اليوم الخميس 1-2-2024 رندا حتامله- أكدت وزارة الزراعة أن المملكة خالية تماما مرض اللسان الأزرق الذي يصيب المواشي والمجترات البرية والمنزلية؛ كالأغنام والماعز والأبقار والجاموس والغزلان.
ونفت الوزارة استيراد المواشي من الدول التي أصاب المرض مواشيها، ولا سيما العراق، وبلجيكا، وهولندا، وألمانيا، وإيطاليا.
وأكد الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة لورنس المجالي في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الأردن خال من المرض، وأن الوزارة تراقب انتشاره، وتتابع الدول التي سجلت فيها حالات إصابة بهذا المرض.
وبين أن الوزارة تتخذ القرارات الاستباقية المناسبة بإيقاف الاستيراد وإلغاء التراخيص من أي دولة سجلت فيها حالات إصابة بالمرض، مشيرا إلى أن الإجراءات الإحترازية ستكثف بموجبها الوزارة الفحوصات المخبرية لهذا المرض وغيره.
ولفت إلى أن الأردن لا يستورد المواشي من الدول التي سجلت فيها حالات إصابة.
بدورهم، عبر بعض مربي المواشي عن قلقهم من انتشار المرض في الأردن، مستذكرين الخسائر التي لحقت بهم بعد انتشار فيروس الحمى القلاعية السنة الماضية.
وطالبوا وزارة الزراعة باتخاذ الإجراءات الإحترازية كافة لتجنيبهم أي خسائر محتملة، وتجنيب المنتج الأردني من الثروة الحيوانية أي ضرر قد يلحق به، أو يضر بسمعته عالميا، ما سيلحق ضررا بالاقتصاد الوطني بشكل عام، وقطاع الثروة الحيوانية بشكل خاص.
وقال أحد مربي المواشي محمد النهار من محافظة اربد، إن الأمراض الفيروسية التي تصيب الحيوانات تنتقل سريعا كالنار في الهشيم بمجرد حدوث إصابة واحدة من القطيع، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
ودعا مربي الأبقار علي الفضول من محافظة إربد، وزارة الزراعة إلى اتخاذ الإحتياطات كافة لتجنب أي تداعيات، لافتا إلى أن هذه الأمراض تضر الحيوانات، وبالتالي عدم استقرار أسعار منتجات المواشي من ألبان وأجبان ولحوم.
وقال رئيس جمعية أبقار الظليل علي غباين، إن المرض ليس له قاعدة فيروسية وبيئية للانتشار في الأردن، وهو غير مستوطن، مطالبا بالتنبه وأخذ الإجراءات الإحترازية من قبل وزارة الزراعة عبر التشديد على المنافذ الحدودية لمنع دخول اي مواشي مصابة من قبل الدول التي استوطن فيها الفيروس.
بدوره، أكد رئيس جمعية إئتلاف مربي الأبقار ليث الحاج أن المزارع الأردنية خالية تماما من مرض اللسان الأزرق، منوها بسياسة وزارة الزراعة التي تنتهجها في إستيراد الثروة الحيوانية؛ استنادا إلى مؤشرات المنظمة العالمية لصحة الحيوان، وبناء على تصنيفها للدول الخالية من الأوبئة الحيوانية.
وحول إنتاج الثروة الحيوانية، بين الحاج أن الأردن مكتفية ذاتيا من منتجات الحليب واللحوم نوعا وكما وجودة.
وقال المنسق الإقليمي لبرنامج مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في المنطقتين العربية والإفريقية الدكتور محمود الحناتلة، أن مرض اللسان الأزرق لا يصيب الإنسان، ولا يشكل خطورة على صحته، ولكنه مرض فيروسي يصيب المواشي، ويؤدي إلى خسائر اقتصادية من حيث نفوق الحالات المصابة، ونقص إنتاج الحليب بنسبة كبيرة جدا.
واوضح أن أعراض المرض تشبه أعراض مرض الحمى القلاعية، ولكن بنسبة إصابة أقل، وينتقل عن طريق الحشرات، وهناك حشرة محددة تسمى كيولكس، وينشط المرض حسب نشاط الحشرات.
ولفت الحناتلة إلى أن مطعوم المرض بحسب عترة الفيروس المنتشرة، حيث تم عزل حوالي 28 عترة مختلفة للفيروس المتسبب بالمرض.
وبحسب دراسة نشرها الموقع الرسمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، فإن التغير المناخي يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة بين الحيوانات، كما يضاعف التغير المناخي الفرصة لأمراض حيوانية معروفة تنتشر جغرافيا مثل مرض اللسان الأزرق لدى المواشي.