الاربعاء: ١١/١/٢٠٢٣ – ثمّن مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد جهود مديرية الأمن العام وخاصة وحدة الجرائم الالكترونية في اتّخاذ إجراء عاجلٍ ضد شخصين قاما بنشر فيديو عبر أحد مواقع التواصل يصوّر اقترافهما لأفعال وأقوال تحملُ في طياتها إهانةً للشعور الدّيني، قرب دوّارالسيدة العذراء مريم في مدينة الفحيص.
وجاء في بيان اصدره المركز “في الوقت الذي نؤكد فيه على قيمنا المشتركة وعلى احترامنا المتبادل وعلى إرثِ الوئام الذي حافَظ عليه الآباء والاجداد، تأتي وسط استغرابنا واستنكارنا، سلوكاتُ من يستسهل إطلاقَ الإساءاتِ للشعور الدّيني، وتدنيس حرمة المقامات والمزارات وينثر التفسيرات حسب اهوائه، ويرتكبُ أفعالاً تدنس قيمنا الدينية، وهي أفعالٌ يلفظها مجتمعُنا، لأنها خارجةٌ على أخلاقِ الوطن وعن أعرافنا ودستورِنا وقوانينا المرعية.
وأضافَ البيان “تؤكد هذه الاجراءات أن من يتجرأ على حرمة المقدسات والرموز الدينية قد سقط في اختبار صبر وجدّية الدولة في وطنٍ لا يرفض الكراهيةَ فحسب، بل إن مقاومته لها وللتطرف والتعصّب هي من صُلب تقاليدِه وسياستِه، حتى صارت غريزةً أردنية.
وتابع البيان “فالأردنيون يرفضون فساد الكارهين في الأرض والمجتمع ويقفون ضدّ كل انتهاكٍ لكرامة الانسان وشعوره الديني وحُرمة مقدساته ورموزه الدينية“ .
وأكد الأب حدّاد أنّ نهجَ الاردنيين في توادّهم وتراحُمهم يستند الى طاعة السماء. فأخلاقُنا وأصواتنا ومواقفنا ستظلّ دوما تستحث العالم من أجل الوئام، وسيبقى وطننا الذي استحقّ تقدير الاخرين واحترامهم، وطن المودة والقداسة. فقلوب المؤمنين وحناجرُهم والأقلام لن تكونَ ويجب أن لا تكون إلّا أدواتٍ تنشرموروثَه النّبيل.
وختم البيان ” نجدّد الثّناء على جهود أجهزتنا الأمنية كافّة وهي تتصدى، ونحن معها، لما نراه من هذه الممارسات على وسائل التّواصل الاجتماعي، وهي جهودٌ تؤكّد من جديد رفضَالدولة لكلّ ممارسةٍ خبيثةٍ وصدَّ كلّ من يجترئعلى المسّ بالكرامات والمقدسات والحريات.”