اليوم الثلاثاء 23-4-2024 : اختتمت جمعية أيلة للثقافة والفنون، مساء أمس الاثنين، فعاليات ملتقى الفن والجمال الثامن في مدينة العقبة بعنوان “وادي رم بين الحقيقة و الجمال” الذي نظمته بدعم من وزارة الثقافة و سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و شركة جت للنقل السياحي وفندق الموفنبيك.
وشارك في الملتقى الذي أقيم برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، 100 فنان رسم تشكيلي من عشر دول “الأردن، فلسطين، لبنان، تونس، المغرب، السعودية، البحرين، العراق، ليبيا، والسويد”، لرسم جمالية وادي رم .
واطلعت النجار، بحضور محافظ العقبة خالد الحجاج، وممثلين الهيئات الثقافية والاجتماعية، على المعرض التشكيلي الذي شارك فيه فنانون موهوبون من الدول المشاركة، الذي تضمن لوحات مختلفة الأحجام من مدارس فنية متعددة وهي نتاج رسم الفنانين لمختلف مناطق وادي رم.
وقالت إن العقبة ستبقى بجمالها وثقافتها تمثل روح الهاشميين وبناء الجسور مع العالم، انطلاقا من قيم الثقافة العربية و ثوابتنا السياسية في بناء هذه الحالة الثقافية في الوطن وفي العقبة بشكل خاص.
وأضافت، أننا نؤمن بالطاقات الشبابية في العقبة التي ستبني روح الإبداع والتميز، ونحرص على دعم وتمكين هذه الطاقات الفعالة والريادية لتكون أداة نجاح للوطن في كل المجالات.
من جانبه، اكد محافظ العقبة خالد الحجاج، أهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تجمع أبناء الوطن العربي لنشر الثقافة والفن وتبادل الخبرات الفنية فيما بينهم، مشيرا الى ان الأردن كان وما يزال مفتوحا أمام الأشقاء من كل الدول العربية بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة التي جعلت منه واحة أمن لمواطنيه وزواره.
بدوره، أوضح مدير ثقافة العقبة طارق البدور، أن الملتقى على مدار دوراته الثمانية استقطب اكثر من 700 فنان من جميع الدول العربية وكتب اسم العقبة على قائمة المدن الراعية للفن و الجمال وساهم أيضا في تنشيط السياحة الثقافية.
من جهته، أكد مدير الملتقى علي كريشان، أن تنظيم المُلتقى في دورته الثامنة يأتي بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في دوراته السابقة، سواء التي أقيمت في الأردن أو في خارجه.
وقال إن أهمية الملتقى تبرز من خلال تسليط الضوء على الإبداعات العربيّة في مجال الفن التشكيلي، بهدف إظهار الصورة الحقيقية للثقافة والحضارة العربية وتجذيرها كأمة عربية تتمتع بلغة وتاريخ واحد.
وأشار كريشان الى أهمية الملتقى كتظاهرة ثقافية عربية متنوعة، بمشاركة عدد كبير من الأسماء البارزة والقامات المعروفة على الساحة الثقافية العربية، للمساهمة في دعم المثقفين عبر إتاحة فرصة التلاقي المباشر بينهم واكتساب الخبرات، إضافة إلى الترويج السياحي والثقافي للأردن.
وتضمنت فعاليات الملتقى، إقامة أمسيات وندوات شعرية وثقافية وتنظيم زيارت خاصة للمشاركين في الملتقى إلى وادي رم و البترا.