الاحد: ٢٩/١/٢٠٢٣ – افتتح وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل الشبول، امس السبت، الملتقى الإعلامي العربي الذي ينظمه قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية بالشراكة والتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي والهيئة العربية للبث الفضائي.
وأكد الشبول، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية، بحضور أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، أهميَّة هذا اللقاء العربي الذي يأتي في إطار جامعة الدُّول العربيَّة، بهدف تحقيق المساعي والأهداف الرَّامية إلى مواجهة التحدِّيات التي يواجهها الإعلام العربي.
وأعرب في هذا الإطار عن سعادته بتكرار اللقاءات العربية خلال الشهور الأخيرة، قائلاً: “هذا هو اللقاء الإعلامي العربي الثاني بالشراكة مع جامعة الدول العربية في عمان خلال ستة أشهر؛ آملاً أن نحقِّق معاً ما نتطلَّع إليه جميعاً من فائدة وأثر”.
وقال الشبول: “لم يعد يخفى على أحد حجم التحدِّيات التي تواجه المجتمعات حول العالم، والمجتمعات العربيَّة على وجه الخصوص، جرَّاء الثَّورة المعلوماتيَّة والآثار السلبيَّة لاستخدامها، وما نشهده من انزلاق بعض وسائل الإعلام إلى خطاب يتأثَّر بِلُغة العامَّة في وسائل التَّواصل الاجتماعي هو خير دليل على ذلك”.
وأكد في هذا الخصوص، ضرورة العمل الجمعي العربي لمحاربة ما يهدَّدُ المجتمعات العربية جرَّاء الاستخدام السَّلبي لوسائل التَّواصل الاجتماعي، وتأثُّر بعض وسائل الإعلام به، وهو: خطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصيَّة، والأخبار الكاذِبة أو المزيَّفة، إضافة إلى ضرورة تمكين الإعلام العربي أمام وسائل التَّواصل الاجتماعي التي باتت تستحوذ على سوق الإعلان حول العالم.
وأشار الشبول إلى مكامن القوَّة في العمل العربي المشترك للتصدِّي لمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي ومن أبرزها، وجود 175 مليون مشترك على شبكة الإنترنت، وهم مزوِّدو المحتوى باللغة العربيَّة.
وبين في هذا الخصوص: “إذا ما استطعنا تشكيل قوَّة تفاوضيَّة عربيَّة مع شركات الإعلام العالميَّة ونحن نسير في هذا الاتجاه، سنستطيع حتماً معالجة الكثير من التحدِّيات والمخاطر التي نراها اليوم، ونسهم في الحفاظ على أمن مجتمعاتنا وحماية وسائل الإعلام، كما نجحت في ذلك دول أخرى حول العالم”.
وحول التربية الإعلامية والمعلوماتية، أكد وزير الاتصال الحكومي، ضرورة ترسيخ مفاهيمها في مجتمعاتنا العربية، خصوصًا لدى الأجيال الناشئة، وتطوير المساقات العلمية والعملية في الجامعات ومعاهد الإعلام؛ لمواجهة المخاطر الناشئة عن الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى التجربة الأردنية الناضجة في التربية الإعلامية والمعلوماتية، مشيراً إلى أن الأردن بدأ بإدماج هذه المفاهيم في جميع المناهج التعليميَّة في المدارس.
كما أشار الشبول إلى أن ارتفاع وتيرة الجرائم الإلكترونيَّة حول العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، لا سيما أثناء وما بعد جائحة كورونا، شكَّل ووفقاً لأبحاث أكاديميَّة وأمنيَّة وخبراء، فرصة للقرصنة والهجمات السيبرانيَّة وعمليَّات الاحتيال، إضافة إلى خطاب الكراهية والاستغلال الجنسي للأطفال.
واختتم وزير الاتصال الحكومي كلمته بالترحيب بضيوف الأردن من الدُّول الشَّقيقة، مثنياً على دور الأمانة العامة لجامعة الدُّول العربيَّة / قطاع الإعلام والاتِّصال، والهيئة العربيَّة للبثِّ الفضائي، في تنظيم وعقد هذا الملتقى وغيره من الملتقيات والأنشطة؛ لتعزيز التَّعاون العربي في المجال الإعلامي.
بدوره، قال الأمين العام المساعد/ رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي: إننا نتطلع ليكون هذا الملتقى فضاء منتظماً للحوار بين جميع الشركاء من حكومات ومجالس واتحادات مهنية، ومجتمع مدني، وخبراء لوضع أشكال متقدمة من التعاون الإعلامي العربي.
وأشاد خطابي بتجربة الأردن في العديد من القضايا التي يناقشها الملتقى الإعلامي العربي كالتربية الإعلامية والمعلوماتية والتنمية المستدامة، مؤكداً أن توصيات الملتقى ستحظى بمتابعة حثيثة من الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب.