علا عبيدات- قال وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، إن قطاع الزيتون يشهد تطورا مستمرا ويواكب آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا في العالم، حيث يتوفر حاليا في الأردن 137 معصرة، تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 451 طناً لكل ساعة، ومعظمها معاصر حديثة مزودة بخطوط إنتاج متطورة.
وأضاف الحنيفات، خلال افتتاحه اليوم الخميس، موسم عصر الزيتون في معصرة شمال الأردن الحديثة في إربد، أنه من المتوقع أن تنتج المعاصر المنتشرة في محافظات المملكة نحو 21 ألف طن من الزيتون، مشيرًا إلى أن محافظة إربد وحدها تحتضن 51 معصرة تقدم خدمات عصر الزيتون للمزارعين في المحافظة، حيث تقدر مساحة الزيتون في المحافظة بنحو 159,537 ألف دونم، وفي لواء بني كنانة وحده تبلغ مساحة الزيتون الكلية 88094 دونما، وتعادل 10 بالمئة من الزيتون المزروع في المملكة، وعدد المعاصر في اللواء 21 معصرة، ومن المتوقع أن يكون الإنتاج لهذا الموسم نحو 25- 29 ألف طن، وإنتاج 6000 طن من زيت الزيتون.
وأشار الحنيفات إلى أن وزارة الزراعة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الزيتون الأردني، حيث أنها بادرت هذا العام بدعم صادرات زيت الزيتون الفائض من العام الماضي بمبلغ مليون دينار، تم تخصيصها من صندوق المخاطر، وذلك لإزالة التشوهات التي حدثت جراء الاستيراد غير المنظم خلال الأعوام الماضية والذي أدى إلى فائض وتراكمات واختناقات تسويقية.
بدروه، قال مالك معصرة شمال الأردن، المهندس نايف العمري، إن إنشاء المعصرة جاء لخدمة مزارعي الزيتون في اللواء، حيث تم استيراد خزانات حديثة من أوروبا وخطوط إنتاج وتغليف وتعبئة لزيت الزيتون بعبوات اقتصادية، مشيراً إلى أن المعصرة حصلت على شهادة الآيزو العالمية والمدالية الذهبية كأفضل زيت زيتون بكر في المنطقة خلال عام 2019.
كما زار الحنيفات معصرة الوسطية الحديثة، وجال في جميع أقسامها، واستمع إلى كلمة ألقاها النائب الأسبق محمود مهيدات، أشار فيها إلى أن منطقة وادي العرب أصبحت بحاجة إلى حفر آبار جديدة بسبب جفاف الينابيع في المنطقة، وذلك ليعود الوادي أخضرا كما كان في السابق، مبينًا أن هناك 600 ألف شجرة زيتون مهددة بالجفاف بسبب نقصان المياه في المنطقة.
كما زار الحنيفات، والوفد المرافق له، مؤسسة الخضاب لتجارة المواد الغذائية، وهو مصنع تعبئة وتغليف التمور الأول من نوعه في شمال الأردن، واستمع إلى شرح مفصل من مالك المصنع محمد الحمايدة، الذي أشار إلى أن صناعة التمور تم إدراجها ضمن المشاريع المهمة في الأردن، حيث يتم تعبئة وتغليف أجود أنواع التمور في المصنع ويجري تصدير الفائض عن الحاجة إلى سوريا، مبينا أن المصنع بحاجة إلى “ماكنة” حديثة من مشاريع الإقراض الزراعية لتحويل التمر الفائض عن الحاجة إلى معجون تمر يتم تصنيعه وتعبئته وتصديره للخارج.
وأشار المتحدثون، خلال الجولة، إلى أن الزيتون والزيت من مقومات الأمن الغذائي لفئات المجتمع الأردني كافة، حيث يعتبر موسم القطاف موسم خير وبركة واحتفال تتوارثه الأجيال، سيما أن قطاع الزيتون يخدم شريحة واسعة من أسر المجتمع المحلي ويحقق مردوداً اقتصاديا لهم، إضافة إلى تشغيل العديد من الأسر في قطف الزيتون وتوفير فرص عمل سنوية لهم.
وكان الحنيفات استهل زيارته إلى دار محافظة إربد، حيث التقى بمحافظ إربد رضوان العتوم واستمع إلى شرح مفصل عن الواقع الزراعي في محافظة إربد للعام الحالي، وعن مساحات الأراضي المزروعة بالزيتون في ألوية المحافظة كافة وكميات الإنتاج المتوقعة من الزيتون وزيت الزيتون خلال العام الحالي.
واشتملت فعاليات الحفل على مجموعة من القصائد الشعرية والدبكات والأغاني الشعبية التي تغنت بموسم قطاف الزيتون وعرض مسرحية قدمتها طالبات المدرسة عن حال الأسر الأردنية خلال موسم قطف الزيتون.
وفي نهاية الحفل، وزع الحنيفات والعمري الدروع التذكارية على المشاركين في فعاليات الحفل ومدراء المديريات الزراعية المنتشرة في محافظة إربد.
–(بترا)