رياضة

الأهلي وأوكلاند يقصان شريط كأس العالم للأندية في المغرب

الاربعاء: ١/٢/٢٠٢٣ – يتصدر ريال مدريد وفلامنجو الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2022، التي ستقام في العام الحالي عندما تعود البطولة إلى المغرب بعد تسعة أعوام من تحقيق الفريق الملكي أول لقب عالمي له بعد الفوز على سان لورنزو الأرجنتيني في المباراة النهائية في مراكش.
مر ما يقرب من عقد من الزمان منذ تلك الليلة في 20 كانون الأول (ديسمبر) 2014 خلال الولاية الأولى للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، عندما فاز الريال باللقب بالأول بهدفين حملا توقيع قائد الفريق آنذاك سرخيو راموس، اللاعب الحالي في باريس سان جرمان، والويلزي جاريث بيل، الذي اعتزل مؤخرا.
وكان هذا هو الفوز الثاني لفريق فائز بدوري أبطال أوروبا بعد الذي حققه العام السابق له بايرن ميونيخ في الملعب نفسه في مراكش، ومنذ ذلك الحين لم يخرج لقب مونديال الأندية من خزائن الفرق الأوروبية.
وحصد ريال مدريد بالفعل أربعة ألقاب عالمية ليتصدر القائمة بفارق لقب واحد عن برشلونة. وبعد فوزه بدوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول في نهائي باريس، يسعى الريال لإضافة اللقب الخامس في كأس العالم للأندية ويؤكد هيمنة القارة العجوز.
تحافظ كأس العالم للأندية على نظام الأعوام الأخيرة، حيث ستتنافس ستة فرق، إضافة إلى ريال مدريد، يتقدمها فلامنجو البرازيلي، الذي فاز بلقب كأس ليبرتادوريس الثالثة على حساب مواطنه أتلتيكو باراناينسي 1-0 بفضل جابرييل باربوسا “جابيجول”.
ويعود فلامنجو إلى كأس العالم للأندية بعد مشاركته في نسخة قطر 2019، عندما تغلب على الهلال السعودي في نصف النهائي (3-1) وسقط في المباراة النهائية أمام ليفربول 1-0 على ملعب خليفة الدولي في الدوحة بهدف من البرازيلي روبرتو فيرمينو في الوقت الإضافي.
وكما جرت العادة، سيبدأ أبطال أوروبا وأميركا الجنوبية مشاركتهم من الدور نصف النهائي، الذي سيقام الأسبوع المقبل.
وتنطلق البطولة، اليوم، بالدور التمهيدي بين وصيف أفريقيا، الأهلي المصري، والفائز بدوري أبطال أوقيانوسيا، أوكلاند سيتي النيوزيلندي.
ويخوض الأهلي، صاحب المركز الثالث في النسختين السابقتين، البطولة بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، على أمل تحقيق مركز متقدم، لكن عليه أولا تخطي عقبة أوكلاند بقيادة المدرب الإسباني ألبرت رييرا، ثم سياتل ساوندرز الأميركي، ممثل الكونكاكاف بعد إنهاء الهيمنة المكسيكية.
وفي حال الفوز في المباراتين، سيلتقي بريال مدريد في نصف النهائي الثاني، الذي سيقام يوم الأربعاء 8 شباط (فبراير) بعد يوم واحد من نصف النهائي الأول، الذي يشارك فيه فلامنجو بلاعبين ذوي خبرة، مثل ديفيد لويز وأرتورو فيدال وفيليبي لويس وجيورجيان دي أراسكايتا وجابيجول وآخرين. وينتظر فلامنجو الفائز من مباراة الوداد البيضاوي المغربي والهلال السعودي بطلي أفريقيا وآسيا، على الترتيب.
وسيحاول الوداد محاكاة مواطنه الرجاء البيضاوي، الذي بلغ، بدعم من جماهيره، نهائي 2013 الذي خسر فيه أمام بايرن ميونخ. إنه حلم ورغبة الجماهير والفريق الذي كان يدربه وليد الركراكي قبل توليه تدريب منتخب المغرب الذي قاده إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.
ولن تكون مواجهة الوداد بقيادة المدرب الحالي المهدي النفطي أمام الهلال السعودي سهلة. ففي كأس العالم للأندية الأخيرة، سحق الهلال فريق الجزيرة الإماراتي 6-1 وخسر 1-0 فقط أمام تشلسي بهدف من روميلو لوكاكو، قبل أن يسقط في مباراة المركز الثالث 4-0 أمام الأهلي.
ومن ناحية ثانية، سيحطم الأرجنتيني إميليانو تادي، مهاجم أوكلاند سيتي النيوزيلندي، اليوم، مباراته أمام الأهلي المصري في الدور الأول، الرقم القياسي لعدد المشاركات في البطولة.
وسيشارك تادي، المولود في العام 1988، الذي لعب أيضا في أندية أتلتيكو ميتري الأرجنتيني وويلينجتون يونايتد النيوزيلندي وأمازولو وماميلودي صنداونز الجنوب أفريقيين، للمرة الثامنة في مونديال الأندية، في رقم لم يسبقه فيه أحد.
واستهل اللاعب مشواره في البطولة ضد كاشيوا ريسول يوم 8 كانون الأول (ديسمبر) 2011 على ملعب تويوتا سيتي في المباراة التي انتهت بفوز الفريق الياباني 2-0 على أوكلاند سيتي، ومنذ ذلك الحين شارك في عشر مباريات، نفس أرقام زميله السابق ومساعد المدرب الآن، إيفان فيسيليتش، وبفارق مباراة وحيدة عن ثلاثي الأهلي المصري، محمد أبو تريكة ووائل جمعة وحسام عاشور، أصحاب الرقم القياسي حتى الآن.
وسيخوض أوكلاند سيتي المونديال للمرة العاشرة في تاريخه، في رقم قياسي أيضا، والذي كان يمكن أن يكون أكثر من ذلك لولا جائحة كورونا التي حرمته من المشاركة في نسختي 2020 و2021.
وقال مدرب الفريق، الإسباني ألبرت رييرا: “تادي لاعب مميز للغاية وفي كرة القدم لا توجد صدف. فإن ما حققه ليس صدفة ولم يكن حظا، هو يستحقه”.