الاثنين : ٧/١١/٢٠٢٢ – قال المدير الفني لبرشلونة تشافي هرنانديز، إنها “كانت ليلة رائعة، خاصة بالنسبة لجيرار بيكيه”، بعد أن لعب قلب دفاع برشلونة مباراته الأخيرة في “كامب نو”، والتي انتصر فيها الفريق على منافسه ألميريا بهدفين نظيفين لعثمان ديمبيلي وفرينكي دي يونج.
وأضاف تشافي في مؤتمر صحفي “هذه ليال ساحرة للاعبين الذين أتيحت لهم الفرصة لتوديعهم بهذه الطريقة. كل التجارب التي مررنا بها قد خطرت ببالي، خصوصا كزملاء، عندما فزنا بكل شيء في عصر ذهبي. كان أمرا مثيرا. أتخيل أنه سيغادر برشلونة بسلام، وهذا ما شعرت به عندما غادرت؛ الشعور بأنه أعطى كل شيء”.
وكشف تشافي عما قاله لبيكيه قبل المباراة “أعتقد أنه شخص استثنائي، مميز، مختلف عن الآخرين، ويترك لنا إرثا رائعا. علينا أن نشكره على كل شيء، هذا ما قلته له”.
وفيما يتعلق بما إذا كان وداع بيكيه يأتي في الوقت المناسب، قال المدرب إن “القرار” نابع من اللاعب. “لا يعرف أحد أبدا متى يحين الوقت. أنا شخصيا كنت على وشك المغادرة قبل عام. لقد اتخذ القرار الآن، وعلينا أن نحترمه”.
وتابع “عليك أن تعيد النظر عدة مرات عندما تطلق صافرات الاستهجان تجاه لاعبي كرة القدم، مثلما حدث قبل 15 يوما. جيرارد من الكوليز (مشجعي برشلونة) منذ الصغر ويستحق هذا الوداع. حقيقة إطلاق الصافرات تجاه لاعبي كرة القدم لا يساعد على الإطلاق”.
ومن ناحية أخرى، بخصوص الفوز على ألميريا، اعتبر المدرب أن “النتيجة كانت محدودة”، وأن “المشاعر كانت جيدة قبل المباراة الأخيرة قبل التوقف” بسبب انطلاق كأس العالم، والتي ستقام يوم الثلاثاء القادم أمام أوساسونا.
وحول خيارات تواجد الأوروجوياني رونالد أراوخو في كأس العالم، كشف تشافي أنه سيتحدث “هذا الأسبوع” مع المدرب دييجو ألونسو. وأضاف “في الاجتماع سنتخذ القرار النهائي. إذا أراد السفر إلى قطر من أجل مسألة نفسية تتمثل في التواجد مع المنتخب الوطني بينما يواصل تعافيه؛ سنتحدث عن الأمر”.
من ناحيته، قال سرجيو بوسكيتس، لاعب وسط وقائد برشلونة، إن “بيكيه صنع تاريخا” في البلاوجرانا.
وفي تصريحات تليفزيونية عقب اللقاء، قال بوسكيتس: “الإرث الذي تركه بيكيه مذهل، لقد صنع تاريخا، هو يشعر بالبرسا أكثر من أي شخص، وساهم في أن يصبح البرسا أحد أفضل الأندية في التاريخ. سنفتقده كثيرا”.
وحول المباراة، اعتبر قائد الفريق الكاتالوني أنهم قدموا “مباراة طيبة للغاية”، وأنه كانت هناك “فرص كثيرة للتهديف، وتسديدات، بينما لم يصل ألميريا تقريبا” لمرمى تير شتيجن.
وفي مباراته الأخيرة في مسيرته بالملاعب، وجّه بيكيه، كلمه لجماهير الفريق الكاتالوني الحاضرة في الملعب، حيث وعدهم بالعودة للنادي “مستقبلا”.
وكان بيكيه قد أعلن منذ أيام أن مباراة ألميريا هي الأخيرة في مسيرته بالملاعب بعد مسيرة حافلة مع الفريق الكاتالوني ومع المنتخب الإسباني.
وارتدى صاحب الـ35 عاما قميص البلاوجرانا على مدار 14 موسما حصد خلالهم 30 لقبا بواقع 8 في الليجا و7 في كأس الملك و6 في كأس السوبر و4 في دوري الأبطال و3 في كأس السوبر الأوروبي، ومثلها في مونديال الأندية.
أما على مستوى المنتخب، فكان بيكيه أحد أفراد الجيل الذهبي لـ”لا روخا” الذي حصد لقب المونديال الأول والوحيد حتى الآن لإسبانيا في 2010 بجنوب أفريقيا، بالإضافة للقب الأمم الأوروبية (يورو 2012)، تحت قيادة المدرب التاريخي فيسنتي ديل بوسكي.
وفي تصريحات له عقب اللقاء، قال بيكيه: “حانت لحظة الابتعاد وترك مساحة من أجل الحصول على راحة، ولكني مقتنع بأنني سأعود إلى هنا في المستقبل”، وذلك بعد أن سمع بعد الجماهير تهتف: “الرئيس!”.
وشارك بيكيه كأساسي في انتصار فريقه على ألميريا بهدفين نظيفين واعتلاء الصدارة مؤقتا، قبل أن يغادر الملعب في الدقيقة 84 لحساب الدنماركي أندرياس كريستنسن.
وأتم “هذا ليس وداعا، لقد رحلت سابقا عندما كنت في سن الـ17، وعدت. جدي جعلني عضوا في النادي يوم ولادتي. لقد ولدت هنا، وسأموت هنا. يحيا البرسا دائما!”. -(إفي)