اليوم الاربعاء 1-5-2024 أعلنت جامعة براون الأميركية ، امس الثلاثاء توصّلها إلى اتّفاق مع مجموعة من طلابّها ،المناهضين للحرب في غزة وللانتهاكات الإنسانية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .
وبحسب واشنطن تايمز ، ينصّ الاتفاق على أن يزيل الطلاب المحتجّون مخيّمهم من الحرم الجامعي مقابل وعد بأن تعيد الجامعة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل، وذلك في أول اتفاق من نوعه بين جامعة أميركية مرموقة والحراك الطلابي الداعم للفلسطينيين.
وقالت رئيسة الجامعة الواقعة في مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق الولايات المتّحدة) كريستينا باكسون إنّ الطلاب المحتجّين وافقوا على إنهاء احتجاجهم وتفكيك مخيّمهم بحلول الساعة 17,00 بالتوقيت المحلّي مساء الثلاثاء.
وأوضحت في بيان أنّ الطلاب وافقوا أيضاً على “أن يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسي عن القيام بأيّ أفعال أخرى من شأنها أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعة براون”،مشيرة الى انه في المقابل “ستتمّ دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسّسة جامعة براون في أيار لتقديم حججهم بشأن سحب استثمارات براون من ” شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة”.
ويمثّل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أميركية مرموقة إزاء الحركة الطلابية الأميركية الاحتجاجية التي لا تنفكّ تتّسع نطاقاً في الولايات المتّحدة.
وتسبّبت هذه الاحتجاجات بتوقيف مئات الطلاب وبشلل جامعات أميركية عدّة وبانقسام حادّ في الرأي العام الأميركي.
ويمثّل قطع العلاقات بين كبريات الجامعات الأميركية الخاصة ورعاة وشركات مرتبطة بإسرائيل أحد مطالب الحركة الطلابية التي تدافع عن القضية الفلسطينية وتدعو لوقف الحرب الدائرة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني الأعزل .
وامتدّت الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين إلى جامعات تتوزع في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، من كاليفورنيا غرباً (جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس، جامعة جنوب كاليفورنيا…) إلى الولايات الشمالية الشرقية ( كولومبيا، ييل، هارفارد، يوبين) مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا , شارك فيها ملايين الطلاب وعائلاتهم ومؤيدون للقضية والشعب الفلسطيني .