رياضة

المعز علي يكشف عن طموحات المنتخب القطري في كأس العالم

الأحد: ٧/١١/٢٠٢٢ – وعد المعز علي نجم المنتخب القطري الأول لكرة القدم ونادي الدحيل، أن يكون ظهور منتخب بلاده، في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، مبهرا ومشرفا وينسجم مع رغبة اللاعبين وطموحاتهم والإعداد القوي الذي ما زال يرافق برنامج المنتخب والاستقرار الفني والإداري للمنتخب.
وأكد المعز في حوار خاص لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” أن اللعب في كأس العالم مختلف تماما عن أي بطولة أخرى، وقال: “في كأس العالم يسطع طموح اللاعبين والمدربين والدول والجماهير كون الأمر يشكل بصمة تاريخية لا تنسى ولهذا فالفرصة العالمية محفزة لإظهار الجميع لأقصى ما لديهم”.
كانت قرعة مونديال 2022 أوقعت قطر، البلد المنظم للمونديال، في المجموعة الأولى مع منتخبات هولندا والأكوادور والسنغال، حيث سيفتتح المونديال بلقاء أمام الأكوادور يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي على ستاد البيت الدولي.
وحول رؤيته لمجموعة المنتخب القطري: “أنا ضد من يقول أن هناك مجموعة سهلة وأخرى صعبة. فعندما تلاحظ وتتأمل مسيرة البطولة فستجد كل ما يخطر على بالك من مفاجآت بعضها لم يكن بالأحلام لأن هذه هي كرة القدم”.
وأضاف: “اليوم نحن أمام منتخبات تطورت كثيرا ولاعبين أكثر احترافية وبطولة تمثل للجميع بوابة التاريخ لذا علينا أن نحترم كل منتخب مهما كان اسمه وهذا الأمر سيكون أول سلاح لتقديم الأفضل”.
وبسؤاله عن التأثير الفني لمشاركة منتخب قطر في بطولة كوبا أميركا 2019 والكأس الذهبية للكونكاكاف 2021 وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022، أجاب: “كانت المشاركات في هذه البطولات قرارا رائعا لبرنامج إعدادنا للمونديال فقد تنافسنا مع كل المدارس الفنية ولعبنا بأجواء مختلفة وقدمنا الكثير والأهم أن الانسجام ارتفع بيننا لدرجة كبيرة إضافة الى أن ثقة اللاعبين أصبحت أكثر متانة داخل الميدان فلم تعد الأجواء العالمية غريبة علينا أبدا، ولهذا وبحول الله سندخل مونديال 2022 بكثير من الخبرة والانسجام ويبقى التوفيق من الله”.
وأضاف: “كانت تجربة فريدة نافسنا خلالها بشكل رائع وقدمنا أداء فنيا جميلا، ففي الكأس الذهبية كدنا نصل للنهائي لولا ضربة جزاء ضائعة، وفي البطولات الأخرى قدمنا شخصية رائعة للمنتخب القطري ونحن اليوم لا نحمل أي رهبة لأي منتخب”.
ويرى المعز الاستقرار التدريبي للمنتخب القطري بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز بأنه عمود التوهج الفني، وقال “المدرب سانشيز ليس غريبا علينا فقد عمل في أكاديمية أسباير وفي منتخبات الفئات السنية ولديه إلمام كامل باللاعبين، ونحن نسير الآن بوضوح وتماسك وكلنا مع المدرب أسرة واحدة، نهدف لإنهاء مهمة الظهور بكأس العالم بشكل مشرف لوطننا قطر ولنا كلاعبين وللجماهير ولدينا الإصرار لتحقيق ذلك”.
وظهر المعز علي على مسرح الكرة الآسيوية بشكل مبهر حينما قادت أهدافه التسعة التاريخية منتخب قطر للظفر بأول لقب قاري في البطولة التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة العام 2019، كما نال لقب أفضل لاعب بجانب الحذاء الذهبي كهداف للبطولة، ليسطع اسمه مجددا كونه أول لاعب عربي يسجل في بطولات ثلاث قارات مختلفة، حيث سجل أمام باراجواي في بطولة كوبا أميركا 2019 والتي شارك فيها المنتخب القطري ببطاقة دعوة كما سجل ببطولة الكأس الذهبية “الكونكاكاف” أمام بنما.
ويتذكر المعز بداياته الكروية في الحي الذي يسكنه، حيث قال: “ولدت في قطر العام 1996 لأسرة رياضية، فوالدي الذي يعمل بالسلك الأمني متعلق بكرة القدم وكذلك أشقائي، وعند السابعة من عمري كنت أذهب مع شقيقي محمد لرؤيته وهو يلعب مع أبناء الحارة بمدينة خليفة وأحيانا ألعب لإكمال العدد فقط”.
وأوضح “في مدرسة التربية الحديثة التي كنت أدرس فيها، كنت أمارس اللعبة بشغف وتطورت الأمور حتى بدأت أدفع رسوما بسيطة مع مدرب سوداني يدعى العم حسن كان يجمع اللاعبين الصغار كل يوم سبت لتدريبهم في ملعب خاص في نفس الحي لمدة ثلاثة أشهر، والعم حسن يعمل مدربا لاكتشاف المواهب في نادي مسيمير، وقد انقطعت عن الذهاب للتدريبات كل أسبوع وتفاجأت في أحد الأيام بالمدرب حسن ومعه مدرب آخر يدعى حيدر وهما أمام منزلنا ويشيران لي ويقول حسن لحيدر هذا هو”.
وتابع: “طلبا مني اللعب بالنادي وأخذا موافقة والدي وسجلت بالبراعم في نادي مسيمير وعمري سبع سنوات وتكفل النادي بتنقلاتي واستمريت حتى لعبت بالناشئين والشباب”.
ويشير المعز لنقطة التحول بحياته عندما انضم لأكاديمية أسباير الشهيرة بقطر: “كان هناك اختبارات للمواهب الصغيرة في أسباير وقد تم اختياري للانضمام والحقيقة أنني عشت وكأني أحلم بتلك اللحظات، حيث كانت رؤية مبنى أسباير من الخارج تعطيك خيالا واسعا للدخول والانطلاقة للنجومية، وكنت أقول لأخي مصعب قبل ذلك سأذهب للأكاديمية يوما ما وقد تحقق حلمي حيث قضيت شهرا كاملا واجتزت الاختبارات بنجاح”.
ويتذكر المعز زملائه بالأكاديمية والذين أصبحوا نجوما بالقارة الآسيوية، وقال: “كنا مجموعة تتكون من حوالي 26 لاعبا بالأكاديمية أتذكر منهم النجوم أكرم عفيف وعبدالكريم حسن وعبدالعزيز حاتم ويوسف حسن”.
وحول سر انطلاقته بالملاعب نحو النجومية يقول المعز: “عندما أنهيت مشواري مع أسباير كنت اللاعب الوحيد الذي تم اختياره لمنتخب الشباب وأنا بنادي بالدرجة الثانية وهو أمر يهدد استمراري بالمنتخب نظرا لاشتراط أن أكون بناد يلعب بالدرجة الأولى وفعلا انتقلت لنادي الدحيل وهو النادي الذي اهتم بي حيث بدأت رحلتي الحقيقية”.
وعن رأيه في التجارب الاحترافية الخارجية التي رافقت مشواره الكروي مع لاسك ليتس النمساوي العام 2015 وكولتورال ديبورتيفا ليونيسيا الإسباني العام 2016، أكد: “كانت تجارب ناجحة ومفيدة ونافذة الأضواء الخارجية عن طريق أكاديمية أسباير، وأستطيع أن أؤكد لك أنها أحد أجمل سنواتي الكروية، لأني تعلمت الكثير هناك وعدت لقطر لكي أواصل مسيرتي بشكل متواصل، خصوصا وأن أساسيات الاحتراف أصبحت بيدي والدوري القطري قوي ومتميز”.-(د ب أ)