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق تطويرها تعاوناً ممنهجاً كما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس. وبحث اللقاء أيضاً زيادة التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وعبر الاتحاد الأوروبي ، واستعرض التطورات الإقليمية، وفي مقدمها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وفي تصريحات صحافية مشتركة بعد الاجتماع، قال الصفدي إن الحوار الاستراتيجي بين البلدين بحث “كيفية التعاون معاً من أجل خدمة المصالح المشتركة، والإسهام في مقاربة القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وإيجاد حلول سياسية وسلمية لها”، مؤكداً أن “المملكة وقبرص ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية”. وزاد أن “أي تطورات في المنطقة تنعكس علينا بشكل مباشر، فنحن جاران في إقليم واحد، ومعنيان في أن نحقق الأمن والاستقرار في منطقتنا، وأن نتجاوز كل التحديات التي لا بد من تجاوزها من أجل تحقيق مصالحنا كدولتين ومصالح وطموحات شعوبنا في حياة أمنة حرة ومنجزة”. وأكد الصفدي على أن “العلاقة الأردنية – القبرصية تتطور بشكل دائم، جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وفخامة الرئيس القبرصي التقيا أكثر من مرة، والتقيا على قاعدة أن هنالك الكثير مما يمكن لبلدينا أن يعملاه من أجل تطوير التعاون وتعزيز العلاقات”. وأشار الصفدي إلى أنه تم الاتفاق اليوم على “وضع خارطة طريق لتحديد عدد محدد وواضح من القضايا التي نستطيع أن نحقق تقدم فيها من ناحية تعاون ملموس ينعكس إيجاباً على البلدين”، مبيناً أنه “ثمة الكثير الذي يمكن تحقيقه من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتعاون الاستثماري والتجاري بين بلدينا”. وأضاف الصفدي أن محادثات اليوم تطرقت أيضاً إلى “الموضوع السياحي والحاجة من أجل العمل معاً لتطوير العلاقات السياحية”، مشيراً إلى أنه وضع نظيره القبرصي بتطورات الوضع الوبائي في المملكة الذي يشير إلى أن الوضع مطمئن نظراً لانخفاض نسبة إيجابية الفحوصات إلى أقل من 3%. وعبر الصفدي بهذا الصدد عن تطلعه لأن يكون هنالك قرار قبرصي قريب يؤدي إلى رفع المملكة من القائمة الحمراء إلى القائمة الخضراء، لزيادة التواصل والتبادل السياحي والتجاري ما بين البلدين الصديقين. وزاد الصفدي “الوضع في الأردن مطمئن جداً ومنظمة الصحة العالمية اعتبرت الأردن من الدول الخضراء ونأمل أن تقوم كل الدول الأوروبية باتخاذ القرار بنقل الأردن إلى القائمة الخضراء لأن الحقائق على الأرض تجعل من هذا القرار، قراراً صحيحاً”. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أشار الصفدي إلى أن المحادثات تطرقت إلى “العديد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية التي نؤكد في الأردن دائماً بأنها القضية الأساس، بأنها أساس الصراع، وبـأنها مفتاح الحل”. وفي هذا الإطار، ثمن الصفدي موقف قبرص الداعم لحل الدولتين. وأكد الصفدي “أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وأنه يجب تكاتف الجهود من أجل إعادة مفاوضات جادة وفاعلة توجد الأفق السياسي الحقيقي الذي يأخذنا باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بأمن واستقرار إلى جانب إسرائيل”.
وزاد الصفدي “لا بديل عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين، سبيلاً لتحقيق السلام”، مشيراً إلى أننا شهدنا “عبر الأشهر الماضية أنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية، وأن استقرار المنطقة يبقي هشاً ما لم يكن هناك تقدم حقيقي تجاه السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويضمن لهم العيش الكريم الذي يستحقونه”. وأكد الصفدي أننا لن نحصل على السلام العادل والشامل الذي نريده إن لم يتم حل هذا الصراع وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية. ولفت الصفدي إلى أن المحادثات ركزت أيضاً على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مشيراً إلى أن الوكالة “تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه في خدمة أكثر من 5 ملايين لاجئ، 560 ألف طالب فلسطيني يذهبون إلى مدارسها”. ونوه الصفدي إلى أن “الوكالة عانت على مدى السنوات الماضية شحاً في التمويل، ونأمل أن نستمر في حشد التمويل اللازم لها” وشكر بهذا الصدد قبرص على دعمها للوكالة ثنائياً وعبر الاتحاد الأوروبي.
وأكد الصفدي أنه لا يمكن أن تبقى الدول المستضيفة للاجئين تتحمل العبء الأكبر، حيث على المجتمع الدولي الاستمرار في تحمل مسؤولياته إزاء قضية اللاجئين، مؤكداً على أنها مسؤولية مشتركة للدول المستضيفة والدول المانحة.
وشدد الصفدي على أننا نريد منطقة مستقرة وآمنة تتقدم باتجاه حل الصراعات، مؤكداً على ضرورة أن تكون العلاقات الإقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار واحترام الاخر وعدم التدخل في شؤونه واحترام القانون الدولي. وأضاف أننا “وبالتالي نستمر في العمل معاً من أجل الإسهام في حل الأزمات الإقليمية”.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار الصفدي إلى أن الأزمة قد طالت وسببت معاناة ودمارا يجب أن يتوقف، مؤكداً أننا نعمل وبالتنسيق مع كل الشركاء بما فيهم شركائنا في العالم العربي والاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها في المنطقة، ويهيئ الظروف الكفيلة للعودة الطوعية للاجئين. وأشار إلى أن الأردن يستضيف مليونا و300 ألف شقيق سوري، مؤكداً أنهم لن يعودوا إلا إذا تم التوصل إلى حل سياسي واستعادة سوريا أمنها وعافيتها. وأضاف الصفدي “وإلى حين أن يعودوا يجب أن يوفر المجتمع الدولي لهم حياة عادلة وكريمة”.
وأشار الصفدي إلى أن محادثات اليوم تطرقت أيضاً إلى الوضع في العراق وأكدت أن حماية أمن واستقرار العراق هو حماية لأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأضاف “أكدنا ضرورة دعم الحكومة العراقية الحالية في جهودها لتحسين مستوى المعيشة في العراق وحماية أمنها واستقرارها، وضرورة تحييد العراق عن الصراعات الإقليمية”. وزاد الصفدي “تحدثنا بالتأكيد عن الإرهاب، الإرهاب ما يزال خطرا قائماً لا نستطيع ان ننتصر عليه الا اذا ما عملنا جميعاً معاً”، مشيراً إلى أن الانتصار على الإرهاب لن يتحقق بالجهود العسكرية والأمنية فقط، بل يتطلب تجفيف بيئات اليأس التي يعتاش عليها، وحل الصراعات الإقليمية التي تسبب الفوضى التي ينتشر فيها الإرهاب وفكره. وأضاف “نحارب الإرهاب أيضاً بالانتصار على ظلاميته التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيم السلام والمحبة التي يحمله”.
ولفت الصفدي إلى أن نظيره القبرصي قد وضعه بصورة “تطورات المسألة القبرصية”، مؤكداً على أن “موقف المملكة ثابت بضرورة إيجاد حل تفاوضي على أساس قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وعبر الجهود الطيبة للأمين العام للأمم المتحدة”.
وفي الختام، شدد الصفدي على أن أمننا واستقرارنا في المنطقة يعتمد بعضه على بعض، مؤكداً على ضرورة العمل المشترك لحل كل بؤر التوتر في المنطقة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف. بدوره قال وزير الخارجية القبرصي إن دور الأردن في المنطقة هو دور حاسم بصفة الأردن ركيزة للأمان والسلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما يلقى الاعتراف الدولي. وأكد أن الأردن شريك ذو مصداقية بالنسبة لأوروبا في المنطقة، مشدداً على ضرورة مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي للمملكة في ظل استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين. وأشار خريستودوليديس إلى أن محادثات اليوم تطرقت إلى أطر تعزيز العلاقات الثنائية وآلية التنسيق الثلاثي مع اليونان وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع المملكة، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية.
وأكد الوزير القبرصي أن “علاقتنا مع الأردن تتوسع بشكل دائم وقد استعرضنا مزيداً من توطيد العلاقات في مجالات مختلفة مثل الدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي والسياحة والتعليم”. وبهذا الصدد، قال خريستودوليديس “نتطلع إلى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لقبرص للتشاور مع رئيس الجمهورية”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية القبرصي على موقف بلاده الثابت بأن الحل يقوم على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن. وشدد على دور الأردن الرائد في عملية السلام في الشرق الأوسط وسعيه لتحقيق السلام في المنطقة.
وشدد الصفدي على أننا نريد منطقة مستقرة وآمنة تتقدم باتجاه حل الصراعات، مؤكداً على ضرورة أن تكون العلاقات الإقليمية قائمة على مبدأ حسن الجوار واحترام الاخر وعدم التدخل في شؤونه واحترام القانون الدولي. وأضاف أننا “وبالتالي نستمر في العمل معاً من أجل الإسهام في حل الأزمات الإقليمية”.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار الصفدي إلى أن الأزمة قد طالت وسببت معاناة ودمارا يجب أن يتوقف، مؤكداً أننا نعمل وبالتنسيق مع كل الشركاء بما فيهم شركائنا في العالم العربي والاتحاد الأوروبي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها في المنطقة، ويهيئ الظروف الكفيلة للعودة الطوعية للاجئين. وأشار إلى أن الأردن يستضيف مليونا و300 ألف شقيق سوري، مؤكداً أنهم لن يعودوا إلا إذا تم التوصل إلى حل سياسي واستعادة سوريا أمنها وعافيتها. وأضاف الصفدي “وإلى حين أن يعودوا يجب أن يوفر المجتمع الدولي لهم حياة عادلة وكريمة”.
وأشار الصفدي إلى أن محادثات اليوم تطرقت أيضاً إلى الوضع في العراق وأكدت أن حماية أمن واستقرار العراق هو حماية لأمن واستقرار المنطقة برمتها. وأضاف “أكدنا ضرورة دعم الحكومة العراقية الحالية في جهودها لتحسين مستوى المعيشة في العراق وحماية أمنها واستقرارها، وضرورة تحييد العراق عن الصراعات الإقليمية”. وزاد الصفدي “تحدثنا بالتأكيد عن الإرهاب، الإرهاب ما يزال خطرا قائماً لا نستطيع ان ننتصر عليه الا اذا ما عملنا جميعاً معاً”، مشيراً إلى أن الانتصار على الإرهاب لن يتحقق بالجهود العسكرية والأمنية فقط، بل يتطلب تجفيف بيئات اليأس التي يعتاش عليها، وحل الصراعات الإقليمية التي تسبب الفوضى التي ينتشر فيها الإرهاب وفكره. وأضاف “نحارب الإرهاب أيضاً بالانتصار على ظلاميته التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيم السلام والمحبة التي يحمله”.
ولفت الصفدي إلى أن نظيره القبرصي قد وضعه بصورة “تطورات المسألة القبرصية”، مؤكداً على أن “موقف المملكة ثابت بضرورة إيجاد حل تفاوضي على أساس قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وعبر الجهود الطيبة للأمين العام للأمم المتحدة”.
وفي الختام، شدد الصفدي على أن أمننا واستقرارنا في المنطقة يعتمد بعضه على بعض، مؤكداً على ضرورة العمل المشترك لحل كل بؤر التوتر في المنطقة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف. بدوره قال وزير الخارجية القبرصي إن دور الأردن في المنطقة هو دور حاسم بصفة الأردن ركيزة للأمان والسلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما يلقى الاعتراف الدولي. وأكد أن الأردن شريك ذو مصداقية بالنسبة لأوروبا في المنطقة، مشدداً على ضرورة مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي للمملكة في ظل استضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين. وأشار خريستودوليديس إلى أن محادثات اليوم تطرقت إلى أطر تعزيز العلاقات الثنائية وآلية التنسيق الثلاثي مع اليونان وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع المملكة، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية.
وأكد الوزير القبرصي أن “علاقتنا مع الأردن تتوسع بشكل دائم وقد استعرضنا مزيداً من توطيد العلاقات في مجالات مختلفة مثل الدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي والسياحة والتعليم”. وبهذا الصدد، قال خريستودوليديس “نتطلع إلى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لقبرص للتشاور مع رئيس الجمهورية”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية القبرصي على موقف بلاده الثابت بأن الحل يقوم على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن. وشدد على دور الأردن الرائد في عملية السلام في الشرق الأوسط وسعيه لتحقيق السلام في المنطقة.
–(بترا)