29 حزيران – قال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، إن التطور الكبير في مجال الذكاء الصناعي، والثورة التي أحدثها في العالم، يتطلب في المنطقة العربية النظر في كل السبل التي تمكن من اللحاق بركب الدول المتطورة، سواء في معالجة أي ثغرات تشريعية أو استثمار البيانات العربية، ووضع خصوصية لها على محركات البحث المختلفة.
جاء ذلك خلال رعايته اليوم السبت أعمال مؤتمر “أثر التكنولوجيا والابتكار في تعزيز نمو الاقتصاد العربي” الذي نظمته مؤسسة الياسمين، بحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي،
ووزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، وأمين عام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، والنائب خالد أبو حسان رئيس مجموعة العمل العربية للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي في البرلمان العربي، والنائب الدكتور خير أبو صعيليك.
وأكد الصفدي أهمية تكثيف الجهود العربية لإعداد استراتيجيات وخطط واضحة للتعامل مع الآثار التي يسببها الذكاء الصناعي من تآكل في فرص العمل، وتطوير أدوات معرفة تمكن الأجيال من مجاراة التطور الكبير في هذا المجال.
وأشار إلى الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا حقيقيا من جهة، وفرصة للحكومات والقطاع الخاص لتطوير الرقمنة من جهة أخرى، عبر اتخاذ خطوات فاعلة نحو الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وإدخال هذا التطور في مختلف الحقول، داعيا إلى المسارعة وعدم تثاقل الخطى في السير نحو مواكبته، لكي نجد لنا موطئ قدم أمام ما يشهده العالم من تطور كبير.
وقال إن اللحاق بركب الدول المتقدمة في قطاع الذكاء الاصطناعي يتطلب اتخاذ مجموعة من الخطوات، على رأسها تشجيع وتطوير البرامج التعليمية ونقلها من التقليدي إلى الحديث سواء في المدارس أو الجامعات، وإنشاء معاهد وجامعات ومراكز معلوماتية متخصصة بالذكاء الصناعي، وتطوير اللغة العربية على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وجذب الاستثمارات، وإقامة مختبرات ومراكز الأبحاث المتطورة.