رياضة

غياب المنافسات المحلية أبرز تحديات “النشامى” في غرب آسيا

الثلاثاء: ٢٤/١/٢٠٢٣ – يرصد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، الأردنيين المحترفين في الخارج، استعدادا لاختيار التشكيلة التي ستمثل منتخب النشامى، في منافسات بطولة غرب آسيا العاشرة للرجال المقرر إقامتها في الإمارات بالفترة من 20 آذار (مارس) ولغاية 2 نيسان (أبريل) المقبلين.
ويواجه المدير الفني للمنتخب خلال التحضيرات لبطولة غرب آسيا مشكلة، تتمثل في غياب المنافسات المحلية، وخلود اللاعبين للنوم في منازلهم، أو التدريبات الفردية، الأمر الذي يدفعه للتركيز بشكل كبير على اللاعبين المحترفين في الخارج، لجاهزيتهم ومشاركتهم في المباريات والمنافسات، ما يجعلهم أكثر جاهزية من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من الاحتراف الخارجي,
ويراهن الجهاز الفني على الاستفادة من كوكبة النجوم الذين يلعبون في دوريات مختلفة منها العربية والآسيوية والأوروبية، مع التوجه لاستدعاء عدد من اللاعبين الذين لم يحترفوا، من خلال إخضاعهم لبرامج تدريبية خاصة.
ويصطدم منتخب النشامى بمشكلة أخرى في حال التأهل للدور الثاني، تتمثل في خوض آخر 4 أيام من بطولة غرب آسيا المقبلة، خارج أيام الاتحاد الدولي، ما يجبره على التخلي عن لاعبيه المحترفين في الخارج للالتحاق بأنديتهم، لكن وجود عدد من المحترفين في دوريات تشارك منتخباتها بالبطولة كالبحرين وفلسطين والكويت والعراق، تساعد حمد على استكمال البطولة باللاعبين المحترفين.
وينتظر أن يعلن حمد التشكيلة الرسمية في النصف الأول من شهر آذار (مارس) المقبل، حيث يتجمع اللاعبون في عمان من خلال معسكر تدريبي مغلق، قبل المغادرة للعاصمة الإماراتية أبو ظبي للمشاركة في البطولة.
وحسب خطة إعداد المنتخب الوطني في العام الحالي 2023، والتي صادقت عليها الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة لا يوجد مباريات ودية للمنتخب خلال فترة التحضير للبطولة، وتعد المشاركة في بطولة غرب آسيا أولى محطات إعداد منتخب النشامى لتصفيات كأس العالم 2026، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، والتي تشهد منح القارة الآسيوية 8 مقاعد مباشرة إلى جانب التنافس على مقعد إضافي في تصفيات عبر القارات، وأيضا المشاركة في نهائيات كأس آسيا في العاصمة القطرية الدوحة، مطلع العام المقبل.
ومن أبرز اللاعبين المحترفين الذين يعتمد عليهم الجهاز الفني في تشكيلة المنتخب المقبلة، موسى التعمري، علي علوان، يزن نعيمات، إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، احمد سمير، نور الدين الروابدة، يزن العرب، عبدالله نصيب، احسان حداد، محمد أبو حشيش، عمر هاني، احمد العرسان، محمد الكلوب.
المباريات تقام بأجواء رمضانية
تشير المعلومات الواردة من اتحادي غرب آسيا والإمارات، إلى أن مباريات بطولة غرب آسيا العاشرة ستقام في سهرات رمضانية بسبب تزامنها مع أيام الشهر الفضل.
ووصل التنسيق والترتيبات بين الاتحادين مرحلة متقدمة لتحديد موعد حفل سحب قرعة البطولة، وينتظر أن يكون بداية شهر شباط (فبراير) المقبل.
الأمين العام لاتحاد غرب آسيا خليل السالم، أكد في وقت سابق أن حفل سحب القرعة سيكون مميزا ويعطي انطباعا عن أهمية البطولة.
ويشارك في منافسات البطولة 12 منتخبا: الإمارات (المضيف)، البحرين، السعودية، الكويت، عُمان، اليمن، العراق، الأردن، فلسطين، لبنان وسورية، إضافة إلى المنتخب التايلاندي الذي يشارك كضيف شرف ضمن سياسة اتحاد غرب آسيا في الانفتاح مع كافة الاتحادات الأهلية في آسيا، وترسيخاً لمفاهيم التعاون المشترك معها والدعم المتبادل.
وسيتم توزيع المنتخبات المشاركة على 3 مجموعات، من خلال وضع المنتخبات المشاركة على أربعة مستويات بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخير.
وجرى اختيار موعد البطولة، ليتزامن مع الأيام التي يخصصها الاتحاد الدولي لخوض المباريات الرسمية، وبالتالي قدرة المنتخبات على استدعاء محترفيها كافة، ما يرفع من قيمتها التنافسية، ويعزز جدواها كمحطة تحضيرية مهمة قبل كأس آسيا 2023، لكن يتضمن برنامج البطولة عددا من الأيام خارج أيام ” الفيفا”.
وتشهد النسخة العاشرة مشاركة تاريخية بتواجد 11 منتخبا تشكل القوام الكامل لاتحاد غرب آسيا، باستثناء المنتخب القطري الذي اعتذر رسميا عن عدم المشاركة في البطولة، ولم يسبق أن شهدت النسخ التسع الماضية من البطولة مشاركة الاتحادات كافة، وكان أعلى رقم هو 9 منتخبات خلال 4 نسخ ماضية في الأعوام 2019 و2014 و2011 و2010، مما يجعل نسخة 2021 تدخل التاريخ.
وكانت بطولة غرب آسيا انطلقت العام 2000 بإقامة النسخة الأولى في الأردن، والتي حملت طابعاً خاصاً وقتها حينما جاءت تخليداً لذكرى المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله، لتحمل كأسها اسم “الحسين”، وهو ما بقي ملازماً لها على امتداد نسخ البطولة.