رغم الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم خلال الفترة الماضية ورغم صعوبات التعلم عن بعد استطاع طلبة كلية العمارة والبيئة المبنية في الجامعة الالمانية الاردنية من المحافظة على مستواهم المتميز وذلك من خلال وصولهم الى القائمة القصيرة ضمن تسعة مرشحين في جائزة نقابة المهندسين الاردنيين لمشاريع التخرج 2020، حيث حصلت المهندسة ندين شقم على المركز الاول عن مشروعها خلف الجدار – مركز اصلاح الاحداث و حصلت المهندسة شيرين عمارين على جائزة تقديرية عن مشروعها قصة نهر بإشراف المهندس ثائر قبعة.
وعن مشروع تخرجها قالت المهندسة ندين شقم “حاولت من خلال مشروع تخرجي أن اعالج مشكلة مراكز اصلاح الاحداث التي يعاني منها المجتمع الاردني وذلك من خلال تصميم نمط جديد لمراكز الأحداث.
وأضافت إن فكرة المشروع جاءت تجسيدا لطبيعة السيول المتدفقة من جبال عمان بإتجاه وسط البلد والتي تشكل مجرى طبيعي للسيول ومن هنا نبعت فكرة تصميم مركز يحفز تأهيل الأحداث من خلال تأهيلهم للبيئة، تحت شعار “الاصلاح من خلال الاصلاح”.
وتابعت ” قمت بتحليل المساحات المعمارية السلبية التي تحدد نمط هذه المراكز، وحولتها إلى مساحات نشطة. أما جدار السجن الذي يُنظر إليه عادة على أنه الحاجز ما بين المحكومين والمجتمع فتم تحويله إلى شاشة خضراء فأصبح بخضرته وهيكله المتغير باستمرار ديناميكيًا، لا يلقي الصورة نفسها مرتين”.
كما بينت شقم بأنها قامت بتحويل السطح إلى نظام لتجميع مياه الأمطار، مدعومًا بمحاقين المياه التي شكلت الأساس الهيكلي للمركز، وإنشاء ساحة عامة موسمية أمام الجدار لاستخدامها من قبل المجتمع المحلي خلال فصل الصيف وكبركة لتجميع مياه الأمطار التي تؤدي احيانا إلى فيضان وغرق الشوارع كل شتاء. وهدفت شقم من الجدار الأخضر الذي يقوم الاحداث بزراعة أحواضه والذي يضم العديد من المرافق التعليمية لاستخدامها من قبلهم، إلى تحويله لوسيلة اتصال رئيسية بينهم وبين المجتمع الخارجي ليشكل شهادة ضخمة في قلب عمان، تمحو النظرة الاجتماعية السلبية نحوهم، بينما تروي للجمهور باستمرار بما يحدث خلف الجدار”.
وذكر المهندس ثائر قبعة المشرف على هذه المشاريع أن طلبة كلية العمارة والبيئة المبنية في الجامعة الألمانية الأردنية اظهروا مستوى رائع واستمروا في حصد الجوائز المحلية والإقليمية والدولية لهذا العام ايضا، واكد أن هذا التميز يعود الى جهد جماعي من كافة أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية بالإضافة الى تفوق الطلبة وعملهم الدؤوب وتفكيرهم بشكل إبداعي.