الاربعاء: ١٨/١/٢٠٢٣ – كشف مدافع فريق شباب العقبة أحمد أبو حلاوة، أنه كان ينوي الاعتزال بعد ختام الموسم الماضي 2022، مع اعتبار مباراة نهائي كأس الأردن لفريقه أمام الوحدات الأخيرة له في ملاعب الكرة، بعد دراسة متأنية.
وأشار أبو حلاوة في حديث خاص لـ “الغد”، إلى أن الاتصالات التي انهالت عليه فور تصريحاته التلفزيونية وقتها، جعلته مترددا في مسألة وضع حد لمسيرته الكروية، وخصوصا وأنه شعر، على الرغم من بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره، أنه قادر على تقديم مستويات قوية، وذلك بشهادة زملائه اللاعبين والمدربين والنقاد الرياضيين.
وتابع: “قررت العودة عن الاعتزال بعد إصرار المقربين من حولي، واتفقت بشكل مبدئي مع العقبة لتجديد عقدي وتمثيله الموسم المقبل، وفي حال لم نتوصل إلى اتفاق نهائي، لن أتخلى عن العقبة وسأعتزل اللعبة ولن أمثل ناديا آخر، وأفكر بالتوجه بعدها لعالم التدريب نظرا لحصولي على دورات تدريبية مسبقا”.
وأكد أبو حلاوة أن الكرة الأردنية تعاني من تراجع كبير خلال الأعوام الماضية، ما تسبب بانخفاض المستوى الفني للاعبين، الذي ساهم في تراجع نتائج الأندية والمنتخبات الوطنية أيضا، مطالبا المسؤولين عن اللعبة باتخاذ القرارات الصائبة والمدروسة، التي تخدم المنظومة بأكملها في الفترات المقبلة.
وواصل: “الكرة الأردنية أصبحت محبطة وغير مشجعة، نظرا لضعف الجوانب المالية عند الأندية، وعدم حصول اللاعبين على الرواتب بمواعيدها المحددة، ما يؤثر على عطائهم داخل الملعب، وتفكيرهم المستمر بمستقبلهم كلاعبين في ظل التوقفات المستمرة وعدم وضوح معالم الموسم الجديد أيضا”.
ويعد أبو حلاوة أحد أبرز المدافعين الذين قدموا حضورا قويا خلال الموسم الماضي رغم تقدمه في العمر، حيث بدأ مسيرته الكروية في اليرموك، قبل أن ينتقل إلى الوحدات ويحقق معه جميع الألقاب المحلية، ليخوض بعدها أول تجربة احترافية خارجية مع شباب الأمعري الفلسطيني، ومن ثم عاد إلى الوطن عبر بوابة ذات راس، ليحترف بعدها في سلطنة عمان مع فريقي صحار ومسقط، قبل أن يعود لناديه الأم اليرموك، وينتقل بعدها إلى الأهلي، إلى أن مثل فريق شباب العقبة للمرة الأولى في العام 2021.
ولفت أبو حلاوة، إلى أن الموسم الماضي كان مميزا مع “الحوت العقباوي”، وذلك من خلال احتلال وصافة الكأس والمركز الخامس على سلم الدوري، وهي أفضل المراتب التي يصل إليها الفريق في بطولات المحترفين، منذ صعوده في الموسم 2017-2018، مشيرا إلى أن الفريق عانى من قلة الإمكانيات المالية بصورة تفوق عما تعيشه الأندية الأخرى.
وأضاف: “حرصت كقائد للفريق بالتعاون مع الجهاز الفني بقيادة المدرب رائد الداود، على إبعاد اللاعبين عن المشاكل المالية قدر المستطاع، والفريق ضم لاعبين “الخبرة و”الشباب” ولم يضم لاعبين معروفين، وهذا ما ساعدنا في التفوق على فرق أخرى قامت بتعاقدات مميزة، نظرا للروح الأسرية التي سادت بين اللاعبين”.
واستذكر أبو حلاوة حادثة الإساءة له في الموسم الماضي وتعاطف الجماهير المحلية معه بعدها، مؤكدا أنه تربطه علاقة وطيدة مع جميع الجماهير، ولم يسيئ لأي مشجع من قبل، وأن الإساءة كانت من فئة قليلة لا تمثل ناديا عريقا، متمنيا من الجماهير وضع نفسها مكان اللاعبين، بعدم قبولها الإساءة إلى أفراد عائلتها.
وزاد: “أستغرب من طرح مواضيع تلاعب اللاعبين بنتائج المباريات والتراخي أمام فرق معينة، وهذا ما كان يحصل معي في الموسم الماضي وزميلي عيسى السباح، الأمر الذي كان يمنحنا قوة مضاعفة لتقديم جهد أكبر في الملعب لإيقاف تلك الأصوات التي لا تقول الحق”.
ويرى أبو حلاوة أن الموسم المقبل سيكون ضعيفا من جميع النواحي، نظرا لضبابية الموسم من جهة، وتدرب اللاعبين بصورة منفردة من جهة أخرى، نتيجة للانقطاع الطويل عن ممارسة اللعبة بصورة جماعية في التدريبات أو المباريات، موضحا أن البطولة التنشيطية المقترحة، لن تحقق أهدافها المرجوة بسبب توقع غياب اللاعبين الذين ستعتمدهم الفرق، وغياب الجدية في المنافسات.