السبت: ٥/١١/٢٠٢٢ – أكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، الرئيسة الفخرية لمركز الإعلاميات العربيات، أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في قطاع الإعلام، وما تمتع به من مهنية وتفان والتزام بمبادئ وأخلاق العمل الصحفي ومواثيقه.
وجاء ذلك في كلمة لسموها اليوم السبت، خلال افتتاح المؤتمر الثامن عشر لمركز الإعلاميات العربيات، الذي ينعقد في معهد مأدبا لفن الفسيفساء والترميم، بالشراكة مع ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي تحت شعار “إعلام رقمي معزز للتغيير”، بمشاركة إعلاميات من مختلف الدول العربية، بالإضافة الى الأردن.
وقالت سموها، بحضور وزير السياحة والآثار نايف الفايز وزيرة الثقافة هيفاء النجار ومحافظ مأدبا نايف الهدايات، ومديرة مكتب اليونسكو في عمان مين جونغ كيم، ورجل الأعمال طلال أبو غزالة، إن المرأة العربية حققت حضورا لافتاً وبارزا في ميدان الإعلام على اختلاف أشكاله، وفي صناعة المحتوى الإخباري والبرامجي.
واعتبرت سموها أن الإعلامية العربية تقوم بدور لا يقل أهمية وخطورة عن شقيقها الرجل في نقل الرسالة الإعلامية، وخاصة في ميادين الحروب ومناطق النزاع والساحات المشتعلة؛ فكانت حياتها عرضة للتهديد والخطر، مشيرة في هذا الإطار الى العديد من الإعلاميات العربيات اللواتي قضين أثناء تأدية عملهن.
وأشادت سموها باختيار مركز الإعلاميات العربيات لمدينة مأدبا لعقد المؤتمر، احتفاء باختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2022، ولتسليط الضوء على هذه المدينة العريقة، وما فيها من تنوع سياحي وتراثي وتاريخي.
من جانبه، أشار وزير السياحة والآثار نايف الفايز، إلى الأثر الإيجابي للشراكة بين وسائل الإعلام والمؤسسات الوطنية العاملة على تنشيط وترويج السياحة؛ في إبراز الصورة الناصعة لواقع وثقافة بلداننا العربية، وجذب المزيد من السياح والاستثمار بشقيه المباشر وغير المباشر.
واعتبر أن المؤتمر، يعد فرصة حقيقية لتعميق هذه الشراكة، والتعريف بمدينة مأدبا وهويتها الفريدة، وما تمتاز به من تنوع وعراقة، وجرى اختيارها هذا العام أيقونة للسياحة المحلية والعربية والعالمية.
وأشار الفايز الى دور التحولات الرقمية، وثورة الاتصالات، والإعلام الرقمي المهني والمتزن في دفع وتنشيط السياحة كمورد اقتصادي مهم، مؤكدا أن وزارة السياحة والآثار تعي هذه التحولات، ومضت قدما في مشروع رقمنة المنتج السياحي الأردني وصولا إلى مفهوم المدينة الذكية والمقصد السياحي الذكي.
وقال الفايز إن التوجه نحو الاقتصاد المعرفي في الأردن تنفيذا للرؤى الملكية، أسهم بشكل كبير في تنفيذ الوزارة للمشاريع والحملات الترويجية، والمنافسة القوية في هذا المجال.
وبدورها، قالت مؤسسة ورئيسة مركز الإعلاميات العربيات، محاسن الإمام، إن الإعلاميات العربيات، صنعن قصصا للنجاح في جميع الجوانب من خلال نقل الحدث ومواكبة التطورات التكنولوجية، في ظل الانتشار السريع لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى إنجازات المركز بعد ما يقارب ربع قرن على تأسيسه، مبينة أن رسالة المركز وصلت لكل إعلامية في الوطن العربي بعيدا عن أي اعتبارات، في ترجمة لمعاني التعاضد والتكاتف والتماسك، خدمة للقضايا العربية وشؤون الإعلامية العربية.
وتركز أجندة المؤتمر، على التحول نحو الإعلام الرقمي، وتأثيره على المرأة الإعلامي، ودورها فيه، ومناقشة وتبادل الخبرات الناجحة بين الإعلاميين والإعلاميات على مستوى الأردن والوطن العربي، وإيجاد شبكة تعنى بقضايا المرأة العربية الإعلامية.
وعُرض خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فيلم بعنوان مدينة مأدبا عاصمة السياحة العربية من إعداد وزارة السياحة والآثار.
وافتتحت سموها على هامش المؤتمر، معرضا ضم مجموعة كبيرة من إصدارات وزارة الثقافة، وآخر للتراث الشعبي في مدينة مأدبا.