اكد رئيس لجنة العمل في مجلس الاعيان، العين عيسى حيدر مراد، ان جلالة الملك عبدالله الثاني فتح في رسالته للأردنيين، صفحة جديدة من التقدم نحو المستقبل، متسلحين بإرث تاريخي ضارب في اعماق التاريخ، سطره الهاشميون بقيادتهم الحكيمة للبلاد.
وقال مراد، ان رسالة جلالته تأتي في ظرف دقيق يمر على الوطن، ويحمل في طياته الكثير من التحديات والصعوبات سيما الاقتصادية منها، جراء تباطؤ النمو الاقتصادي في السنوات القليلة الماضية، وتعمقت منذ بروز جائحة كورونا التي طالت أضرارها غالبية القطاعات.
وأضاف، ان جلالة الملك يدرك ما يعانيه المواطنون من صعوبات معيشية، ويبذل جهودا كبيرة من اجل توفير حياة كريمة لأبناء شعبه ورفع مستوى معيشتهم وتوفير فرص عمل للشباب لمواجهة معدلات البطالة التي بدأت تأخذ منحنى صعوديا في العامين الماضيين.
واكد ان جلالته رسم من خلال رسالته خطوطا عريضة لما يجب ان يكون عليه الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة والنهوض بمؤشراته الكلية، من خلال توفير الدعم الكامل للقطاع الخاص لتحمل مسؤولياته وقيادة عجلة النمو وتوسيع أعماله بما يمكنه من توليد المزيد من فرص العمل.
واشار مراد الى ان الرؤية الشاملة وخارطة الطريق التي اكد عليها جلالته في الرسالة تحتاج من الجميع العمل كفريق واحد ورص الصفوف خلف قيادتنا الهاشمية لمواصلة مسيرة الانجاز والتقدم خلال مئوية الدولة الثانية نحو مصاف الدول الرائدة، مشددا على ضرورة بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تطلعات جلالة الملك.
وقال، ان رسالة جلالته السامية مليئة بالتفاؤل والأمل والنظر للمستقبل بعين الوطن التي اعتاد عليها ابناؤه المخلصون لقيادتهم الهاشمية على مر التاريخ، ما يتطلب العمل الجاد والمخلص والتمسك بالمبادئ والقيم التي تعوّد عليها شعبنا الكريم.
وأضاف، ان الاردن زاخر بالفرص والامكانيات التي تمكنه من عبور الصعوبات وتجاوز التحديات، لكننا نحتاج الى خطط وبرامج واضحة ومحددة تبنى على المزايا المتوفرة باقتصادنا الوطني سيما في القطاعات التجارية والخدمية والصناعية التي تعطي قيمة مضافة وتكون لها تنافسية عالية خارج البلاد.
وشدد العين مراد على ضرورة ان نضع استراتيجية واضحة لتسويق الكفاءات الاردنية خارج المملكة بخاصة في الدول الاوروبية التي تحتاج الى مهن متخصصة في قطاعات الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة وبعض التخصصات الطبية والتمريضية.
واكد ان رسالة جلالة الملك تعطي الجميع سواء الحكومات أو المؤسسات والقطاع الخاص والمواطنين دفعة قوية لتعزيز روافع العمل والانتاج والانتماء للوطن والدفاع عن ترابه وصون وحدته واستقراره وأمنه وحماية الانجازات، والابتعاد عن السوداوية وجلد الذات.
واشار الى ان رسالة جلالة الملك تحث على مواصلة البناء واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون والمحافظة على المكتسبات وتهيئة مناخ الاعمال ليكون اكثر جاذبية لاستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية ودعم وتشجيع المستثمر المحلي الذي هو اللبنة الاساسية للاقتصاد الوطني.
واكد أهمية ورشة العمل الوطنية التي وجه جلالة الملك للبدء بها، لوضع رؤية وطنية شاملة وخارطة طريق لإطلاق الإمكانيات لتحقيق النمو الشامل والمستدام والعابر للحكومات وطويل الامد الذي يوفر فرص العمل ويسهم في توسيع الطبقة الوسطى، مشددا على ضرورة اختيار أصحاب الخبرة للمشاركة في انجاز رؤية جلالته السامية.
ودعا العين مراد الى أن يكون عنوان المرحلة المقبلة من عمر الدولة الاردنية التميز والإنجاز والإبداع والريادة، عبر النهوض بالقطاعات الاقتصادية وتحفيز الواعد منها واستعادة الريادة في التعليم والطبابة والسياحة العلاجية والادارة العامة وتمكين القطاع الخاص ودعمه، واستقطاب الاستثمارات النوعية ومعالجة السلبيات اينما وجدت وتعظيم الايجابيات.