كشفت المفوضية الأوروبية عن الآليات العامة لعمل “الهيئة الأوروبية للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية ” (HERA)، والتي تعنى بتحسين درجة الاستعداد والتنسيق بين الدول الأعضاء 27، في حال وقوع أزمة صحية مستقبلاً، مثل التي شهدتها دول التكتل بداية استشراء وباء كوفيد-19.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للصحة وسلامة الغذاء، ستيلا كيرياكيدس “الاستثمار في الصحة هو مستقبلنا. سنضمن حصول “الهيئة الأوروبية للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية ” على ميزانية مالية من خلال تخصيص حزمة تقدر بنحو 6 مليارات يورو على مدى السنوات الست المقبلة، ويتم تمويل الخطة من خلال صندوق التمويل متعدد السنوات” . كما وعدت المسؤولة الأوروبية بأن تصل الميزانية المالية مستقبلا إلى 30 مليار يورو” ، وفق ما نقلت شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة .
وعندما ضرب الوباء الاتحاد الأوروبي في آذار من العام 2020، تبين أن التنسيق على صعيد التكتل تخللته الكثير من الثغرات، ولذا اتخذت الدول قرارات فردية في أغلب الأحيان لمواجهة الأزمة الصحيّة. لذا، أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الأزمة الصحية الأخيرة أكدت “على الحاجة إلى المزيد من التنسيق بين دول التكتل، وعلى إنتاج أنظمة صحية متينة واستعداد أفضل لمواجهة الأزمات المستقبلية”.
وتعتبر المفوضية الأوروبية أن الهيئة الجديدة ستواجه التهديدات والأزمات الصحية المحتملة من خلال جمع المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات اللازمة للاستجابة، على أن تضمن تطوير وإنتاج وتوزيع الأدوية واللقاحات وغيرها من التدابير الطبية مثل القفازات والأقنعة، التي كانت تفتقر إليها في كثير من الأحيان خلال المرحلة الأولى من الاستجابة لوباء كوفيد- 19 .
تييري بريتون، المفوض الأوروبي للسوق الداخلية ، قال من جهته : “في بداية الأزمة، افتقرنا إلى وجود القدرة الصناعية اللازمة على جميع مستويات الاتحاد الأوروبي لإدارة خطة وبرنامج بهذا الحجم”، مؤكدا “صحيح أنه كان علينا إنشاء البرنامج بشكل تدريجي، لكننا وفقنا في رسم ملامح الخطة إلى حد ما”.
وضمن هذه المبادرة، ستعمل الهيئة بشكل وثيق مع وكالات الصحة الأخرى في الاتحاد الأوروبي والصناعات الوطنية والشركاء الدوليين لتحسين استعداد الاتحاد لحالات الطوارئ الصحية.
–(بترا)