وفاء زيناتيه – نظّمت مؤسسة فريدريش ايبرت، مساء أمس، حفل إطلاق كتاب “سنوات من النضال…الحركة النسوية في الأردن” للصحفية والكاتبة رنا الحسيني، الذي يُشكّل إضافة نوعية للمكتبة الأردنية؛ لكونه مُؤلّفا توثيقيا لمسيرة طويلة من السعي والكفاح لتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين.
والكتاب، الذي تمت كتابته باللغة الإنجليزية، يتألف من 280 صفحة، وينقسم إلى 11 فصلا، يتناول مسيرة الحركة النسوية من أربعينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، والانتصارات والمكتسبات والاختراقات التي حققتها الحركة النسوية، فضلا عن الخسائر والتحديات التي واجهتها.
وتضمن حفل الإطلاق، الذي حضره المدير المقيم لمؤسسة فريدريش ايبرت في الأردن تيم بتشولات، ورائدة العمل النسوي الأردني إميلي نفاع وجمع من المهتمين والمهتمات، جلسة نقاشية شاركت فيها مؤلفة الكتاب، إلى جانب مديرة البرامج في جمعية النساء العربيات الناشطة النسوية ليلي نفّاع، وأمينة سر الشبكة القانونية للنساء العربيات المحامية نور الإمام، فيما يسّرت الجلسة أمل أبو جريس.
وقال تيم بتشولات، إن “الكاتبة الحسيني أجرت عددا كبيرا من المقابلات، والبحث المكتبي الموسّع فضلا عن جمع العديد من الدراسات والتقارير الصحفية والاطلاع عليها وقراءتها لتزويدنا بمقدمة شاملة للغاية، تعكس التنوع الأردني ودوره في النضال العالمي من أجل المساواة بين الجنسين”.
بدورها، قالت الحسيني، إن الكتاب يحكي قصة وطن، وقصة نساء ورجال آمنوا بتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين؛ من أجل مستقبل أفضل.
وأشارت إلى أنها حرصت عند تأليف كتابها الاعتماد على المصادر الوطنية الأردنية من باحثين وأكاديميين ومحامين ونشطاء وموظفين سابقين وحاليين؛ من أجل أن تكون المعلومات الموثّقة في الكتاب هي من النساء الأردنيات والرجال الأردنيين لأقرانهم من الأردنيين والأردنيات، حيث قامت بإجراء 35 مقابلة شخصية موسّعة، 3 منها لرجال والبقية لنساء.
وقالت ليلي نفّاع، إن الكتاب يقدّم بحثا يتصف بالموضوعية تجاه الشخصيات التي أثّرت على مجرى النضال النسوي، والمتابعة الزمنية المُنصفة، والقصص المشوّقة للنضالات الصغيرة التي لم نسمع بها من قبل، والتي دفعت للأمام بالنضال النسوي المستمر”.
بدورها، أكدت المحامية نور الإمام، أهمية الكتاب لجهة الحاجة لتوثيق مسيرة الحركة النسوية في الأردن فيما يتعلق بمطالبها واهتماماتها منذ البدايات، ولغاية الوقت الحاضر، بشكل موضوعي، مشيرة الى أن الكتاب شمل مرحلتين تاريخيتين، هما المرحلة التأسيسية للحركة النسوية والتي بدأت في أربعينات القرن الماضي، والمرحلة الثانية التي بدأت مع بدايات الألفية الثالثة، حيث اتخذت المُطالبات النسوية واهتماماتها طابعا حقوقيا.
–(بترا)