الاثنين: 8/11/2022 – نظّمت مديرية الأمن العام، امس الأحد في مركز الحسين الثقافي، ندوة متخصصة بعنوان “دور الخطاب الديني في الحد من آفة المخدرات”، ضمن سلسلة من الفعاليات التثقيفية والتوعوية التي أطلقتها المديرية لوقاية المجتمع من آفة المخدرات.
وناقشت الندوة أهمية الخطاب الديني ودوره المؤثر في نشر المعرفة والتوعية بأخطار المخدرات، وجمع كلمة المجتمع وتوحيدها في سبيل محاربة شرور المخدرات، والتصدي لتجارها ومروجيها الذين يبتغون الكسب الحرام على حساب أمن المجتمع وسلامة أفراده.
وأكّد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، أهمية العقيدة في تحصين النفس وحثها على الابتعاد عن كل ما يخالف الشرع ويذهب العقل، لافتاً إلى الأدوار التشاركية التي تقدمها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والمؤسسات الدينية، من خلال خطب الجمعة والدروس والوعظ والإرشاد كواجب ديني يهدف إلى صون المجتمع وتعزيز أمنه في إطار تكاملي عملي وفكري، لا سيّما في مجال مكافحة المخدرات.
وقال سماحة مفتي المملكة عبد الكريم الخصاونة، إنّ الشريعة الإسلامية جاءت للمحافظة على الضرورات الخمس، وهي الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وحذر من حرمة كل أمر من شأنه الإضرار بها، ولا شك بأن المخدرات أخبثها، فمنها يكون ضياع الدين، وإتلاف النفس والعقل، وهلاك النسل، وضياع المال، لذا ننطلق من واجباتنا الدينية والوطنية لمحاربة هذه الآفة الخطرة والوباء المهلك.
وتحدث مندوب قاضي القضاة فضيلة الدكتور سميح الزعبي عن الأثر الهدام الذي تتسبب به المخدرات وينتج عنه تفكك الأسر والإضرار بالمجتمع، وهو ما يستلزم تعزيز الخطاب الديني لمواجهة خطر المخدرات ووضع الحلول الكفيلة بالحد منها ومنع انتشارها ومحاربتها.
وبيّن مندوب مطران الروم الارثوذكس الأب الياس بركات، أن الكنيسة توجه رعاياها إلى سبل الخير والمحبة والابتعاد عن كل ما يضر الإنسان جسدياً ونفسياً وروحياً، وهو الأمر الذي يتضمن التوعية بمخاطر المخدرات وسبل الوقاية منها، وتنمي المدارك لإنشاء أجيال صالحة.
وأشار مدير إدارة الإفتاء والإرشاد الديني بمديرية الأمن العام العقيد الدكتور سامر الهواملة إلى حرص المديرية على المضي قدماً في ترسيخ الشراكة وإدامة جسور التعاون مع جميع المؤسسات الدينية بالمملكة، وبما يضمن مساندة جهود التصدي لظاهرة المخدرات وغيرها من الظواهر السلبية والجرمية، ضمن مفهوم أمني يتعدى في أبعاده مجرد العمل الأمني التقليدي، إلى أدوار وقائية تسهم في تعزيز أمن وطمأنينة المجتمع.
وتضمنت الندوة جملة من النقاشات المتخصصة، والأوراق البحثية التي تناولت أسس وعناصر الخطاب الديني الموجه لخدمة المجتمع ومواكبة احتياجاته وظواهره، لا سيما مشكلة المخدرات التي تستلزم تكاتف الجهود والأدوار لبيان أضرارها وحرمتها ووجوب نبذها ومحاربتها.
–(بترا)