سجلت فعاليات الساحة الرئيسة في مدينة جرش الأثرية حضورا لافتا واستقطابا كبيرا للجمهور ولا سيما بشكله الأسري على امتداد أيام مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ35 بخلاف دورات سابقة مما يكشف أن برنامج الساحة في هذه الدورة وضعت وفق تصور مدروس بعناية.
واسوة بسائر أيام هذه الدورة شهدت الساحة الرئيسة في تاسع أيام المهرجان حضورا كبيرا للجمهور، وذلك بفقرات فعالياتها المتنوعة مساء أمس الخميس، والتي شارك فيها فنانون اردنيون وفرق فنية عربية استهل فقراتها الفنان الأردني نايف الزايد بأغنيته الوطنية “وقف أدي التحية للبدلة العسكرية” لينتقل منها الى أغنيتين اجتماعيتين تعاينين العلاقة الزوجية بمفردات لا تخلو من الطرافة الخفيفة وبإيقاعات غنائية سريعة مرتفعة؛ الأولى منهما على لسان النساء مخاطبة بعتاب أزواجهن، فيما الثانية التي على لسان الرجل مخاطبا المرأة استهلها بموال يدعوها الى مراعاة زوجها الذي يحمل أعباءً كبيرة وحملت عنوان “ديري بالك ع جوزك”.
وأختتم الزايد فقرته الغنائية بأغنية “الرمان الرمان” الاجتماعية خفيفة الظل بمفرداتها ذات الايقاع السريع المرتفع.
وشارك الفنان وعازف العود كمال خليل مؤسس فرقة “بلدنا” المعروفة بأغانيها الوطنية، بالفقرة التالية بمصاحبة فرقة موسيقية مكونة من 7 عازفين ومرددين اثنين ليستهل غنائه بأغنية وجدانية من كلمات الشاعرة اللبنانية مريم مشتاوي، وينتقل منها الى أغنية عاطفية “سود عيونه” ليختتم فقرته بأغنية الفنان اللبناني المعروف مارسيل خليفة “هيلا يا بحرية” ذات الايقاع المرتفع السريع وسط تفاعل كبير من جمهور الساحة.
واختتمت فعاليات الساحة باستعراضين فنيين لفرقتين قادمتين من فلسطين الأولى فرقة “بيادر قروية” التي تعمل على المحافظة على التراث ونشره، واستهلت فقراتها بصعود 5 سيدات من أعضاء الفرقة بـ”المهاهاة” التي تطلقها النساء في منطقة بلاد الشام في مناسبات الأعراس، وذكرن فيها متانة وشائج العلاقات التي تجمع بين الأردن وفلسطين. والفرقة التي ضمت كذلك 9 رجال من أعضاء الدبكة و4 للغناء والزجل و3 عازفين على آلات المجوز و”الدربكة” والعود، قدمت عددا من اللوحات الفنية من فنون الدبكة والزجل والغناء والترويدات من الموروث الشعبي الفلسطيني بصيغها الأصلية كما انسجم ذلك ما الأزياء التراثية التي جاءت وفق تصاميمها الأصلية دون احداث أي تطوير عليها.
أما الفرقة الثانية فهي فرقة جامعة الاستقلال التي قدمت لليوم الثاني على التوالي عددا من الأغاني ولوحات فنون الدبكة التي تنهل من الموروث الفلسطيني.
كما شارك في فعاليات الساحة المنولوجيست الأردني بكر الحراسيس بفقرة فنية. –(بترا)