اليوم 29-4-2024
اطلع وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، و وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة و وزير الشباب محمد سلامة النابلسي على سير العمل في مشروع “نادي الترميز الرقمي”، في مختبرات الحاسوب في مدرسة معاذ بن جبل الأساسية للبنين/ معان التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة معان.
ويهدف المشروع المشترك الذي تنفذه وزارتا التربية والتعليم والاقتصاد الرقمي والريادة، بالتشارك مع كلية لامينوس الجامعية وبالتعاون مع شركة هلو وورلد كدز Hello World Kids.، إلى تدريب 2000 طالب وطالبة من المدارس الحكومية في مختلف أرجاء المملكة على المهارات التكنولوجية والرقمية.
هذا التدريب الحيوي الذي يجري حاليا للطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي الحالي 2024، ويهدف إلى تنمية مهارات الطلبة الإبداعية والابتكارية، وتزويدهم بمهارات حاسوبية متقدمة بلغة برمجة (بايثون python)، وتنمية خبراتهم ومهاراتهم التكنولوجية والرقمية، وتأهيلهم لمستقبل مزدهر في عالم التكنولوجيا السريع التطور.”
ويستهدف المشروع طلبة المدارس الحكومية من الصف التاسع وحتى الحادي عشر…. حيث سيكون التدريب يوم السبت فقط ولمدة 10 أسابيع بمجموع (40) ساعة تدريبية…
وأكد الدكتور محافظة خلال لقائه الطلاب المشاركين في التدريب، بحضور أمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي ومديرة التربية والتعليم لمنطقة معان حمد ثاني الحجايا، التزام الوزارة بتعزيز المهارات الرقمية للأجيال القادمة، و حرصها على الاهتمام الكبير والرعاية للشباب والمبدعين وتوفير البيئة الحاضنة للإبداع والتميز والكشف المبكر عن المواهب.
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي عامل أساسي في تطوير العملية التعليمية، مبينًا أن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع إلى إتاحة الفرصة لطلبتنا لإتقان التكنولوجيا واستخداماتها، وتلمس حاجاتهم فيما يتعلق بطبيعة المهارات التي يجب أن يمتلكوها ليكونوا رياديين فاعلين.
وأشاد محافظة، خلال اللقاء، بالفائدة الكبيرة التي يتحصل عليها أبناؤنا الطلبة من خلال مشاركتهم بمثل هذه البرامج، معربًا عن شكره لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والجهات المشاركة في المشروع لدورها الفاعل في إكساب الطلبة مثل هذه المهارات.
من جانبه، أكد وزير الاقتصاد و الريادة احمد الهناندة أهمية تدريب طلبة المدارس على المهارات الرقمية والتكنولوجية والتي أصبحت جزءًا أساسيًا من التعليم الحديث والاستعداد لمتطلبات المستقبل نظرًا للتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والتأثير الكبير الذي تمتلكه هذه المهارات على الطلبة في تطوير مهاراتهم الإبداعية والابتكارية.
وأشار إلى أهمية المهارات الرقمية في تدعيم المعرفة العلمية وبناء شخصية أبنائنا الطلبة، مبينًا أن سوق العمل لم يعد يقتصر في طلبه على حمل مؤهل جامعي، بل أصبحت المنافسة في مستوى امتلاك المهارات والقدرة على الإبداع والتميز، مؤكدًا تقديم كل الدعم المطلوب لإنجاح هذا المشروع.
وأعرب الهناندة عن شكره لوزارة التربية والتعليم لإتاحتها الفرصة للمشاركة في هذا الإنجاز، والمساهمة في العملية التعليمية، وللمدربين والمدربات لجهودهم المتميزة في هذا المجال.
من جانبه تحدث وزير الشباب الى الطلبة ودعاهم الى الاعتزاز والفخر بما تحقق ويتحقق حاليا في الوطن على كافة الأصعدة، حاثا الطلبة بنفس الوقت على الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا.
و أثنى النابلسي على فكرة المشرع والقائمين عليه من وزارة التربية والتعليم ووزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وكلية لومينوس الجامعية التقنية ، لافتا الى أن هذا المشروع الكبير من شأنه أن يزيد من معرفة الطلبة بمهارات الحاسوب ويطور من إمكاناتهم ومهاراتهم واستغلال التكنولوجيا على الوجه الأمثل .
من جانبهم، أعربت الطلاب المشاركون في نادي الترميز الرقمي عن شكرهم لجميع القائمين على المشروع لما له من أثر في تزويدهم بالعلم والمعرفة واكتساب المهارات الرقمية المطلوبة في البرمجة بلغة بايثون
و دار حوار مفتوح بين الوزراء محافظة و الهناندة و النابلسي والطلبة المشاركين في الدورة والمعلمين المشرفين على الدورة، حيث أجاب الوزراء على مختلف أسئلة واستفسارات الطلبة والمعلمين والتي تركزت على ضرورة مواصلة عقد المزيد من هذه الدورات وتطوير شبكة الحواسيب في المدارس وزيادة سرعة الإنترنت و ربطها بخطوط الالياف الضوئية وتزويد الطلبة بأجهزة لوحية رقمية لكي يتمكنوا من تطوير مهاراتهم الحاسوبية.
ويتضمن مشروع نوادي الترميز الرقمية تدريب 100 معلم حاسوب و 100 قيم مختبر من المدارس الحكومية من مختلف مناطق المملكة؛ الشمال والوسط والجنوب، ليقوموا بدورهم بتدريب الطلبة داخل المدارس المستهدفة.
ويهدف البرنامج الذي يستهدف 2000 طالب وطالبة من الصفوف التاسع وحتى الأول الثانوي، إلى إكساب الطلبة مهارات حياتية من خلال انخراطهم بالتطبيق العملي، وتنمية أفكارهم وتوسيع مداركهم حول دور التكنولوجيا والبرمجة في حياتنا اليومية، ورفع المخزون العلمي لديهم حول البرمجة ودورها في جميع مجالات الحياة.
كما يهدف إلى ابراز ابداعات الطلبة ومدى تطورهم خلال فترة التدريب، وتمكينهم من بناء برامج حاسوبية قادرة على معالجة العديد من المسائل الرياضية والتطبيقات العملية، وإكسابهم مهارات الثقة بالنفس والاعتماد على البحث الذاتي وتطوير المهارات الشخصية، وخلق روح التنافس بينهم وبما ينعكس عليهم إيجابا وينمي من قدراتهم