قال مدير مديرية زراعة محافظة إربد الدكتور عبدالوالي الطاهات، إن مهرجان الرمان والمنتجات الريفية الثالث عشر، الذي اختتمت فعالياته في إربد مساء أمس، وسط إقبال شديد من المواطنين قد بلغت مبيعاته نحو 400 الف دينار أردني، فيما قدر عدد زوار المهرجان بـ 130 الف زائر خلال 3 أيام متتالية.
وأضاف الطاهات في حديثه لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أنه قد تم عرض العديد من المنتجات الريفية المختلفة والمصنعة أسريا، حيث اسهم المهرجان بتأمين مصدر دخل جيد لـ 90 بالمئة من المزارعين ومنتجي الرمان والسيدات الريفيات المشاركات بفعاليات المعرض، حيث شارك في المهرجان العديد من السيدات والشباب المتعطلين عن العمل، ممن حصلوا على قروض دون فوائد ضمن البرنامج الذي أطلقته وزارة الزراعة بالتعاون مع مؤسسة الاقراض الزراعي.
وأشار الى أن جميع المشاركين بالمعرض أبدوا رضاهم عن حجم المبيعات الكبير لهذا العام، الأمر الذي ساعدهم على تسويق منتجاتهم المختلفة، ولاسيما بعد تكدس منتجاتهم بظل انتشار جائحة كورونا خلال العام الماضي.
من جانبه، اكد رئيس شعبة التسويق في زراعة إربد عمر العودات أهمية تنظيم مثل هذه المهرجانات كمنفذ تسويقي لمنتجات المرأة الريفية، وما تشكله من عائد اقتصادي هام لجميع العاملين في هذا المجال، مشيرا الى أهمية مأسسة هذه المهرجانات من خلال إقامة معارض دائمه في جميع المحافظات، ما سيسهم بتطوير وتحسين هذه المنتجات من خلال زيادة الطلب عليها من قبل أبناء المجتمع المحلي.
وأشار الى أن المهرجان أصبح معلما من المعالم الزراعية في محافظة إربد، وذلك لما يتمتع به من سمعة طيبة من خلال عرض جميع المنتجات الريفية ذات المواصفات والجودة العالية، مشددا على أهمية تكاتف جهود جميع المؤسسات الحكومية والاهلية لفتح منافذ تسويقية أمام هذه المنتجات الوطنية، والتي تعود بالنفع على الاسر الفقيرة ذات الدخل المحدود.
وقدم مجموعة من المشاركين بالمهرجان شكرهم لوزارة الزراعة، على جهودها المبذولة في تنظيم هذا المهرجان الذي ساعدهم ومكنهم من الاستمرار بتحمل الاعباء الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها.
وطالب المشاركون وزارة الزراعة بتنظيم مثل هذه المهرجانات باستمرار، نظرا للجدوى الاقتصادية والعائد المادي الذي يحققه للأسر الفقيرة والتي تساهم في تأمين مصدر دخل سنوي ثابت لهم.
وبينت السيدات الريفيات المشاركات بالمهرجان أن مشاركة المرأة الريفية كانت حاضرة وبقوة في المهرجان، من خلال عرض العديد من المنتجات الريفية المصنعة منزليا والخالية من المواد الحافظة والمواد الكيميائية، حيث شهدت المأكولات الشعبية والمنتجات الريفية المصنعة بيتيا مثل الأجبان والمخللات والمربيات ومنتجات الرمان الطبيعية من عصير وثمار ودبس ومربى وخل، إقبالا كبيرا من قبل جميع زوار المهرجان، حيث سطرت المرأة الريفية قصص نجاح باهرة في مجال الانتاج والتصنيع الغذائي، واستطاعت أن تسهم بخلق فرص عمل عديدة في هذا المجال.
وعلى الصعيد نفسه، شارك برنامج إرادة بـ 20 مشروعاً في المهرجان، حيث تسلم رئيس وحدة الدعم المركزي لبرنامج إرادة المهندس سامي العليمي خلال افتتاح المهرجان درعاً من الهيئة المنظمة للمهرجان تكريماً للجهود التي تبذلها إرادة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل عام والمشاريع المشاركة بشكل خاص.
وتنوعت المشاريع المشاركة في المهرجان التي استفادت من خدمات إرادة ما بين المشاريع الإنتاجية والغذائية وكذلك الحرفية.
واطلع العليمي مع منسق إقليم الشمال الدكتور عامر الحايك ووفد من مستشاري مراكز إرادة في محافظات الشمال ومسؤولي قسم التسويق وضبط الجودة والدعم الفني على المشاريع المشاركة ومنتجاتها مشيدين بالتطور الذي شهدته من ناحية الجودة وكذلك من ناحية تطور الأدوات التسويقية.
واوضح بيان صادر عن ارادة اليوم الاحد، ان وفد إرادة التقى بعدد من المشاريع المشاركة التي لم يسبق لها التعاون مع برنامج إرادة لبحث إمكانيات التعاون المستقبلية لتطوير مشاريعهم، وحصولهم على التدريب اللازم وشهادات الجودة والفحص الفني من خلال الجمعية العلمية الملكية التي تزيد من مصداقية منتجاتهم عند المستهلكين ومساعدتهم للوصول إلى منافذ تسويقية جديدة، من خلال منصة “يدوي” وهي المنصة التسويقية الجديدة لمشاريع إرادة والتي سوف يتم إطلاقها بشكل رسمي قريباً.
وتسعى إرادة إلى تقديم خدمات متكاملة إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وترتقي بمشاريعهم وجودة المنتجات التي يقدمونها للحفاظ على ديمومة المشاريع وزيادة فرص نموها لتكون رافداً اقتصادياً مهماً لهم وللاقتصاد الوطني.
يذكر أن برنامج “إرادة” هو برنامج وطني تنموي تم إطلاقه عام 2002، كأحد مكونات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتنفذه الجمعية العلمية الملكية، ويهدف لتعزيز إنتاجية المواطن الأردني، وتحفيزهم للتوجه نحو الاستثمار والتشغيل الذاتي، ومساعدتهم على تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والمنزلية، وتقديم خدمات الدعم الفني والاستشاري اللازم لما بعد التشغيل لتلك المشاريع لضمان استدامتها.
— (بترا)