حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الدول الأوروبية من أنها “ستنجر إلى صراع عسكري إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو”، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال فلاديمير بوتن إنه “لن يكون هناك منتصرون في الأزمة الحالية”، وذلك بعد لقائه مع نظيره الفرنسي في الكرملين، للمحادثات التي وصفها بأنها “مفيدة وموضوعية وعملية”.
وسافر إيمانويل ماكرون إلى موسكو لإجراء محادثات، وسط مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة، في حال غزت روسيا أوكرانيا، مع استمرارها في الحشد العسكري على الحدود.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات، قال بوتن إن عددا من أفكار ماكرون المتعلقة بالأمن كانت “واقعية”، وأن الاثنين سيتحدثان مرة أخرى بمجرد أن يسافر ماكرون إلى كييف للقاء القيادة الأوكرانية.
وقال: “هناك عدد من أفكاره ومقترحاته، التي ربما لا تزال مبكرة للحديث عنها، لكن أعتقد أنه من الممكن تماما أن نضع أساسا لخطواتنا المشتركة الإضافية”.
وأضاف: “اتفقنا على أنه بعد رحلته إلى العاصمة الأوكرانية، سنتصل ببعضنا البعض مرة أخرى ونتبادل الآراء بشأن هذا الأمر”.
كما شدد على أن روسيا “ستبذل قصارى جهدها لإيجاد حلول وسط تناسب الجميع”.
وخلال المحادثات، قال بوتن لماكرون: “أدرك أننا نتشارك القلق بشأن ما يجري في أوروبا في المجال الأمني”.
من جانبه، قال ماكرون إنه “متأكد من أنه سيحصل على بعض النتائج، حتى لو لم يكن من السهل تأمينها”.
ودعا ماكرون خلال للمحادثات إلى وقف التصعيد، مضيفا: “الحوار ضروري لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي سيساعد، من وجهة نظري، في بناء سياق للأمن والاستقرار في القارة الأوروبية”.
ووصف المتحدث باسم بوتن، دميتري بيسكوف، الزيارة بأنها “مهمة للغاية”، لكنه سعى إلى تخفيف التوقعات، قائلا إن “الوضع معقد للغاية بحيث لا يمكن توقع انفراجة حاسمة بعد اجتماع واحد فقط
في غضون ذلك، حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن روسيا تواصل إضافة قوات “كبيرة” على طول الحدود الأوكرانية، حيث قال متحدث إنه “مع مرور كل يوم، يمنح بوتن نفسه المزيد من الخيارات العسكرية”.