الصحة و الأسرة

الألياف الغذائية “تحصين” لحياة صحية

 أحياناً، لا نفضل اختيار بعض الأطعمة الرئيسية في عذائنا، كما هو الحال مع الألياف، ولكن لنفكر في الألياف على أنها أولئك الأطفال العبقريون الذين لا يرغب أحد في اللعب معهم وينتهي بهم الأمر إلى اكتشاف علاج لمرض السرطان.
تزودنا الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والفول والمكسرات، بالفيتامينات والمعادن الأساسية إضافة إلى الألياف، وهي التي تساعد على إشباع شهيتنا وتجعلنا نشعر بالشبع لفترة أطول. عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف، نحصن أنفسنا ضد الانتفاخ، والأهم من ذلك، أن تناول الألياف يساعدنا على محاربة تكوين الخلايا السرطانية في أجسامنا، وبالنسبة إلي، يعد هذا بحد ذاته سببًا كافيًا لإدخالها في كل وجبة.
في تلك الأيام التي لم أكن أبالي فيها بإدخال الخضراوات الطازجة في نظامي الغذائي، كنت أعاني آلام الجوع في المساء وأحلم بوجبات خفيفة حلوة أو مالحة. الآن، الوجبة الأولى التي أتناولها تحدد نمط بقية اليوم. إن تناول دقيق الشوفان الغني بالألياف على الإفطار مع طبق من التوت الطازج لا يخلصني من الجوع فحسب، بل إنه يلبي أيضًا احتياجاتي الصحية: الألياف تقلل من الالتهابات وآلام المفاصل وغير ذلك من الأوجاع التي قد أعانيها.
النظام الغذائي بالألوان
لا يقتصر التنوع في النظام الغذائي على كونه مفيدًا فحسب، بل إنه لذيذ أيضًا! فالعين تأكل قبل الفم والألوان الزاهية تبهجها. البروكلي الأخضر الداكن واللفت والسبانخ كنوز مليئة بالخيرات، وكذلك الفلفل الأحمر والأصفر والأخضر. حتى أن اليقطين والكوسا تعيدان لبشرتنا النضارة والصفاء.
المكسرات والفاصولياء والبقوليات مصادر ممتازة للألياف التي تساعدنا على الحفاظ على نظامنا الغذائي.
لا نستسلم لمجرد أن الأمر يستغرق وقتًا لشراء تلك الخضراوات طازجة وتنظيفها. أنتم تستحقون الوقت الذي تستغرقونه لإعداد وجبات مغذية صحية ومتوازنة وغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن. هل ذكرت لكم أن بشرتكم ستصبح نابضة بالحياة؟ حسنًا، ها قد بدأت، إن مجرد إفصاحي عن فائدة خفية أخرى كفيل بإقناعكم بالتشبث بهذا “الصديق العبقري”: الألياف.
انضموا إليّ هذا الصيف؛ فنحن نسعى جاهدين لتناول الأطعمة الطازجة الملونة من الأرض التي أنعمنا بها الله، ولأن أطفالنا يتعلمون بالقدوة، فلم يفت الأوان أبدًا على وضعهم على الطريق الصحيح لتحمل مسؤولية صحتهم.