تمكن فريق من العلماء في جامعة أوساكا اليابانية من طباعة لحوم أبقار “الواغيو” Wagyu. التي تعد من أغلى أنواع اللحوم في العالم، بتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في المعمل.
وكانت تشبه إلى حد كبير منتجات اللحوم التقليدية وتحتوي على دهون وعضلات وأوعية دموية، بحسب صحيفة Daily Mail.
لم يقدم الفريق أي إشارة إلى التكلفة النهائية لإنتاج شرائح اللحم أو المدة التي سيستغرقها المنتج للوصول إلى السوق، وفقا لما جءا في موقع فوربس.
يأتي هذا متزامنًا مع الدعوة التي وجهها الملياردير الأميركي بيل غيتس، مارس/ آذار الماضي، إلى دول العالم الغنية، للانتقال بالكامل نحو تناول لحوم الأبقار المستزرعة معمليًا بنسبة 100%.
صناعة واعدة
يقول بيل غيتس: “إن أردت إنقاذ العالم، عليك التوقف عن تناول اللحوم” وذلك في مقابلة أجرتها معه مجلة MIT Technology Review.
وتشير التقارير إلى أن الأبقار تصدر غاز الميثان الذي يعد مضرًا نحو 84 مرة أكثر من غاز ثاني أكسيد الكربون بحسب تقرير لصندوق حماية البيئة نشرته فوربس.
إلا أن هذا القطاع يعد بما هو أكثر من ذلك، يعد بالمليارات على رواد قطاع اللحوم المستزرعة معمليًا.
تعد Beyond Meat، من أكبر الشركات العاملة في قطاع استزراع اللحوم.
وقد أُدرجت عام 2019، وحقق سهمها منذ ذلك الحين قفزات بنسبة وصلت إلى 859%، وفقًا لفوربس. لتصل قيمتها السوقية إلى 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2025.
لا تعد شركة Beyond Meat الوحيدة في هذا المجال، بل إن الأرباح المرجوة من دخول مجال تصنيع اللحوم في المعامل فتح الأبواب لأسماء أخرى للظهور على الساحة . منها شركة Impossible Foods وشركة Gardein وشركة Quorn Foods.
وقد شهدت الشركات التي تعمل في هذا المجال ارتفاعًا كبيرًا في مبيعاتها بنحو 264% في بداية أشهر جائحة كوفيد-19.
عام 2013، توصل فريق من العلماء في ألمانيا إلى أول قطعة برغر مستزرعة معمليًا، بحسب BBC، . حيث أفادت أن عملية تصنيع اللحوم المستزرعة معمليًا تعتمد على استخدام خلايا جذعية من أنسجة الحيوانات. ثم تحويلها إلى ألياف للوصول في النهاية إلى كتلة من الأنسجة العضلية المشابهة لقطعة اللحم الحقيقية في القوام والمذاق.
نستله تستزرع اللحوم
أعلنت شركة الأغذية السويسرية، نستله، أنها دخلت سوق اللحوم المستزرعة معمليًا في يوليو/تموز الماضي، بالتعاون مع شركة فيوتشر ميت تكنولوجيز الناشئة، في خطوة ستعطي هذه التكنولوجيا الناشئة دفعة قوية باعتبار نستله واحدة من كبرى شركات الأغذية في العالم،.
وذكرت شبكة بلومبيرغ أن هذه الخطوة المتأخرة ستتيح لشركة نستله الحصول على موطئ قدم في صناعة يمكن أن تستقطب 35% من إجمالي سوق اللحوم في العالم. يتوقع أن تصل قيمتها إلى 1.8 تريليون دولار سنويًا بحلول 2040.
أضرار التربية الحيوانية
مع تزايد الاحتباس الحراري والكوارث الطبيعية يعتقد البعض في ظل العالم المحكوم بالرقمية أن التحول من الطبيعة للمعامل قد ينقذ الطبيعة من الأضرار التي تتعرض لها وبالتبعية ينقذ الإنسان.
ويقول تقرير نشرته شبكة دويتشه فيله الألمانية، إن الأمر يتعلق من جهة بالانبعاثات التي تنجم مباشرة عن تربية الحيوانات عمومًا مثل تربية الأبقار التي تنتج غاز الميثان في أثناء عملية الهضم.
ومن جهة أخرى، يركز العلماء أيضًا على نسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الناجمة عن نشاطات متعلقة بتربية الحيوانات كتسميد الحقول ونقل الأعلاف واستخدام الآلات. منها تلك الخاصة بحلب الأبقار مثلًا.
