أخبار المندوبين

الجامعة الأردنية تحيي الذكرى السابعة عشر على تفجيرات عمّان

الخميس: ١٠/١١/٢٠٢٢  برعاية نائب رئيس الجامعة الأردنيّة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور سلامة النعيمات، نظّم مركز تنمية وخدمة المجتمع فعالية لإحياء الذكرى السابعة عشر على تفجيرات عمّان عام 2005، والتي راح ضحيتها ستون شهيدًا وأكثر من مئتي جريح، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الأمن الوطني في الجامعة الأردنية، المُنظّم بالتعاون مع مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام.

واشتملت الفعالية على محاضرة بعنوان “مكافحة التجنيد الإلكتروني”، ألقاها رئيس قسم بناء القدرات في مركز السلم المجتمعي الرائد أحمد أبو الفول، والملازم إبراهيم الزريقات.

وترحم النعيمات على شهداء التفجيرات، مؤكّدًا على ضرورة العمل على نشر الوعي لمواجهة الإرهاب والتطرف في أردن الأمن والأمان، وهذا ما جعل الجامعة الأردنية تُدرج ضمن مساعيها في أسبوع الأمن الوطني تطويرَ الوعي لدى الشباب والطلبة، وتحقيقَ غايات الجامعة في أن تكون منبرًا ثقافيًّا يُساهم في تنمية مجتمعية فاعلة، وتعزيز شراكات استراتيجية مؤثرة مع مؤسسات المجتمع.

وشكر النعيمات مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام على تعاونهم مع مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة في إقامة سلسلة المحاضرات المعقودة لتوعية الشباب ورفدهم بالمعرفة في شتى المجالات التي تقود إلى حماية المجتمع، داعيًا الطلبة إلى الإطلاع على الدراسات الحقيقية التي أُجريت في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة على موضوع التجنيد الإلكتروني، وذلك سعيًا لمحاربة التطرف والإرهاب وكي تظلّ الأردن واحة أمن واستقرار في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وولي عهده الأمين.

بدورها، قالت مديرة مركز تنمية وخدمة المجتمع الدكتورة جمانة الزعبي إن يوم الفعالية في ذكرى فاجعة أحرقت قلب كل أردني، وهذه فرصة كي نشد من عزيمة بعضنا، ونعمل بكل ما أوتينا من قوة لمكافحة التطرف والإرهاب.

وبيّنت الزّعبي أنّ مساعي المركز تتماشى مع رؤية الجامعة الأردنية الرامية إلى بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات المجتمعية والمحلية عبر إدراج محاضرات لتطوير الوعي لدى الشباب والطلبة ضمن أسبوع التوعية التثقيفية بقضايا الأمن الوطني ، وأن هذه المحاضرات تشكل قيمة مضافة، وتنمية قدرات نوعية تواكب التطلعات، وتزيد فاعلية منظومة خدمة المجتمع.

وقال الرائد أحمد أبو الفول إنّ المحاضرة تهدف لتوعية الطلاب وتحصينهم بمعرفة حول الفئات المستهدفة، مؤكّدًا على أهمية توجيه شباب المستقبل نحو التغيير الإيجابي ومراقبة سلوكهم، كما تطرق إلى الأساليب المُتّبعة من قبل الجماعات المتطرفة الارهابية في استغلال الشباب وتجنيدهم، مبيّنًا مخاطر الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي.

كما عرض أبو الفول لأبرز محاور عمل مركز السلم المجتمعي، موضّحًا الطرق والأساليب التي تتّبعها الجماعات الإرهابية المتطرفة لتجنيد الشباب من خلال مواقع التواصل الإلكتروني، مؤكّدًا على أهمية مكافحة التطرف بكافة صوره وأشكاله وتحصين المجتمع من أخطاره وتأثيراته، وكاشفًا أهمَّ خطوات الوقاية كالتحصين الفكري للشخص والمجتمع ورفع الوازع الديني لدى أفراده.

وعرض الملازم إبراهيم زريقات بضعة حوادث حقيقية حدثت لأفراد غُرّر بهم وجنّدوا من قبل جماعات إرهابية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نهاية المحاضرة، التي حضرها جمعٌ من الطلبة، دار نقاش بين الطلبة والمُحاضرين أُجيب فيه عن أسئلتهم واستفساراتهم، وتمت دعوة الطلبة الى الإنضمام للدورات التدريبية في مختلف قضايا السلم المجتمعي .