الاحد: ٢٩/١/٢٠٢٣ – في هذه الأيام، نتنسّمُ عبيرَ الفرحِ بحلول المناسبة الغالية على قلوب كل الأردنيين، نعيش معها أجمل معاني الفخار والاعتزاز، فحريّ أن نبارك لأنفسنا والوطن بالذكرى الواحدة والستّين على مولد القائد، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله، داعين المولى عز وجل أن يمُدَّه بموفور الصحة والعافية، ويُطيلَ بقاءَهُ علمًا فوقَ هامةِ الأردنِّ التي تزدانُ بمجاورتِهِ.
وفي هذه المناسبة، يتقدم رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، باسمه واسم أسرة الجامعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، بأسمى آيات التهنئة والتبريك في هذا اليوم الذي بات عنونًا للعطاء المُتجدّد.
وفي هذا الصّددِ، قال عبيدات “واحد وستون عامًا من الخير مضت، وسنوات من العطاء خلت، ما عرفنا عن جلالتكم فيها إلا الوفاء والعمل والسهر، كنتم فيها المعلم والقائد والإنسان. واليوم، بعد كل هذه السنين من العطاء، فإنكم سيدي، تبقون كما كنتم دومًا لشعبكم الوفي، أملًا يتجدّدُ ووعدًا صادقًا يتحقّقُ ونبراسًا من الخير في طليعة ركب الوطن والأمة”.
وأضاف أنَّ عيد مولد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين محطة نستذكر فيها كُلَّ عام مواقف جلالته للنهوض بالأردن، فنحن في الجامعة الأردنية نقتفي خُطاه، مسخّرين كلَّ إمكانياتنا لتظلّ الجامعة منارة للعلم ذات رسالة تعليمية تتمثّل في “تسليح الطلبة بالعلم والمعرفة”، فهذا الصرح العلمي، الذي امتد عطاؤه على مدار ستّين عامًا، بات يحظى بمكانة نفسيةٍ وسمعة طيبة، نظرًا لمكانته المرموقة محليًّا وعربيًّا وعالميًّا، تلك المكانة التي نالها عن سابقِ جُهدٍ وعزيمةٍ وإصرارٍ استقاها من نهجِكُم الذي وضعَ التّعليمَ في مقامٍ سامٍ، والشّبابَ في بؤرة الاهتمام، عادًّا إيّاه أساسًا لبناءِ الدّولةِ الحديثةِ؛ أردنّ البناء والتقدّم والتنمية، أردنّك الذي عهدتَ بِه إلينا، وارتضيناهُ أمانةً نحُفُّها بالعنايةِ.
وأكمل عبيدات قائلا “نتضرّع إلى الله العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويمدكم بعونه وتوفيقه، وأن يُطيل في عمركم ويمتعكم بالصحة والعافية. أعاده الله عليكم وآمالكم وآمال شعبكم وأمتكم مُتحقّقة منذورة للخير واليُمن والبركة. نُعاهد جلالتكم على السير خلف قيادتكم، في مسيرة الإصلاح والتقدم والتطوير”.