السبت 20-4-2024 :عبر ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، عن التقدير الكبير لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني، واهتمامه ودعمه للقطاع، مؤكدا أن هذا يمنح الشركات العاملة دفعة قوية لمواصلة العمل وتوسيع الاستثمارات.
وقال قادري لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن افتتاح جلالة الملك خلال زيارته لمحافظة المفرق مصنعا لحياكة الأقمشة، تأكيد لحرص جلالته الدائم على الاهتمام بتطوير قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات ومتابعة إنجاز التوجيهات والرؤى الملكية على أرض الواقع.
وكان جلالة الملك قد استهل زيارته لمحافظة المفرق، بافتتاح شركة “بيا” لحياكة الأقمشة في منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية، إحدى أكبر الاستثمارات في المحافظة، بحجم استثمار 149 مليون دولار.
ويعمل المصنع تحت مظلة شركة “الأزياء التقليدية”، وهي أكبر شركة مصنعة للمنسوجات في الأردن والشرق الأوسط، وسيعمل في المرحلة الأولى من المشروع 320 موظفا، منهم 120 أردنيا، فيما يتوقع أن توظف المرحلة الثانية من المشروع، والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2025، نحو 850 موظفا إضافيا، منهم 300 أردني.
وبين قادري أن افتتاح المصنع يأتي في صلب تنفيذ إحدى أهم وأبرز المبادرات والركائز التي جاءت بها رؤية التحديث الاقتصادي للقطاع والخاصة بإيجاد صناعات تكاملية، تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد وتوفير فرص العمل.
وتابع أن افتتاح جلالة الملك للمصنع، تعكس الرؤى الاقتصادية الملكية والإيمان بأهمية الاستثمار الصناعي وما يخلقه ويوفره من فرص عمل تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف محافظات المملكة.
ولفت قادري، إلى أن افتتاح المصنع يعكس كذلك حرص جلالته على متابعة تطورات العمل وخطط القطاع واستراتيجيته، ما يمنح الشركات دفعة قوية لمواصلة العمل وتنمية الاقتصاد الوطني والنظرة بتفاؤل لمستقبل أفضل على أساس النمو والتنمية.
وأكد أن قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات يحظى باهتمام كبير من جلالة الملك والذي يتجسد في توجيهاته السامية والمستمرة للحكومات لدعم وتمكين القطاع واستقطاب العديد من الاستثمارات العالمية.
وأوضح أن الاهتمام الملكي ظهر جلياً بإدراج القطاع على رأس القطاعات الرئيسية ذات الأولوية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي 2033، التي وضعت حزمة من المستهدفات الطموحة للسنوات العشر المقبلة، والتي ركزت على تعزيــز مكانــة القطــاع محلياً وإقليميــاً وتعزيز سلاسل القيمة الأفقية والرأسية، والنهوض بمستويات الإنتاج كماً ونوعاً.
وذكر أن رؤية التحديث الاقتصادي حملت العديد من المبادرات لجذب الاستثمارات وتعزيز سلاسل القيمة وتوفير صناعات أفقية وعامودية لإكمالها، والتي نعمل حالياً على تنفيذها على أرض الواقع بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.
وقال “إن هذا كله ينعكس على القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني ويقلل من وقت الصناعة، بما يسهم بتعزيز فرص وصول المنتجات الأردنية إلى الأسواق العالمية، بالاضافة إلى تقليل المستوردات وبما يؤدي لخفض العجز بالميزان التجاري للمملكة”.
وأضاف أن رؤية التحديث الاقتصادي وضعت القطاع في مكانة أكثر القطاعات الملقاة على عاتقه عملية إحلال العمالة الأردنية مكان الوافدة وخلق فرص عمل جديدة للأردنيين ضمن فترة تنفيذ الرؤية، والتي بلغت نحو 149 ألف فرصة عمل، من أصل مليون فرصة عمل خلال السنوات العشر المقبلة باعتباره قطاعا معززا ومكثّفا لعنصر العمالة والتشغيل.
ولفت إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي أصبح القطاع يكتنزها، والتي تأتي من مستويات التشغيل الضخمة للأيدي العاملة المحلية والتي تتجاوز حاجز 27 ألف عامل وعاملة من إجمالي نحو 89 ألفا، فيما يعتبر أعلى القطاعات تشغيلاً للإناث بنسبة تبلغ حاليا 67.2 بالمئة.
وأشار إلى افتتاح 29 فرعا إنتاجيا خلال العقد الأخير في المناطق الأقل حظاً، وفرت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، بينما شهدت أعداد المنشآت العاملة في القطاع قفزات كبيرة وصلت إلى 1000 منشأة مقابل 600 منشأة نهاية القرن الماضي، إضافة إلى استحداث مركز تميز لقطاع صناعات الجلدية والمحيكات ودعم فكر وصناعة تصميم الألبسة.
وأكد المهندس قادري، وجود فرص كبيرة بالقطاع تتصل بالتوسع بالاستثمار والتشغيل والصادرات، مبينا أن استغلالها سيسهم باستحداث أكثر من 33 ألف فرصة عمل منها 21 ألف فرصة بشكل مباشر في القطاع والباقي بطريقة غير مباشرة، جراء ارتباطه وتحريكه لعدد من القطاعات الصناعية والاقتصادية الأخرى.