وجدي النعيمات- احتفلت مديرية أوقاف البلقاء اليوم الخميس، بأسبوع الوئام بين الأديان، برعاية محافظ البلقاء، الدكتور فراس ابو قاعود بقاعة المديرية بمدينة السلط.
وقال مدير أوقاف البلقاء الدكتور أحمد عبد اللطيف الخرابشة، إن “فكرة الوئام تقوم على ركيزتين؛ الأولى تهدف الى تعزيز القواسم المشتركة، وأهمها المواطنة واحترام بعضنا البعض، وأن يحرص كل منا على بناء هذا الوطن، أما الثانية فهي أن اتباع الأديان لا مكان للإرهاب في فكرهم وسلوكهم، وإنما هو حالة من الاحتقان والتصرف الفردي”. وأضاف الخرابشة، إن هذه المناسبة تعد في غاية الأهمية للتأكيد على خصوصية الأردن، فنحن تجاوزنا حالة التعايش العادي إلى المحبة بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، فالمسيحيون يعدون جزءا من تاريخ هذا البلد الطيب، وهذا الاحتفال تأكيد لنهج الهاشميين في أن جوهر الدين الإسلامي يقوم على المحبة والتسامح، وقلوب الأردنيين تتآلف على محبة الله ورسوله، ونبذ الإرهاب والمغالاة والتفسير الخاطئ للنصوص.
من جهته، أشار القس معتصم دبابنة إلى ضرورة تبني مبادرة تعنى بأمور الوئام بين المسيحيين والمسلمين في محافظة البلقاء، لتكون الأمور ممنهجة ويتم نقلها من جيل إلى جيل كي تصبح عادة راسخة في وطننا الحبيب.
وقال، إن هذا اللقاء هو اتفاق متوارث بين الأجيال المتعاقبة، يدل على طيب أصل أبناء هذا البلد، مؤكدا أننا نحتاج إلى الفكر النقي والصافي، بأن نكون جسدا واحدا مترابطا، وأن نغرس في نفوس أبنائنا الوئام ومحبة الآخر، وبناء الجسور بين الناس بغض النظر عن الدين.
وثمّن مفتي البلقاء الدكتور هاني العابد إطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني، لأسبوع الوئام الديني، مؤكدا أن العلاقة بين الأديان تقوم على التقارب وليس الافتراق.
وأكد أن الوئام الديني مؤصل في شريعتنا الإسلامية لقوله تعالى “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين…” إلى آخر الآية الكريمة، لافتا إلى أن الاسلام أمر بالبر والاحسان في العلاقة والتعامل مع الآخرين.
وقال “نحن في الأردن نطالب بسنّ قانون دولي يجرّم من يستهدف الانبياء، ويستهزئ بهم بصفتهم خطا أحمر لا يسمح المساس بهم”.