تستعد القوى المدنية السودانية المعارضة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالمجلس السيادي والحكومة الانتقاليين، للخروج في مظاهرات حاشدة في مدن عدة من البلاد على رأسها العاصمة، اليوم السبت، حيث تم قطع الاتصالات الهاتفية في البلاد منذ ساعات الفجر.
وأكد موقع اخبار السودان، أنه لا يمكن إجراء اتصالات هاتفية داخلية في السودان، لكن يمكن استقبال المكالمات الخارجية، حيث تشهد مدينة الخرطوم في هذه الاثناء انتشاراً واسعاً لقوات الجيش، استعدادا للاحتجاجات المرتقبة اليوم.
وكان الجيش السوداني قد سيطر على السلطة، الاثنين الماضي، بعدما أطاح بالشركاء المدنيين في الحكومة الانتقالية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ودعا معارضون لإجراءات الجيش إلى مظاهرات حاشدة تحت شعار “ارحلوا”، تطالب الجيش بالتراجع عن إجراءاته والعودة إلى المسار الانتقالي.
وتستعد قطاعات واسعة من السودانيين اليوم، للخروج في مليونية تشمل جميع المدن السودانية وسط دعوات لتنفيذ عصيان مدني في القطاعين العام والخاص، فيما تقود جهات دولية وإقليمية وساطات من أجل إخراج السودان من أزمته وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو الفوضى.
من جهته، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنه لا يوجد أي اعتراض على التظاهر السلمي، وان هذا حق مكفول ومشروع، ومتى ما كانت المظاهرات سلمية فإن القوات الأمنية لن تتدخل.
— (بترا)