رياضة

أبو طه: التجربة المغربية حفزت منتخب الشباب لتقديم الأفضل بالنهائيات الآسيوية

الجمعة: ٩/١٢/٢٠٢٢ – أكد لاعب المنتخب الوطني للشباب، ونادي الوحدات مهند أبو طه، أن تألق المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم (قطر 2022)، ووصوله للدور ربع النهائي على حساب المنتخب الإسباني بفارق الركلات الترجيحية، حفز المنتخب الوطني الأردني للشباب لتقديم أفضل مستوياته في نهائيات آسيا المقرر إقامتها في أوزبكستان خلال شهر آذار (مارس) المقبل.
وبين أبو طه في حديث خاص لـ “الغد”، أن “أسود الأطلس” قدموا مستويات رائعة، مبديا إعجابه بعدد من لاعبي المغرب مثل حكيم زياش، أشرف حكيمي وسفيان مرابط، نظرا للجهود الكبيرة المبذولة من قبلهم في وصول المغرب لدور الثمانية، كأفضل إنجاز في تاريخ المنتخبات العربية.
وأضاف: وبعيدا عن تألق المغرب ونتائجه، فإن المنتخبات العربية كالسعودية وتونس سجلت انتصارات تاريخية وقدمت مستويات مميزة في أكبر حدث كروي، ولذلك فإن هذا الأمر يحفز بقية المنتخبات العربية في مختلف الأعمار، بأن تظهر قدراتها خلال المحافل الدولية الكبيرة، وأن المنتخبات العربية قادرة على تغيير خريطة الكرة العالمية.
وكشف أبو طه عن رغبته الكبيرة في قيادة منتخب الشباب ببطولة آسيا للمربع الذهبي من أجل خطف إحدى بطاقات التأهل لمونديال الشباب، علما بأن الأردن حل في المجموعة الثالثة بالنهائيات إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية، سلطنة عمان وطاجيكستان، وستبدأ التحضيرات للنهائيات بقيادة المدرب إسلام ذيابات نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) الحالي.
ويعد أبو طه أحد اللاعبين المميزين في دوري المحترفين المحلي، مع “الوحدات” بصورة واضحة، حيث كان هداف الفريق ببطولة الدوري برصيد 8 أهداف ووصيفا للهدافين بشكل عام، إلى جانب مساهمته بإحراز لقب كأس الأردن، وتسجيله لهدف خلال مشاركة الفريق بدوري أبطال آسيا في مرمى ناساف كارشي الأوزبكي.
مونديال مميز
أعرب أبو طه البالغ 19 عاما، عن اعتزازه بدولة قطر وتنظيمها المميز لكأس العالم، باعتبارها الدولة العربية والإسلامية الأولى التي تنظم هذا الحدث، متفاجئا من كمية الفعاليات والأحداث التي يتم تنظيمها يوميا، بعيدا عن المباريات وداخل الملاعب.
وتوقع أبو طه فوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم بالنسخة 22، نظرا لما يمتلكه الفريق من نجوم بارزة تعد الأفضل من بين المنتخبات الواصلة إلى دور الثمانية، ومستواها الذي فاق كل المنتخبات في المباريات الماضية.
وأضاف:أعشق المنتخب البرازيلي منذ الصغر، وهذه هي الفرصة الأفضل التي أشاهد بها البرازيل بطلة للعالم، رغم صعوبة المهمة بوجود منتخبات غير سهلة، ولا أتخيل أن يذهب اللقب لأي منتخب آخر، إلا إذا كان ذلك المنتخب هو المنتخب المغربي.
انتصارات تاريخية لـ “الأسود”
وتحدث أبو طه عن الانتصارات المميزة التي يحققها المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم، بدءا من تعادله مع كرواتيا في المباراة الافتتاحية، ومرورا بالفوز على المنتخب البلجيكي الصعب بهدفين دون رد، وختاما في الدور الأول بتخطي كندا بهدفين لهدف.
وأشار أبو طه إلى أن المنتخب المغربي قادر على تجاوز المنتخب البرتغالي غدا، في حال تشافى اللاعبون من الإرهاق الذي تعرضوا له خلال مباراة إسبانيا، بعد لعبهم أكثر من 120 دقيقة، معتقدا أن منافسة أحد لاعبيه على جوائز الأفضل في البطولة قد تحصل في حال الوصول للمربع الذهبي.
وزاد: “الفوز المغربي جعل الشعب العربي يفتخر بما أنجزوه خلال هذه الفترة، ومنذ زمن بعيد كشعوب عربية ننتظر هذه الفرحة التي لا تماثلها شيء، فهم حققوا الفوز على أفضل فريق يلعب كرة قدم المنتخب الإسباني.
أجواء جميلة
ويتابع أبو طه مباريات المونديال برفقة الأهل، إلى جانب الأصدقاء ممن هم خارج الوسط الرياضي، مع متابعة بسيطة لزملائه اللاعبين للمباريات، مشيرا إلى أن الأجواء الباردة والشتاء هي الأفضل لمشاهدة البطولة، من خلال التجمع في أماكن مغلقة.
ويؤكد أبو طه أن الأجواء جميلة في الأردن لمتابعة مباريات كأس العالم خلال هذه الفترة، وذلك بمشاهدته للأعداد الكبيرة التي تتواجد في الخيم والمقاهي من أجل تشجيع فرقها، مبينا أن الجميع التف حول المنتخب المغربي، والشوارع كانت مليئة بالفرح والأعلام العربية بعد التأهل.
متشوق للجوائز
وعن الجوائز الفردية التي أعلن اتحاد الكرة عنها في وقت سابق، من خلال منح جوائز مالية وعينية لأفضل مدرب، وأفضل لاعب، وأفضل لاعب صاعد، وأفضل حارس وهداف البطولة، مع تمنياته بإعلان الاتحاد عن الفائزين وتنظيم الحفل بأسرع وقت.
وواصل: “لقد كنت من أبرز اللاعبين الصاعدين في الموسم الحالي، وساهمت بأهداف عديدة في جميع البطولات المحلية للموسم الحالي “درع ودوري وكأس”، وأستحق الحصول على جائزة من تلك الجوائز، وفي حال حصولي على جائزة أفضل لاعب صاعد، فإن ذلك سيساهم في زيادة مستواي وطموحي في الفترة المقبلة مع المنتخب والنادي”.