أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، عن عدد من المواجهات النارية، مثل باريس سان جيرمان وريال مدريد، ومانشستر يونايتد وأتليتكو مدريد.
ويواجه مانشستر سيتي نظيره سبورتنغ لشبونة، ويلتقي بايرن ميونخ بالفريق النمساوي ريد بول سالزبورغ، فيما يقابل بطل أوروبا تشلسي ليل الفرنسي، أما يوفنتوس فيحاول إنقاذ موسمه خلال مواجهتي فياريال.
وفي قمة إيطالية إنجليزية، يواجه ليفربول نادي إنتر ميلان، بينما يجمع اللقاء الأخير بدور الـ 16 أياكس وبنفيكا.
وبدورهم، يخوض عدد من اللاعبين تحديات قوية خلال هذا الدور، كجزء من “دراما كرة القدم” التي يفضلها جمهور اللعبة دائما، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بأسماء نجوم مثل ليونيل ميسي، وسيرخيو راموس، وكريستيانو رونالدو، وكيليان مبابي، ومحمد صلاح.
لمدافع الإسباني سيرخيو راموس، الذي يواجه فريقه السابق ريال مدريد، بعد قرابة 16 عاما قضاها مع النادي الملكي، حقق خلالها العديد من الألقاب، على رأسها لقب “أبطال أوروبا” 4 مرات.
وسيدخل راموس صاحب الـ 35 عاما إلى ملعب سانتياغو برنابيو بقميص النادي الباريسي، وهو لا يعلم رد فعل جمهور الملكي، كونه سيحاول الدفاع عن مرمى فريقه أمام رفاقه السابقين، وقد يحرز هدفا مؤثرا في شباك النادي المدريدي ينهي رحلته نحو استعادة اللقب الأوروبي.
وتحدث صديق الأمس ومنافس اليوم عن مواجهة ريال مدريد مع صحيفة “آس”، قائلا: “كنت أتمنى مواجهة فريق آخر بخلاف ريال مدريد، الجميع يعلم كم أحب النادي والمشجعين وذلك لن يتغير أبدا”.
وأضاف: “حان الوقت لمواجهة الحاضر، أنا لاعب في باريس سان جيرمان وسأدافع عن فريقي، سأفعل ما بوسعي لتخطي ذلك الدور”.
تصريحات راموس المنطقية تزيد من تأهب الجمهور لمتابعة هذه المواجهة النارية، مع متابعة خاصة لأداء المدافع الإسباني أمام الفريق الذي كان قائده منذ أشهر.
ميسي
من أجل حصد “أبطال أوروبا”، بدأ باريس سان جرمان ببناء “فريق الأحلام” من خلال عدد من التعاقدات المميزة، وبالأخص مع أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ليونيل ميسي.
حتى الآن، لم يظهر ميسي بمستواه المعتاد مع النادي الفرنسي، وسط محاولات “البرغوث” لاستعادة نسخته مع برشلونة من جديد، والتي كانت كافية للحفاظ على حظوظ النادي الكتالوني في المنافسة المحلية والقارية خلال الأعوام الأخيرة.
ومع رحيل الأرجنتيني، غادر برشلونة “أبطال أوروبا” مبكرا من دور المجموعات، للمرة الأولى منذ قرابة 17 عاما.
ويواجه ميسي ناديا يعرفه جيدا، وهو ريال مدريد، الذي يتألق البرغوث دائما أمامه، إذ خاض 45 لقاءً أمام الملكي، ساهم خلالها بـ 40 هدفا، كما أنه الهداف التاريخي لكلاسيكو الأرض برصيد 26 هدفا.
وينتظر جمهور النادي الباريسي تألق ميسي من جديد أمام ريال مدريد، وأن يساهم في تجاوز الفريق الباريسي لهذا التحدي الصعب، خاصة أن الملكي يقدم مستويات فنية مميزة مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي هذا الموسم.
وخلال 15 لقاء خاضهم ميسي بقميص سان جرمان، ساهم البرغوث بـ 11 هدفا، إلا أن الأمر لا يتعلق بلغة الأرقام، بل بتأثير النجم الأرجنتيني بشكل عام، وقدرته على قلب الموازين لصالح فريقه في أية لحظة.
مبابي
انتقال الفرنسي كيليان مبابي إلى صفوف ريال مدريد أصبح مسألة وقت، بعد تصريحات نجم النادي الباريسي عن رغبته في الانتقال للفريق الإسباني، مشيرا إلى أن مفاوضات التجديد مع سان جرمان وصلت إلى “طريق مسدود”.
في بداية الموسم، هاجمت جماهير سان جيرمان مبابي من خلال صافرات الاستهجان، وربما تكرر فعلتها إذا لم يقدم الفرنسي أفضل مستوياته أمام ناديه المستقبلي.
ويحتاج مبابي إلى أن يكون في أفضل أيامه عندما يواجه ريال مدريد، وإلا قد تعتبره الجماهير “خائنا” لفريقه ويحاول مساعدة النادي الملكي على البقاء بـ”أبطال أوروبا”.
يُذكر أن مبابي كان قد انتقل للفريق الباريسي في 2017 قادما من موناكو الفرنسي، ومنذ ذلك الحين شارك مع الفريق في 194 مباراة في كافة المسابقات، سجل خلالها 145 هدفا، وصنع 75 هدفا لزملائه.
رونالدو
البرتغالي كريستيانو رونالدو، يتصدر قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفا، بالإضافة إلى 48 تمريرة حاسمة.
صاحب الـ 36 عاما يعد الأكثر تأثيرا بدوري أبطال أوروبا، خلال الأعوام الأخيرة، ويطمح لإنقاذ موسم مانشستر يونايتد، وقيادته لأبعد نقطة ممكنة بالبطولة الأوروبية الأهم للأندية.
صاحب الـ 5 ألقاب بدوري أبطال أوروبا يواجه أتليتكو مدريد، الذي قابله في 35 مباراة، سجل خلالها 25 هدفا وصنع 9.
مدرب الفريق الخصم دييغو سيميوني يواجه أحد كوابيسه، عندما يقابل صاروخ ماديرا، وسيحاول إيقافه بكل الطرق الممكنة، خاصة بعد الهاتريك الأخير الذي سجله رونالدو أمام النادي الإسباني بقميص يوفنتوس في 2019، وكان كافيا لتوديع كتيبة سيميوني البطولة من الدور ثمن النهائي.
صلاح
يقدم النجم المصري، محمد صلاح، أحد أفضل مواسمه مع نادي ليفربول، بعدما ساهم بـ 30 هدفا خلال 22 مباراة خاضها بقميص “الريدز” حتى الآن.
وبالتزامن مع مفاوضات ليفربول مع صلاح من أجل تجديد عقده مع الفريق، أوضح النجم المصري أنه يرغب في الاستمرار مع النادي الإنجليزي، وتكرار إنجاز تحقيق الدوري الإنجليزي و”أبطال أوروبا”.
وفي أكثر من مناسبة، أكد صلاح أن تحقيق الألقاب مع فريقه “أهم من حصد الألقاب الفردية”.
ويعد صلاح بمثابة “سوبر مان” ليفربول، إذ قاد الفريق منذ الانضمام لصفوفه لحصد لقب الدوري الإنجليزي الذي غاب عن خزائنه لأكثر من 30 عاما.
وقاد “الريدز” للمنافسة على لقب “أبطال أوروبا” من جديد، بالوصول إلى نهائي البطولة الأوروبية عام 2018، بعد غياب دام 11 عاما، لينجح بعدها بعام واحد في قيادة “الريدز” لتحقيق اللقب الأوروبي بعد غياب دام لأكثر من 13 عاما.
ويواجه ليفربول خصما عنيدا هو إنتر ميلان، إلا أن الألماني يورغن كلوب يأمل أن تواصل كتيبته التألق بالمسابقة الأوروبية هذا العام، بعد تحقيق العلامة الكاملة بدور المجموعات.
صلاح قد يكتب فصلا مميزا جديدا في مسيرته مع ليفربول، إذا نجح في قيادة الفريق لحصد “التشامبيونزليغ” للمرة السابعة في تاريخه.