اخبار محلية الصورة الرئيسية

دودين: الحزمة التحفيزية التي أطلقتها الحكومة استهدفت تشغيل خريجي الصحافة والإعلام

أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة المهندس صخر دودين أن الحزمة التحفيزية التي أطلقتها الحكومة في شهر آذار الماضي، استهدفت تشغيل الخريجين الجدد لكليات الصحافة والإعلام في الجامعات الأردنية.
وأوضح دودين خلال ندوة حواريّة عقدتها جامعة الشرق الأوسط، وحضرها أعضاء الهيئة التدريسيّة وعدد من طلبة الجامعة عبر تقنيّة الاتصال المرئي، اليوم السبت، تحت عنوان ” الإعلام الأردني.. قضايا شائكة بين الرواية الرسمية وتداعيات الفوضى في السوشال ميديا.. إلى أين؟”، أن الحزمة التحفيزية تضمنت حملات لتشغيل الشباب مؤقّتاً في قطاعات الصحة والزراعة والخدمات والاتصالات الرقمية، والسياحة.
وأوضح أن الحكومة تسعى بأن تكون حملات التشغيل في هذه القطاعات، مواكبة لتغطيات إعلامية من خريجي كليات الصحافة والإعلام بهدف اكتساب الخبرة وإيجاد فرصة تدريبية مهمة تؤهلهم فيما بعد لرفد المؤسسات الإعلامية.
وكشف دودين خلال الندوة، عن توجه الحكومة لإيجاد مظلة للإعلام يكون عمداء كليات الصحافة والإعلام في الجامعات الأردنية مشاركين فيها، موضحاً أن هذه المظلة ستعمل على وضع أسس حول صندوق دعم المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى النظر في الشكاوى، ووضع أسس لتدريب الإعلاميين وخريجي الصحافة والإعلام.
وقال دودين إن الثورة الرقمية التي حدثت خلال السنوات القليلة الماضية، أحدثت اجتياحاً عالمياً لوسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصبح بإمكان الفرد أن يعبر عن وجهة نظره بكل سهولة مستخدماً الوسائل المرئية والمكتوبة والصوتية المتاحة على هذه الوسائل.
وأشار إلى أن بعض الدول بدأت في تشريع قوانين لتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً الحاجة لإيجاد قوانين للحد من اغتيال الشخصية وانتشار الإشاعات التي قد تؤثر على نسيج المجتمع.
ولفت إلى أن الحكومة وللحد من انتشار الإشاعات والأخبار غير الصحيحة، أطلقت خلال العام الماضي الخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام (2020-2023)، والتي تهدف إلى تطوير برنامج عمل لتحسين قدرة المجتمع في التعامل مع مصادر المعلومات والأخبار، وأدوات التكنولوجيا الرقمية، من خلال إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية ونشرها في المدارس والجامعات، وتضمينها أنشطة المؤسسات الثقافية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي رده على سؤال حول أزمة الصحف الورقية، أكد دودين أن الحكومة وبعد اجتماعات مكثفة عقدتها مع إدارات الصحف اليومية ومكاتب الإعلانات التي تتعامل معها، ستظهر نتائج خلال الفترة المقبلة لتمكين هذه الصحف بما يسهم في زيادة دخلها المالي واستدامة عملها، وإنشاء صندوق لدعم المحتوى الإعلامي، الذي سيكون همه الأساس تدريب الصحفيين وخريجي الصحافة والإعلام وتأهيلهم.
كما أشار دودين إلى أن مشروع قانون الجرائم الإلكترونية الموجود في عهدة البرلمان يحتاج إلى تجويد تشريعي خصوصاً فيما يتعلق بالمادة (11) من القانون ذاته، لافتاً في الإطار ذاته إلى أهمية قانون ضمان حق الحصول على المعلومات، وضرورة تصنيف الوثائق، بما يسهّل على الإعلاميين الحصول على المعلومات.
وفيما يتعلق بتوحيد الرسائل الحكومية الإعلامية خصوصاً خلال الأزمات، قال دودين إن الحكومة تعمل جاهدة على تطوير آليّة عمل لتوحيد الرسائل الإعلامية خصوصاً في أوقات الأزمات، بالإضافة إلى رصد فاعليّة هذه الرسائل ووصولها إلى الفئات المستهدفة.
ودعا وزير الدولة لشؤون الإعلام الطلبة إلى الاستفادة من الخبرات الإعلامية الأردنية الكبيرة، والموازنة ما بين إبراز الإيجابيات والنقد الموضوعي عند ممارسة مختلف الفنون الصحفية، مؤكّداً أهميّة التركيز على الصحافة التحليلية نظراً لأهميّتها وقلّة تناولها.
من جانبهم، تحدث طلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط خلال الندوة عن أهمية محاربة الإشاعات والأخبار غير الصحيحة المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وآلية تعامل الحكومة مع الأزمات وخصوصاً أزمة كورونا، كما تطرقوا إلى بعض القضايا المحلية وآلية تعامل الإعلام الرسمي معها.