اخبار محلية

الكورة: مخيم الجندي يُحاكي حياة العسكر بهمة شبابية

أشرف الغزاوي – انطلقت في غابات برقش بلواء الكورة اليوم الجمعة، فعاليات مخيم الفكر والهمة (الجندي 18)، الذي تنظمه جمعية السنابل الذهبية ضمن نشاطات فريق مبادرون التطوعي التابع للجمعية بمشاركة 50 شاباً من الفئة العمرية 13 – 17 عاما.
ويهدف المخيم الذي يستمر أربعة أيام ويُحاكي الممارسات اليومية للجندية وحياة العسكر، إلى غرس مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب وتعزيز منظومة الولاء والانتماء وتحفيز مهاراتهم وقدراتهم والاعتماد على الذات.
وقال رئيس جمعية السنابل فادي مقدادي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن مخيم الجندي، هو الخامس من نوعه الذي تنظمه الجمعية كمخيم ليلي يشمل المبيت ويطبق فيه قواعد الجندية بإشراف مدربين من متقاعدي القوات المسلحة الأردنية والأمن العام، فيما وصل عدد المخيمات النهارية والليلية التي نظمتها الجمعية على مدى السنوات الماضية الى 18 مخيماً .
وبين، أن المخيم يشتمل على العديد من البرامج الممزوجة بين الهمة والفكر والرفاهية، لافتاً إلى تطبيق الطابور وتمارين اللياقة البدنية الصباحية للمشاركين، إلى جانب الوظائف (الخفارات) على مدار الساعة وهي سمة مميزة للمخيم التي تولد لدى الشباب الحس الأمني، ليكونوا على قدر عال من المسؤولية ويعملوا بروح الفريق الواحد، من خلال تنظيم الدوريات الراجلة والحراسة حول المخيم لحماية زملائهم واقرانهم إلى جانب حملات نظافة بيئية لموقع غابات برقش.
وأشار مقدادي إلى أن أيام المخيم تشمل محاضرات يومية للمشاركين بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني والأمن العام والشرطة البيئية لتوعية الشباب وتثقيفهم بعدة محاور تتركز على وسائل الحماية من الحوادث وسبل التعامل معها والمحافظة على الغابات والثروة الحرجية إلى جانب التوعية من الفكر المتطرف وتعزيز الحس الأمني لتفعيل الدور الشبابي في حماية أمن واستقرار الوطن، إضافة إلى تنظيم مسابقات ثقافية تفاعلية.
وأبدى الشباب المشاركون في المخيم تحمسهم في تطبيق قواعد الجندية التي تضفيها أجواء المخيم التي تتسم بالجدية والانضباط .
وقال المشارك محمد كساسبة 17 عاماً، إن تجربته، هي الثانية في مخيم الجندي التي يرغب بتكرارها، مشيراً إلى ما تعكسه طقوس الجندية من صقل لشخصية الشباب وتعزيز الانتماء وغرس أهمية العمل التطوعي في نفوسهم والشعور بالمسؤولية وأداء الواجب.
بدوره، قال مازن مقدادي 13 عاماً، إن تجربته في اليوم الأول للمخيم عززت لديه أهمية الاعتماد على الذات وتنظيم الوقت وأداء المهام المطلوبة، داعياً أقرانه الى المشاركة في المخيمات الميدانية لما لها من دور في تفعيل الدور الشبابي لخدمة وطنهم ومجتمعاتهم.
–(بترا)