أخبار المندوبين

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية الأعمال في “الأردنية”

الاحد: ٧/١١/٢٠٢٢ – تحت رعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، انطلقت اليوم الأحد في الجامعة فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية الأعمال/كرسي منظمة التجارة العالمية، بعنوان “قضايا معاصرة في التجارة الدولية: من وجهة نظر تنموية”.
ويأتي المؤتمر، الذي يُقام على مدار يومين، بالاشتراك مع كراسي منظمة التجارة العالمية في مصر والمكسيك وموريشيوس والمغرب وعُمان وتونس وتركيا وباربادوس وتشيلي، ويهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة حول التطورات الاقتصادية في سياق ما بعد الجائحة، والتطورات في العلاقات التجارية الدولية وما نتج عنها من آثار على التدفقات السِلَعيّة والخدمية والمالية وانعكاساتها على النمو الاقتصادي العالمي وأهداف التنمية المستدامة.
وقال عبيدات في كلمته الافتتاحية “إنّنا ندرك الدور المنوط بالجامعات للتعامل مع التحديات والمخاوف التي تواجه الأعمال والتجارة، من خلال وضع برامج تدريسية تجعل الطالب مركز العملية التعليمية، بشكل تكون فيه المخرجات التعليمية قادرة على خلق جيل جديد من الخريجين القادرين على تدبير أعمالهم أو أعمال شركاتهم أومؤسساتهم”، مؤكدا على ضرورة أن تكون الجامعات سبّاقة في إجراء البحث العلمي الأصيل، وعلى أهميّة تعاون الباحثين من كافة التخصصات والتعاون مع العلماء من خارج المملكة للوصول إلى التكامل المنشود.
وقال نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية تشانغ شيانغ تشِن، في كلمة مُسجّلة، إنّ العالم يواجه عديدًا من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مُشيدًا بمحاور المؤتمر التي تتطرّق إلى العديد منها، ومؤكّدًا على الحاجة إلى وجود جهود عالمية مُنسّقة لمواجهة هذه التحديات العالمية، خاصّة مع توقعات بتباطىء حجم تجارة السلع العالمية إلى 1 في المئة العام المقبل، بانخفاض حادٍّ عن النسبة المُقدّرة مسبقًا، والتي بلغت 3.4 في المئة.
بدورها، أشارت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي إلى أنّ انعقاد هذا المؤتمر يأتي في مرحلة هامة تتركّز فيها جهود معظم الدول، بما فيها الأردن، على وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة للتعافي من آثار جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، مضيفةً أن معالجة هذه الآثار تتطلّب التعامل معها على المستوى المحلي، من خلال برامج تساعد القطاعات الاقتصادية المختلفة على التعافي والتعامل مع المتغيرات التي فرضتها الجائحة، لا سيما على التجارة العالمية، وأهمية الالتفات للنساء كونهن من الفئات الأكثر تأثرا بالتغيرات الناجمة عن الجائحة، ما أدى إلى انخفاض متزايد في مشاركتهن في سوق العمل.
وقال الأمين العام لاتحاد هيئات الأوراق المالية العربية جليل طريف إنّ الاتحاد الذي يضم 60 عضوًا، يسعى إلى الارتقاء بالمستوى التشريعي والتنظيمي لأسواق الأوراق المالية العربية، والتعاون والتنسيق المشترك مع أعضاء الاتحاد لتحقيق أقصى قدر من الانسجام والتوافق فيما يتعلق بالقوانين والأنظمة والسياسات ذات العلاقة، وتطبيق أفضل المعايير والممارسات الدولية الخضراء والمستدامة؛ الأمر الذي سينعكس على الأوضاع الاقتصادية والتجارة الدولية بشكل إيجابي.
من جهته، تقدّم سفير المملكة العربية السعودية ومنسّق المجموعة العربية لدى منظمة التجارة العالمية صقر بن عبد الله المقبل بالشّكر من الجامعة على دعوته للمشاركة في المؤتمر، مشيرًا إلى أن كراسي منظمة التجارة العالمية تسهم في تعزيز البحث العلمي، ودعم التنمية ونقل المعرفة للدول والأعضاء في المنظمة، ووضع التصورات الأفضل للتجارة الدولية والسياسات التجارية.
ونوّه عميد كلية الأعمال الدكتور رائد مساعدة إلى أن المؤتمر يعرض لآخر التطورات في سياسات التجارة الدولية، فضلًا عن تقديمه تحديدًا كميًّا لتأثيرات السياسات التجارية على المشاركة في الاقتصاد وسوق العمل، وغيرها من مؤشرات التنمية الاقتصادية الأخرى، كما توفيره فرصةً للخبراء والأكاديميين والباحثين في مجال التجارة الدولية لتبادل خبراتهم ونتائج أبحاثهم حول آخر التطورات الاقتصادية والتجارية والسياسية العالمية، وانعكاساتها على بيئات الاقتصاد والأعمال والتمويل.
من جانبه، قال مدير برنامج كرسي منظمة التجارة العالمية في الجامعة الدكتور طالب عوض وراد إن المؤتمر يناقش مسألة تنموية ذات أبعاد اقليمية وعالمية تتمثّل في العلاقة بين التجارة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مشيرًا إلى دور التجارة الدولية والاستثمارات الخارجية في رفع الإنتاجية ومعدل دخل الفرد، وتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية الإقتصادية.
وتشتمل محاور المؤتمر على أوراق عمل تتناول التجارة ومشاركة المرأة في سوق العمل، والسياسات الخضراء وأنظمة الاستدامة في التجارة الدولية، والتجارة والنمو الاقتصادي الشامل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعلاقة بين التجارة والمساواة في الدخل، وآثار تحرير التجارة على الشركات الصغيرة والتوظيف، والتكامل الاقتصادي ودور التجارة في العصر الرقمي، والتجارة ووباء كوفيد-19، ودور التجارة الدولية في تمكين المرأة، وقضايا متنوعة ذات علاقة بمنظمة التجارة العالمية.