نظمت جامعة آل البيت وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لقاءً توعوياً بمشاركة أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة والذي يأتي تنظيمه ضمن التعاون والشراكة الفاعلة ما بين مؤسسات التعليم العالي ممثلاً بالجامعات الرسمية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد وذلك بهدف للتوعية وتفعيل الشراكة الإستراتيجية ما بينهما .
في بداية اللقاء شكر نائب رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور أسامة المحسين الجامعة على سرعة الاستجابة لعقد مثل هذه الندوات باعتبار الجامعات بيوت خيرة لكافة مؤسسات الدولة، موضحاً اهتمامات واختصاصات الهيئة، والأمور التي تهم التوعية في الجامعات والأدوات التي تساعد في معايير النزاهة الوطنية ومكافحة الفساد وعملية الإنفاذ القانوني كمسؤولية وطنية في الحرص على استقلالية الجامعات. وعرج المحسين على الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني في سيادة القانون أساس الدولة المدنية والمادة السادسة عشر من قانون النزاهة والتشريعات النافذة في ما يخص الجامعات والتظلمات والشكاوي واغتيال الشخصية مبيناً أن الهدف من وجود الهيئة هو الحفاظ على المال العام وضرورة محاربة الواسطة والمحسوبية وسيادة القانون هي أساس للدولة المدنية .
نائب رئيس الجامعة لشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور محمد الحراحشة بين بأنه لا يمكن لنا أن ننكر دور الجامعات في تعزيز قيم النزاهة والسلوكيات الوطنية من خلال الخطط والمساقات والندوات المشتركة مع الجهات المختصة خاصة هيئة النزاهة ومكافحة الفساد فكلنا شركاء في حمل المسؤولية الوطنية لمحاربة هذه الظاهرة، مبيناً بأننا جميعاً مطالبين بالنجاح في مكافحة الفساد ، إذ لا يمكن محاربته من جهة واحدة فقط .
وأوضح مدير مديرية النزاهة والوقاية في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد عبدالعزيز العرواني أن الهيئة ترتكز في عملها على محورين رئيسين هما: محور النزاهة والوقاية والذي يهدف إلى ترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية والعدالة والمساواة، و محور إنفاذ القانون والذي يُعنى بتلقي الشكاوى والتحقيق في شبهات الفساد والتقيد بالبعد عن مخاطر الفساد وخصوصاً ما يتعلق بالنشاط الاقتصادي والاجتماعي وضرورة تحصين طلبة الجامعات من خلال محاضرات ومساقات لترسيخ معايير النزاهة الوطنية الأردنية ضمن سيادة القانون والمساءلة والمحاسبة والحوكمة الرشيدة وتحصين الطلبة في الجامعات من خلال إدراج مناهج ومساقات لترسيخ ثقافة ومعايير ومفاهيم النزاهه والوقاية الوطنية لدى طلبة الجامعات .
وبين العرواني أن هذه المبادئ تشكل القواعد الأساسية لمفهوم الحوكمة الرشيدة لدى مؤسسات الإدارة العامة ومنها الجامعات والذي يشكل أرضية صلبة لمنع الفساد.
وتحدث مدير وحدة العمليات محمد العكور عن الجامعات كصروح علمية تبني أجيال المستقبل منوهاً الى تعريف عمل الهيئة واختصاصها وأن أنفاذ القانون وتطبيق النصوص القانونية هي من أولويات عمل الهيئة وأن البناء على الدليل والبينة المتينة هي ضمانات تتعامل معها الهيئة وان التقاضي ببعض القضايا يمر بعدة مراحل والوقوف على بعض المفاصل فيها والأبعاد القانونية لها .
وفي نهاية اللقاء التوعوي الذي حضره عدد من العمداء ومدراء الدوائر والمراكز وبمشاركة فعالة من طلبة الجامعة، دار حوار ونقاش موسع بين المحاضرين والحضور حول الجهود الرسمية للهيئة في تعزيز النزاهه والوقاية وإنفاذ القانون والمساءلة العامة ومكافحة الفساد.