الاثنين: 8/11/2022 – بدأت امس الأحد، الجلسة الإجرائية للدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ في مدينة شرم الشيخ،
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الجلسة شهدت انتخاب سامح شكري وزير الخارجية كرئيس للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتسلم الرئاسة من “ألوك شارما” رئيس الدورة 26 للمؤتمر.
وألقى الوزير شكري كلمة بهذه المناسبة حرص خلالها على الإعراب عن التقدير لاختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الدولي الضخم، مؤكداً أن مصر لن تدخر جهداً لتحقيق أهداف المؤتمر وستعمل على توفير كافة الظروف من أجل إنجاح هذا الحدث المهم وضمان خروجه بالنتائج المنشودة.
وأضاف شكري أن المؤتمر يمثل فرصة لكي تؤكد كافة الأطراف المعنية على امتلاكها للإرادة السياسية اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ في خضم التوترات الدولية الحالية التي ألقت بظلالها على الجميع وترتب عليها أزمات في إمدادات الغذاء والطاقة، مشدداً على أن الوقت قد حان لكي تنتقل كل الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي من مرحلة المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
وأعرب شكري، في كلمته خلال الجلسة الإجرائية الافتتاحية لأعمال الدورة الـ27 لمؤتمر تغير المناخ المنعقد في شرم الشيخ، عن تقديره للاعتماد السريع لبنود جدول الأعمال دون تأخير؛ لبدء العمل المهم والعاجل.
ورحب باتفاق الأطراف على إدراج بند جديد بشأن التمويل والاستجابة للخسارة والضرر، مضيفا أن “جميع الأطراف ساهمت في صياغة توافق الآراء حول جدول الأعمال من خلال تواصلها البناء والمرن”.
وأشار إلى أن إدراج بند الخسارة والضرر يعكس شعور عام بالتضامن والتعاطف مع معاناة ضحايا التغير المناخي وكوارثه.
و أعرب شكري عن تقديره العميق لجهود ألمانيا وتشيلي وعملهما الحثيث في مناقشة القضايا المهمة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ممتن لجهود النشطاء ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت بإصرار على مناقشة بند تمويل الخسارة والضرر.
من جهته أشار سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ، الى أن عهدا جديدا سيبدأ بتنفيذ الأمور بشكل مختلف، حيث منحت اتفاقية باريس الاتفاق والخطة، وقمة شرم الشيخ ستنقلنا إلى مرحلة التنفيذ.
وقال سيمون ستيل، إن تنفيذ الاتفاقية تقع على عاتق الجميع في كل مكان في العالم وعلى الجميع فعل ما بوسعهم لمعالجة أزمة المناخ.
واشار في هذا الصدد الى الوضع الجيو سياسى والجائحة التي ضربت العالم، ودعا إلى تحويل الكلام الى أفعال وتنفيذ الالتزامات المتعلقة بتغير المناخ.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة بين 6 إلى 18 من الشهر الحالي، بحضور 197 دولة من لمناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.
وتعد كوب 27 أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
–(بترا)