بدأت في بغداد، اليوم الأحد، أعمال القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الرابعة، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وركزت القمة، التي عقدت في القصر الحكومي، على تعزيز آلية التعاون المشترك بما يحقق مصالح البلدان الثلاثة، ويخدم القضايا العربية، كما تناولت آخر المستجدات في المنطقة، وسبل تعزيز مواصلة التنسيق والتشاور إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمة لجلالة الملك، في افتتاح أعمال القمة، أشاد بارتفاع مستوى التنسيق والزيارات المتبادلة على الصعيدين الثنائي والثلاثي.
وقال جلالته “واجبنا تقوية جسور التعاون بين الدول الثلاث. وكلنا استعداد للوقوف مع الحكومة العراقية والشعب العراقي، وهذا واجب علينا”.
وثمّن جلالته كرم ضيافة العراق الشقيق، مضيفا أنه “في كل مرة نزور فيها العراق، نلمس إصرار الشعب العراقي وقيادته على الاستمرار في مسيرة التقدم والتنمية”.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التزام بلاده بالتعاون الثلاثي ومنحه أهمية قصوى، مشيراً إلى ضرورة تجسيد هذا التعاون على أرض الواقع من خلال تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها.
وثمن السيسي مواقف الأردن والعراق الداعمة لمصر فيما يتعلق بحقوقها المائية، مؤكداً تأييد مصر للحقوق المائية للأردن والعراق في مواجهة التحديات الماثلة أمامهما.
من جانبه، بين رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن انعقاد القمة هي رسالة مهمة بأننا متعاضدون ومتكاملون من أجل العمل لخدمة شعوبنا وشعوب المنطقة، لافتا إلى أهمية الاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة عن طريق التواصل الجغرافي بين الدول الثلاث.
واستعرض التحديات التي تمر بها المنطقة، مشيراً إلى أن العراق مر بتجربة قاسية في مواجهة الإرهاب ونجح في القضاء على هذه الجماعات بالرغم من تبقي بعض الجيوب الصغيرة لهؤلاء الخوارج، وتابع “علينا العمل والتنسيق بين دولنا الثلاث لمواجهة هذه التحديات والعمل على تبديدها من أجل خدمة شعوبنا وشعوب المنطقة”.
وحضر أعمال القمة من الجانب الأردني، رئيس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في العراق.