الاحد: ١٥/١/٢٠٢٣ – أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية التركيز على تطوير مدينة البترا وتنويع منتجها السياحي، والاستفادة من كونها إحدى عجائب الدنيا السبع التي تسهل ترويجها عالميا.
ولفت جلالته خلال زيارته المدينة، الأحد، ولقائه ممثلين عن المجتمع المحلي واطلاعه على متحف البترا ومشروع إنتاجي، إلى أن الارتقاء بالخدمات السياحية في المثلث الذهبي (البترا، وادي رم، العقبة) سينعكس إيجابا على أبناء المنطقة والوطن بشكل عام.
وأشار جلالة الملك، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، إلى ضرورة استدامة التنسيق وتوسيع التعاون مع دول شقيقة في المجال السياحي، في ظل التنافس القوي الذي يشهده القطاع على مستوى المنطقة.
وبين جلالته أن الأرقام في البترا تشير إلى الارتفاع المستمر في أعداد الزوار، وهو ما يستدعي التركيز على توسيع الاستثمار في القطاع السياحي بالمدينة وتطوير البنية التحتية، وتقديم خدمات متطورة تواكب متطلبات السياحة المتجددة.
وقدم الحضور جملة من المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تساهم في تطوير مدينة البترا وتحسين الخدمات المقدمة للزوار والسياح، وجعلها نقطة جذب سياحي تلائم مكانتها على الخارطة السياحية العالمية.
وخلال زيارة جلالته لمتحف البترا، استمع إلى إيجاز من رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور سليمان الفرجات، حول المجموعات المختارة التي يحتفظ بها المتحف من القطع الأثرية المكتشفة في البترا ومحيطها.
ويضم المتحف شاشات تفاعلية تعرض تاريخ المنطقة وأفلاما تحتوي على تصورات عن الماضي، ونماذج بنيت داخل المتحف بالحجم الطبيعي، ويستند العرض بمجمله على الأبحاث الحديثة في تاريخ وآثار وتراث المنطقة.
وقال الفرجات إن المتحف يهدف إلى تنويع المنتج السياحي لزوار المدينة الوردية، والمحافظة على الموقع الأثري، وإطالة أمد إقامة السائح، بما يزيد الدخل السياحي للبترا.