برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة هيئة التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية، احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن، اليوم الخميس، بيوم الأغذية العالمي، تقديراً للجهود المبذولة على المستويات الوطنية والدولية، لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في “القضاء على الجوع”، والنجاحات التي تحققت في هذا المجال.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة للعام الحالي، تحت شعار “أفعالنا هي مستقبلنا، إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل وحياة أفضل”، ويشكل دعوة إلى إحداث تحول في أنظمة الأغذية الزراعية لضمان حصول الجميع في كل مكان على غذاء كافٍ وآمن ومغذٍ وميسور التكلفة لعيش حياة صحية، ودعوة كذلك للأنظمة الغذائية الزراعية في دول العالم؛ لتوفير الكم الكافي من الاغذية للجميع وبأسعار معقولة، وزيادة الوعي بأهمية الغذاء والزراعة، خاصة خلال جائحة كورونا.
وفي رسالة مصورة خلال الاحتفال، هنأت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، منظمة الأغذية والزراعة في الذكرى السادسة والسبعين لتأسيسها.
وأعربت سموها عن تقديرها العميق لجهود المنظمة الرامية إلى القضاء على الجوع في جميع أنحاء العالم.
ودعت سموها جميع الجهات المعنية بالغذاء في العالم، إلى بذل كل ما بوسعها لمنع معاناة الأعداد الكبيرة من الأشخاص في مختلف الأماكن من الجوع وسوء التغذية، وبخاصة الاطفال والنساء، في ظل استمرار وباء كورونا، الذي أدت آثاره الى تعميق معاناة نحو 811 مليون شخص عبر العالم من الجوع.
وأشارت سموها إلى الآثار المترتبة على ندرة المياه وتأثيرات المناخ، وزيادة خطر الجفاف في كثير من دول العالم، بما فيها المنطقة العربية، مؤكدة الحاجة إلى نهج عالمي جديد في التعامل مع قضايا الجوع وسوء التغذية، ومكافحة التصحر والجفاف، والحفاظ على المياه.
وقال نائب سمو رئيسة هيئة التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية، الوزير الأسبق علي الغزاوي، مندوب سموها في الحفل، إن التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية، يواصل تقديم خدماته التنموية الهادفة إلى مكافحة الجوع وسوء التغذية، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات.
بدوره، بين وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات، أن التعاون للوصول الى أمن غذائي إنساني ومستدام؛ يأتي ضمن أولويات الوزارة في السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد أهمية تطوير مساراتنا الوطنية نحو التحول الى نُظم غذائية مستدامة؛ تُسهم في الحفاظ على الاستقرار الغذائي ومواجهة الازمات والتحديات، التي تهدد الأمن الغذائي واستدامة سبل العيش.
وقال إن الأردن شارك الشهر الماضي، دول العالم المختلفة في قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية التاريخية، والتي مهدت الطريق لتحويل النظم الغذائية في كل مكان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
من جانبه، أكد ممثل الفاو في الأردن المهندس نبيل عساف، أهمية العمل الدولي الجاد لتحقيق الأهداف المشتركة، للوصول إلى إنتاج وتغذية وبيئة وحياة أفضل للبشرية، مبينا أن عمل المنظمة يستند إلى إطار استراتيجي جديد للفترة 2022-2031.
يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة( الفاو)، تأسست عام 1945، وتحتفل في شهر تشرين الأول من كل عام بيوم الأغذية العالمي، لتسليط الضوء على الجهود العالمية المبذولة للقضاء على الجوع وسوء التغذية، وتعزيز الاستراتيجيات والإجراءات القطرية في هذا المجال.
–(بترا)