رياضة

السعودية تتخطى أيسلندا وديا.. وإنفانتينو يشيد بشمولية البطولة

الاثنين: ٧/١١/٢٠٢٢ –

فاز المنتخب السعودي على نظيره الأيسلندي 1-0 أمس، في مباراة دولية ودية استعدادا لمنافسات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق في قطر يوم 20 من الشهر الحالي.
وسجل سعود عبد الحميد هدف المباراة الوحيد للمنتخب السعودي في الدقيقة 26.
ويستعد المنتخب السعودي لكأس العالم من خلال معسكر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وذلك قبل أن يدخل منافسات كأس العالم والتي سيتواجد بالمجموعة الثالثة منها مع منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.
إنفانتينو: مونديال قطر سيكون الأسهل
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أن مونديال قطر 2022 “سيكون المونديال الأكثر سهولة وشمولية حتى الآن”، وذلك خلال افتتاح منتدى الأشخاص ذوي الإعاقة أمس الأحد، الذي يتم تنظيمه تحت شعار “بطولة الجميع” في مدينة الدوحة التعليمية.
وقال “ستكون قطر كأس العالم الأكثر سهولة في الوصول وشمولية حتى الآن، هذا ما تدور حوله كرة القدم. الملاعب الثمانية التي ستحتضن مباريات كأس العالم 2022، شُيّدت بأعلى المعايير لضمان سهولة الوصول والمشاهدة دون صعوبات”.
وتركز الفعالية التي تقام منذ العام 2016 في هذه النسخة الأخيرة على الشمولية وإمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة الذين سيحضرون كأس العالم، الذي سيفتتح يوم 20 نوفمبر الحالي.
كما قام منظمو المسابقة بتركيب غرف حسية في ثلاثة من الملاعب، لوسيل والبيت والمدينة التعليمية، حتى يتمكن المتابعون من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم من تجربة شغف كرة القدم.
وشدد إنفانتينو على أن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك في كأس العالم، بحيث يمكن للأشخاص ذوي الاحتياجات العصبية الخاصة الاستمتاع بالمباريات. وسيكون هناك متطوعون مكرسون لمصاحبة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأشار إلى أن إمكانية الوصول والشمولية سيكونان أساسيين في الدول المرشحة لاستضافة البطولة مستقبلا.
وخلال المنتدى، تم تسليط الضوء على بيانات منظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من نوع من الإعاقة، أي 15% من سكان العالم.
نحو مونديال خال من النفايات
تواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها لاستضافة أول بطولة خالية من النفايات في تاريخ كأس العالم، من خلال عدم تحويل أي مخلفات من ستادات المونديال إلى مكبات النفايات، بل إعادة تدويرها والاستفادة منها في استخدامات تعود بالنفع على المجتمع، مع الحد من أثر تنظيم البطولة على البيئة.
وقالت المهندسة بدور المير، المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا في تصريحات صحفية إن الهدف من هذه الجهود المتواصلة، يتمثل في تنظيم أول نسخة خالية من النفايات في المونديال، وذلك عبر إعادة تدوير جميع المخلفات الناتجة عن أنشطة البطولة في الستادات ومناطق المشجعين، أو تحويلها إلى سماد عضوي أو طاقة خضراء، ليستفيد منها المجتمع الذي يحتضن الحدث العالمي.
وأضافت: “في إطار مسؤوليتنا لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم؛ أخذنا على عاتقنا مسؤولية أكبر، وهي تجنب التأثير سلباً على البيئة في قطر والعالم قدر استطاعتنا. وحرصنا منذ الخطوات الأولى في رحلتنا على تحويل أقل قدر ممكن من المخلفات إلى مكبّات النفايات للتخلص منها بالطرق التقليدية”.
وأكدت المير أن مراحل تصميم وتشييد ستادات كأس العالم شهدت تركيزاً كبيراً على تقليل كميات النفايات الناتجة عن أعمال البناء، ومن ثم إعادة تدويرها، وتابعت: “ينصب تركيزنا الآن، خلال العمليات التشغيلية في الستادات، على تجنب إنتاج النفايات، والحد منها قدر الإمكان، مع الحرص على فرزها ثم إعادة تدويرها والاستفادة منها.”
ويشكّل العمل على تحقيق هذا الإنجاز جزءًا أساسياً من استراتيجية الاستدامة لكأس العالم، وقد جرى اختبار هذه الجهود خلال بطولة كأس العرب 2021 التي استضافت منافساتها ستة من استادات المونديال؛ حيث جرى فرز النفايات الناتجة عن البطولة التي استمرت على مدى 19 يومًا، وتقسيمها إلى نفايات عضوية، وبلاستيكية، ومعدنية، وإلكترونية، ومواد كرتونية. وجرى إرسال النفايات المتبقية إلى مركز معالجة النفايات المنزلية الصلبة، التابع لوزارة البلدية، لمعالجتها في محطة تحويل النفايات إلى طاقة.
وفي هذا السياق قالت المير: “أثبت عملنا في كأس العرب أننا قادرون على تنظيم بطولة كبرى دون إرسال أي مخلفات قد تنتج عنها إلى مكبّات النفايات، فقد نجحنا خلال البطولة في إعادة تدوير النفايات في كل ستاد بنسبة 42 % على الأقل، بينما وصلت إلى 70 % في ستاد البيت، مع تحويل النسبة المتبقية إلى مركز إدارة النفايات لتحويلها إلى طاقة. وهدفنا الآن هو تكرار هذا النجاح خلال كأس العالم، وإضافة معايير جديدة لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى بطريقة مستدامة في المستقبل.
وفي ختام حديثها؛ أوصت المهندسة بدور المير المشجعين بالتحلي بالمسؤولية، والمحافظة على نظافة الستادات وقالت: “فيما تتواصل جهودنا لتنظيم بطولة مستدامة؛ ينبغي أن يدرك كل فرد في المجتمع أن حماية البيئة من مسؤولية الجميع. ولذلك ندعو المشجعين إلى دعم ما نقوم به من جهد عبر المحافظة على نظافة الستادات، ووضع النفايات في الصناديق المناسبة، لتسهيل مهمتنا في إعادة تدويرها”.
الاتحاد العربي يدين حملات التشويه
أكد الاتحاد العربي لكرة القدم دعمه الكامل لبطولة كأس العالم التي ستقام في قطر بعد أيام قليلة، رافضاً في الوقت ذاته حملات التشويه والتشكيك التي لا تستند على حقائق.
وذكر الاتحاد العربي في بيان رسمي عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” أمس الأحد: “نؤكد دعمنا المستمر لإستضافة دولة قطر لمونديال 2022 وتأكيد على أنه سيكون فرصة حقيقية للتعريف بالثقافة العربية وتميزها”.
وأضاف: “ندعم كل خطوات الاستعداد التي تمت لإستضافة هذا الحدث العالمي ونجدد ثقتنا في تميز دولة قطر وقدرتها على تحقيق أعلى معايير النجاح في تنظيم نسخة ناجحة وفريدة”.
وأوضح: “نرفض كل حملات التشوية والتشكيك المغرضة التي لا تستند على حقائق وهدفها فقط التشوية والإساءة للقدرات والكفاءات العربية “.
وتابع:” ندعو كل محبي كرة القدم في العالم للإستمتاع بالبطولة والتجربة الممتميزة والتعرف عن قرب علي الأرث الحضاري والطبيعة المتنوعة للمنطقة العربية”.
كانت دولة قطر قد تعرضت لانتقادات لوضع العمالة وحقوق الإنسان في البلاد، غير أن الدوحة رفضت هذه الانتقادات، مشيرة إلى أنها أتخذت حزمة من الإصلاحات تتعلق بالعمالة.
وفي شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، ثمّن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الإصلاحات التي قامت بها دولة قطر بما يتعلق بحماية حقوق العمال، منذ فوزها العام 2010 بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، والتي ستقام منافساتها أواخر العام الحابي.-(وكالات)