الاحد: 1/1/2023 – “تقطعت السبل بآلاف الناس مع توقف شركات رحلات الطائرات المنخفضة الكلفة عن العمل”.
شكلت العبارة السابقة عنواناً رئيساً في صحيفة “اندبندنت” خلال مارس (آذار) 2019 حينما أغلقت شركة “واو إير”، وفي هذا السياق عمدت إلى التذكير بالمصير العاثر للخطوط الجوية الأيسلندية الذي أدى إلى خسارة 150 مليون جنيه استرليني، إذ يبدو أن المغامرة الجديدة، “فلاي أتلانتيك”، تعتمد خطة عمل مماثلة. آنذاك تمثلت استراتيجية “واو إير” في نقل الركاب من نقاط في جميع أنحاء المملكة المتحدة والقارة الأوروبية إلى مهبط جوي في جزيرة على أطراف شمال غربي أوروبا، كي تحط فيه الطائرات الآتية من إدنبرة وغاتويك وأمستردام وليون وبرشلونة، وتفرغ الركاب في منطقة عبور (ترانزيت) ثم ينقلون إلى مدن أميركا الشمالية على غرار بوسطن ونيويورك وواشنطن العاصمة وشيكاغو ومونتريال وتورنتو.
وكذلك تخطط شركة “فلاي أتلانتيك” لأمر مشابه تماماً بدءاً من صيف 2024، وسيكون المهبط الجوي للجزيرة هذه المرة في “مطار بلفاست الدولي”، أكبر مطار في إيرلندا الشمالية.
وذكر أندرو باين، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران تلك، “نحن ننظر إلى بلفاست كمركز قوي للملاحة الجوية يربط أوروبا وأميركا الشمالية، ومن الواضح أن اﻻفتقار إلى الخدمات الجوية المباشرة عبر المحيط اﻷطلسي شكّل عقبة أمام التنمية الاقتصادية والسياحية لإيرلندا الشمالية، وبالتالي فنحن نعتزم إزالتها الآن”.
وأضاف بايل، “يمكن لمشروع كهذا أن يغير قواعد اللعبة، إذ سيوفر الخط الجوي المزمع تواصلاً أكبر ويساعد في نقل الهوية الفريدة لإيرلندا الشمالية إلى جمهور عالمي”.
إنها كلمات جميلة، لكن لماذا ستنجح “فلاي أتلانتيك” بعد أن فشلت “واو إير” قبلها؟