وزير الاتصال الحكومي: وكالة الأنباء الأردنية (بترا) مدرسة في الإعلام الأردني.
18 تموز – قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين: إن وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تعد مدرسة في الإعلام الأردني، وكانت ولا زالت مزودا للخبر الرسمي الصحيح والدقيق.
حديث المبيضين جاء خلال رعايته مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، لحفل الوكالة بعيد تأسيسها الخامس والخمسين، بحضور المديرة العامة لبترا الزميلة فيروز مبيضين، وأعضاء مجلس الإدارة، ووزراء سابقين، وأمناء عاميين، ومديري مؤسسات الإعلام الرسمي، وحشد من الإعلاميين.
كما قال المبيضين: “أنقل لكم تحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الذي شرفني وانتدبني لرعاية الحفل الذي تنظمه وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة العيد الخامس والخمسين لتأسيسها”.
وأضاف “في هذا الصباح المشرق من صباحات أردننا نحتفل بعيد تأسيس (بترا) التي تصعد كل صباح وظهيرة ومساء لتقدم لنا وجبة من الأخبار والصور والمتابعات والتحقيقات الصحفية حول الأردن ومتابعتها للشأن العربي والعالمي”.
وأكد أن (بترا) ساهمت منذ تأسيسها في السادس عشر من تموز عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين، في صناعة محتوى إعلامي أردني ساهم في نقل رسالة الأردن في ظل ظروف صعبة عاشتها المنطقة آنذاك، مشيرا إلى أن الوكالة ظهرت في حقبة الستينيات التي شهدت إنشاء مؤسسات وطنية كالجامعة الأردنية، والبنك المركزي ، قدمت لنا ولا تزال نخبة سياسية وإدارية وعلمية.
ولفت إلى أن الوكالة كانت شاهدة على حقبة الملك الراحل الحسين بن طلال وهي حقبة زمنية صعبة عاشها الأردن ولم يكن من السهل تجاوزها، إذ انطلقت (بترا) بتجهيزات وأدوات بسيطة “وهي صورة بسيطة من الأردن الذي اعتاد على الإنجاز والكرامة رغم شح الموارد”.
وتابع: سيبقى الأردن كما وعد جلالة الملك عبد الله الثاني في حفل اليوبيل الفضي آمنا مطمئنا مستقرا، كما سيقدم الأردنيون لوطنهم وللعروبة أفضل ما لديهم، مؤكدا أن الأردن قيادة وشعبا بذل أفضل ما لديه تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددا على ثبات الموقف الأردني الداعي لوقف الحرب المستعرة في غزة، وضرورة حماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وأشار المبيضين إلى أن (بترا) في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني واكبت التطور التكنولوجي والرقمي، لتصبح اليوم في مصاف وكالات الأنباء العربية والإقليمية المميزة، إذ تستضيف (بترا) مقر مركز التدريب الصحفي التابع لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، منذ عام 2012، إضافة إلى دور الوكالة الريادي في تدريب موظفي الدولة وطلبة الجامعات من خلال مركزها التدريبي الذي يقدم دورات تدريبية متخصصة في العمل الصحفي وفق أفضل الممارسات.
وأشاد المبيضين في نهاية كلمته بجهود جميع الكوادر والعاملين في الوكالة خلال الخمسة والخمسين عاما الماضية، من وزراء إعلام سابقين، ومدراء عامين، وزملاء صحفيين وإداريين، مثنيا على جهود موظفي الوكالة المتقاعدين الذين كان لهم بصمات واضحة في تطور عمل (بترا) على مدار خمسة عقود ونيف، مترحما على الزملاء الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى.
بدورها، قالت المديرة العامة لـ(بترا) فيروز مبيضين إن (بترا) كانت ولا تزال نابضة بالخبر المتجدد منذ خمسة وخمسين عاما، “وهي إنجاز وطني نفخر به في تاريخ الصحافة والإعلام الوطني والعربي وكان صحافيوها وعاملوها عمادها ورعاتها وصانعو عناوينها ومن أنتج فكرا مخلصا وجامعا في وطن مهيب وعزيز احتضن ورعى وحمى كل صاحب رسالة عدل وحق”.
وأضافت: “نجتمع اليوم والأردنيون يحتفلون بالمناسبة الأعز على قلوبنا، اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وفي ضمائرنا وفكرنا صدى ما تفضل به سيد البلاد بأن الأردن هو إنجاز في أقسى الظروف، ومثابرة في أصعب الأوقات، وثبات على الحق في أشد المواقف”.
وأكدت مبيضين أن (بترا) سجلت كغيرها من مؤسسات الدولة الأردنية، تطورا مشهودا ومتراكما خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية، وأبرزت بكلمتها وصورها وتقاريرها إنجازات الأردنيين متمسكة بدورها المهني العريق، بموازاة متابعتها لأحدث تطورات صناعة وتشكيل الرأي العام بكوادر مؤهلة وتقنيات محدثة.
كما أكدت أن (بترا) تتطلع إلى المزيد من العطاء والإنجاز بهمة وعزيمة وإصرار جميع عامليها من صحفيات وصحفيين وإداريات وإداريين، وهم يمضون قدما بثقة، مضيفة “كلنا نكبر عمرا ونمضي لكن (بترا) تكبر أعمارا وتبقى”.
من جهته، أشار نائب نقيب الصحفيين الأردنيين جمال اشتيوي إلى أن وكالة الأنباء الأردنية منذ خمسة وخمسين عاما تؤدي واجبها باقتدار وثقة داخل الوطن، لإبراز مسيرة البناء والإنجاز، وما وصل إليه الأردنيون من تطور في القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال اشتيوي إن (بترا) بقيت دوما في المقدمة ولم تغفل عيناها عن مواكبة التطور والتحديث، ولا تزال المصدر الرئيس المغذي لوسائل الإعلام بالأخبار والتقارير والتحقيقات، وهي مدرسة في المهنية يثق الأردنيون بما تبث، مطالبا الحكومة بالإسراع في إقرار وتطبيق المسار المهني للإعلام الرسمي.
وخلال الحفل، كرم وزير الاتصال الحكومي الزملاء الذين أمضوا 25 عاما في الخدمة العامة وهم: نسيم عنيزات، وجمال البواريد، وهشام القاضي، ووجدي نعيمات، وأحمد خريسات، وإيهاب سلامة، وخالد قشعم.
وجال الوزير المبيضين ومديرة الوكالة في معرض الصور الذي أقيم على هامش عيد تأسيس الوكالة الخامس والخمسين، والذي يسرد حكاية صورية من تاريخ بدايات (بترا) ومواكبتها لأحداث ومفاصل هامة عاشها الأردن.