إقتصاد وأعمال الصورة الرئيسية

برامج المسؤولية الاجتماعية خريطة طريق محفزة لبيئة الأعمال خاصة في زمن كورونا

 

 

 

بترا – اخلاص القاضي – منذ بدء جائحة كورونا، لم يتخل القطاع الخاص عن دوره الفاعل في مجال المسؤولية الاجتماعية عبر التعاون مع القطاع العام لدعم المجتمع المحلي وايجاد فرص اقتصادية تبني خريطة طريق لبيئة محفزة للأعمال، تعزز بدورها من التنمية المستدامة وتسهم في التقليل من الآثار السلبية الناجمة عن التداعيات الاقتصادية لظروف الجائحة، مخففة، قدر المستطاع، من اعباء ظلالها الثقيلة التي القتها على شرائح المجتمع كافة.
وخلال الجائحة، يتواصل دور المسؤولية الاجتماعية المنطلقة من واجب وطني في اطار الشراكة المجتمعية ضمن أدوار تكاملية تحقق الرؤى الملكية الهادفة لتعزيز تنمية المجتمعات المحلية، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني قد أعرب مؤخرا عن “تقديره لدور القطاع الخاص في الدعم المستمر للمجتمع المحلي من خلال برامج المسؤولية المجتمعية”.
معنيون في شركات أردنية رائدة، لها بصمة في دعم الاقتصاد الوطني، يؤكدوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الأهمية القصوى لدور المسؤولية الاجتماعية في دعم المجتمعات المحلية، وإحداث فرق في حياتها، وخاصة في زمن كورونا، مشددين على أهمية الاستمرار بها للمشاركة في تفادي الآثار الاقتصادية الناجمة عن إغلاق القطاعات في ظل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة للوقاية من تفشي الإصابة بفيروس كورونا.
وعن ذلك، يقول الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عبد الوهاب الرواد، إن الشركة تعمل على تحقيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وترجمة ذلك كإنجازات على أرض الواقع، بحيث تنعكس آثارها الايجابية على المواطن والمجتمع ومسيرة التنمية الشاملة والمستدامة.
ويتابع: ان مساهمات الشركة في إطار المسؤولية الاجتماعية الوطنية، تعكس حرصها على دعم الجهود الوطنية المبذولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، وبخاصة في منطقة البادية الجنوبية، بما يعكس شمولية هذه الخدمات، ويسهم في تحسين حياة ومعيشة المواطنين.
ويبين الرواد أن الظروف التي مرت بها الشركة، وبخاصة في ظل جائحة كورونا، وانعكاساتها الكبيرة على الاقتصادين العالمي والوطني، لم تمنع من قيامها بدورها المسؤول في دعم الجهود الوطنية للتخفيف من آثار الجائحة وتداعياتها.
ويوضح في السياق عينه، أن الشركة استجابت لنداء الوطن في التعامل مع الجائحة، من خلال مساهمتها بمبلغ 5 ملايين دينار لصندوق “همة وطن”، و300 ألف دينار لدعم جهود وزارة الصحة، فيما تبرعت بجهازين للتنفس الاصطناعي مع ملحقاتهما لمستشفى معان الحكومي بقيمة 44 ألف دينار .
ويلفت الرواد الى تبرع شركة الفوسفات بمبلغ 100 ألف دينار لدعم حملة “يوميتهم علينا”، التي أطلقتها مؤسسة “نوى”، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، لدعم عمال المياومة، إضافة لمبلغ 30 ألف دينار لصندوق الزكاة.
وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية في ظل كورونا ايضا، ينوه الرواد إلى أن الشركة وضعت طواقمها الطبية والتمريضية في مواقع العمل المختلفة، ووسائل النقل المتوفرة لديها تحت تصرف وزارة الصحة منذ بدء الجائحة، ونفذت كذلك ومن خلال فرق الصحة والسلامة العامة في المجمع الصناعي التابع لها في العقبة، عمليات تعقيم شاملة لعدد من الدوائر الحكومية والمرافق العامة في المحافظة.
وتأكيدا لاستمرار الشركة في نهجها الداعم لتأهيل أبناء البادية في مجال التعليم التقني، قامت شركة الفوسفات بتقديم المنح الدراسية لأبناء البادية الجنوبية في التخصصات المطلوبة لديها، حيث تم ايفاد 17 شخصا لهذا الغرض، في الوقت الذي ساهمت فيه الشركة بدعم صيانة المدارس في تلك المنطقة من خلال مبادرات “لتزهو مدارسنا” تحت شعار “اردن النخوة”، وفقا للمهندس الرواد.
وبين أن الشركة، وخلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، قدمت دعما للأسر العفيفة في المملكة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق الزكاة بنحو 120 ألف دينار.
ويتابع المهندس الرواد، ان الشركة فتحت أبوابها لتدريب ما يزيد عن 300 خريج من حملة شهادة الدبلوم المتوسط من كليات المجتمع وبالتنسيق مع وزارة العمل، من ضمنهم، تدريب عدد من المهندسين في تخصصات عديدة مطلوبة للشركة، وذلك بالتنسيق مع نقابة المهندسين الأردنيين، فيما تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع الوزارات والنقابات المهنية لتنفيذ برامج تدريب لعدد من التخصصات المطلوبة في مواقع عمل الشركة.
وتعزيزا لدورها في خدمة العملية التنموية الشاملة في مناطق البادية الجنوبية، ساهمت الشركة كذلك في دعم إقامة المشروعات الانتاجية في مناطق البادية الجنوبية لتمكين الأسر المستهدفة من الاعتماد على ذاتها، ودعم العديد من الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والبلديات والجامعات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في مناطق عمل الشركة، بحسب المهندس الرواد.
ويلفت الرئيس التنفيذي لـ”الفوسفات” إلى أن الشركة قامت وفي المجال البيئي، بتنفيذ مشروع لإعادة تأهيل تلال الفوسفات في منطقة الرصيفة بكلفة 30 مليون دينار، من خلال تحويل نحو 4 آلاف دونم إلى أراض صالحة للاستغلال العام عبر إنشاء حدائق وملاعب ومتنزهات ومرافق اخرى، مشيرا إلى أنه من المشروعات الكبيرة التي نفذتها شركة الفوسفات.
من جانبه، يؤكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، أن الشركة اتبعت منهجية جديدة في تطوير استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية تتفق ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، والمتمثلة في إقامة مشروعات إنتاجية تدعم التنمية المستدامة في المملكة، وتحدث نقلة نوعية في حياة المواطنين، وتوفر فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية، خصوصاً تلك التي تعمل بها الشركة.
ويشدد على أهمية تكاملية الأدوار بين المبادرات الملكية التي يطرحها جلالة الملك، خلال زياراته المتكررة للمحافظات والتي يتلمس فيها جلالته احتياجات المواطنين، من جهة، وبين الإجراءات الحكومية ومبادرات شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى، والتي تُعنى بالمسؤولية المجتمعية لإنشاء مشروعات إنتاجية ونماذج عمل ناجحة، تحقق نتائج أفضل وترتقي بالقيمة المضافة، وتنعكس إيجاباً على المستفيدين منها.
ويلفت المهندس أبو هديب، إلى أن “البوتاس العربية” ولتنفيذ استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية تضع سنوياً مخصصات مالية لدعم وإقامة المشروعات المختلفة، ومن ضمنها تلك التي تندرج ضمن المبادرات الملكية السامية، إلى جانب دعم عددٍ من القطاعات أبرزها: التعليم، والبحث والتطوير، والصحة، والبنية التحتية، والثقافة، إلى جانب جمعيات خيرية وإنسانية، وبما يسهم في توفير فرص عمل، ويرتقي كذلك بمستوى المعيشة، ويحسن من مستوى الخدمات في تلك المناطق.
وتطرق رئيس مجلس إدارة “البوتاس العربية” إلى أهمية متابعة وتقييم المشروعات والمبادرات التي يتم دعمها عبر برامج المسؤولية المجتمعية لقياس النتائج المتحققة والمرجوة على أرض الواقع.
شركات أردنية كثيرة ورائدة لها بصمة في عالم المسؤولية الاجتماعية ومنها شركة JTI العالمية، والتي ترى ان تطبيق مسؤوليتها المجتمعية يتوجب ان يمر عبر بوابات متعددة، من حيث دعم الأسر الاكثر احتياجاً والمبادرات البيئية وصيانة وتطوير المرافق السياحية وتحسين مرافق استقبال الزوار ودعم الجهود الثقافية والفنية، في ترجمة لتوجيهات جلالة الملك في هذا السياق.
وقال مدير عام شركة “JTI” العالمية آندرو ستيفنز، إن الشركة تحرص على دعم دور المرأة وتمكينها وتعزيز دورها الأسري والمجتمعي، حيث زادت مساهمتها في إطار المسؤولية الاجتماعية في ظل كورونا بشكل مطّرد، كتقديمها الرعاية لمبادرات خاصة تهدف لتوفير فرص عمل مستدامة للمرأة، الامر الذي أسهم بشكل أساس في تخفيف وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة.

بدوره، يقول المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال وإدارة الاستدامة في شركة زين الأردن طارق البيطار: “إن المسؤولية الاجتماعية هي إحدى قيم زين الأساسية، وهي في صلب اهتمامنا، وعلى رأس سلم أولوياتنا، فهي نهج راسخ ومستمر في الظروف كافة، وذلك من خلال دعم قطاعات أساسية كالتعليم والصحة والبيئة والرياضة والشباب بالإضافة إلى التكافل الاجتماعي”.
ويضيف “تتمثل المسؤولية الاجتماعية للشركة في تقديم كل سبل الدعم لجميع فئات المجتمع ورفد القطاعات الحيوية كافة، للمساهمة في التنمية المستدامة، حيث نحرص على ان تكون برامجنا ومبادراتنا ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع، بحيث يلمس أثرها جميع الفئات المستفيدة، وأن تكون مستدامة وغير مرتبطة بفترة زمنية محددة”.
ويلفت البيطار إلى بعض من نتائج تلك المسؤولية، ومن ذلك ان مراكز “زين” للتدريب على صيانة الأجهزة الخلوية تُخرج في كل عام أفواجاً من الشباب والشابات، وصل عددهم إلى أكثر من 1000 من الفئتين، ووصلت نسبة تشغيل الذكور منهم إلى 80 بالمئة، والإناث لـ60 بالمئة، لافتا إلى أن ذلك يبعث على السرور والفخر، حيث أن جميع مبادرات وبرامج “زين” تنعكس ايجابا من خلال ما توفره من فرص وآفاق.
وينوه إلى مواصلة الشركة التوسع في المبادرات بمختلف محافظات المملكة، حيث وصل عدد مراكز التدريب على صيانة الأجهزة الخلوية إلى 6 مراكز في محافظات مختلفة، فيما وصل عدد مراكز اتصال “زين” التي توفر فرص عمل للشباب إلى 5 مراكز في عمان والطفيلة والبلقاء ومعان وجرش، بالإضافة إلى مركز سيتم افتتاحه خلال الفترة المقبلة في عجلون.
ويضيف البيطار، أن شركة “زين” ستتوسع في مبادرة مراكز التدريب على تكنولوجيا الألياف الضوئية (الفايبر) لتأهيل الشباب في هذا المجال والآخذ بالتوسع نظراً للانتشار المتزايد لهذه التقنية على مستوى المملكة، حيث تم افتتاح المركز الأول في محافظة الزرقاء ويجري العمل على افتتاح مركز جديد في شمال المملكة، مشيرا إلى سعي كل المشروعات لمساعدة الشباب في المحافظات للحصول على فرص عمل، عبر تدريبهم وتسليحهم بالمهارات اللازمة، مع التأكيد على أن جميع الدورات التدريبية في مراكز الشركة مجانية.
وحول دور المسؤولية الاجتماعية للشركة في ظل كورونا، يقول البيطار: “واصلنا دورنا المجتمعي منذ بداية الجائحة، فكانت “زين” على العهد من خلال مجموعة من المبادرات التي أطلقناها تباعاً بما يتماشى مع الظروف ويحقق أكبر منفعة، فرفدنا قطاع الصحة الذي كان أبرز القطاعات المتأثرة بالجائحة، وقطاع التعليم الذي شهد تغيراً كبيراً في الأنماط التعليمية في ظل التعليم الإلكتروني، فكانت وقفتنا بتطويع التكنولوجيا وتسخيرها لخدمة الطلبة”.
وواصلت الشركة واجبها في ظل الجائحة، كما يتابع البيطار، حيث قدمت الشركة 24 سريراً طبياً لمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي في محافظة إربد، بالإضافة إلى 146 ألف دينار لإنشاء وتجهيز قسم للعزل العلاجي المتخصص في مدينة الحسين الطبية وذلك ضمن مبادرة “همتنا”، حيث يحتوي القسم على 18 غرفة عزل علاجي متخصصة، لافتا في السياق ذاته لعيادة “زين” المجانية المُتنقلة التي وصلت لمنطقة البحر الميت، حيث تواجد من خضع للحجر صحي.
وفي مجال التكافل الاجتماعي، بين البيطار، أنه تم توزيع أكثر من 14 ألف طرد غذائي في مختلف محافظات المملكة للأسر العفيفة، كما قدمت الشركة دعماً لحساب الخير الذي تم إنشاؤه من قِبل وزارة التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى إتاحة التصفّح المجاني لمنصة “درسك” ليتمكن حوالي مليوني طالب وطالبة في المدارس الحكومية من مواصلة تعليمهم عن بُعد دون تكبد أي تكاليف إضافية في ظل هذه الظروف، فضلا عن دعم الشركة للمحتوى التعليمي لمنصة “درسك”، بالإضافة إلى منح حزم “إنترنت” مجانية لطلبة الجامعات الحكومية ابتداء من شهر كانون الأول 2020 ولغاية حزيران 2021.
ويشير الى تجديد الدعم لـ”تكية أم علي” لخدمة 30 ألف أُسرة مستفيدة من خدماتها، ولجمعية قرى الأطفال الأردنية (SOS) بقيمة 75 ألف دينار للاستمرار في كفالة البيوت الخمسة التي تتبناها “زين” في قرى إربد وعمان والعقبة، فضلا عن دعم مسابقة وزارة الثقافة (موهبتي من بيتي)، ومضاعفة سعات “الإنترنت” مجاناً مع بداية الجائحة، في جميع الفنادق المعتمدة للحجر الصحي في المملكة حينذاك، والمزوّدة بخدمة الإنترنت (WIFI) من “زين”، وتوفير الخدمات كافة في الأحياء السكنية، وتقديم الخطوط المجانية للمواطنين العائدين إلى أرض الوطن.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال في شركة “زين”، استمرار الشركة بشراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الجهات التي تغطي أهم القطاعات، كالتعليم والصحة وغيرها، لنصل من خلال هذه الشراكات إلى جميع فئات المجتمع”، مشيرا إلى قيام الشركة ومن هذا المنطلق، بتجهيز وتأثيث 4 محطات ترخيص متنقلة بالكامل، تم إطلاقها من قبل مديرية الأمن العام ضمن المرحلة الثانية من مشروع خدمات الترخيص المتنقل.
وختم البيطار “لنكون شركاء في هذا المشروع النوعي الذي يهدف إلى خدمة المواطنين والوصول إليهم مسؤولية اجتماعية لتنمية مستدامة”.
من جهته، يقول الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن تيري ماريني: تتبنى “أورنج الأردن” منذ سنوات استراتيجية مسؤولية اجتماعية متكاملة وذات تأثير مستدام وشمولي، يراعي الظرف الراهن ويستشرف التغيرات المستقبلية، في إطار دورها كمزوّد رقمي رائد ومسؤول وشريك رقمي للمملكة، حيث ترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسة هي: التعليم الرقمي، والشمول الرقمي، والريادة، لتمكّن بذلك الجميع من القيام بدور فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويضيف أن الشركة اتجهت لتعزيز التعليم الرقمي مفهوماً وتطبيقاً من خلال برامج متنوّعة ومصممة لتزويد الشباب والشابات بالمهارات الرقمية والذاتية اللازمة لدخول سوق العمل أو حتى إطلاق مشروعاتهم الخاصة.
ولعلّ أبرز هذه البرامج “أكاديمية البرمجة من أورنج”، يتابع ماريني، شارحا: انها تمنح طلبتها تدريباً مجانياً ومكثفاً على مدار 6 أشهر في أكثر لغات البرمجة طلباً، فضلاً عن شهر تدريب عملي في إحدى شركات قطاع التكنولوجيا لتعكس بذلك مفهوم “التدريب من أجل التشغيل”.
ويشير إلى أن الأكاديمية تسير اليوم نحو تخريج الفوج الثاني الذي حصل 65 بالمئة من منتسبيه على وظائف حتى قبل إتمامهم فترة التدريب العملي، ما يعكس حاجة ماسّة لمبرمجين وخبراء تقنيين مؤهلين تلقوا تدريباً على أيدي مدربين أكفاء وبمواصفات عالمية.
ويواصل ان “أورنج” ادركت منذ سنوات أهمية وصول التعليم الرقمي إلى مختلف أنحاء المملكة، ما يجعلها تواصل تنفيذ برامج “مراكز أورنج المجتمعية الرقمية” التي تزوّد المستفيدين بتدريب على أهم المهارات الرقمية لتكون لهم الداعم في مسيرتهم الوظيفية أو الريادية، لا سيما في قطاعي المرأة والشباب، لافتا إلى إطلاق الشركة مع “لومينوس شمال ستارت” مختبر التصنيع المتنقل لتزويد الشباب في مختلف أنحاء المملكة بمهارات التصنيع الرقمي وأدواته.

ويلفت ماريني إلى تعاون يجمع الشركة مع الاتحاد الأوروبي لإنشاء “مساحة الابتكار”، وهو مشروع سيوسّع دائرة المستفيدين من هذه البرامج الرقمية، ويعمل على تشجيع الابتكار والريادة.
وحول تعزيز مفهوم التمكين الرقمي في قلب العمل المجتمعي، تحدث ما ريني حول مواصلة “أورنج الأردن” تنفيذها العديد من المبادرات والبرامج ضمن مظلتها “قدراتنا مختلفة ولكن إمكانياتنا أكيدة” للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، بما في ذلك التعاون مع الشركاء لإتاحة الحلول الرقمية التي تسهّل وصولهم للخدمات المتنوعة، حتى خلال أزمة كورونا التي استدعت استجابة سريعة.
ويؤكد أن مساندة الجهود الوطنية تشكل صميم عمل المسؤولية الاجتماعية في “أورنج”، وقد تجلّى ذلك خلال جائحة كورونا، حيث قدّمت ما مجموعه 1.26 مليون دينار لدعم الأكثر تضرراً من الجائحة، بما فيها مليون دينار منها لصالح صندوق “همّة وطن”، و20 ألف دينار لدعم عمّال المياومة وعائلاتهم، فضلا عن دعم وزارة الصحة بأكثر من 70 ألف دينار، إضافة لتبرعات نقدية وعينية بقيمة تزيد على 95 ألف دينار بالتعاون مع مؤسسة أورنج، وخطوط خلوية بقيمة 130 ألف دينار للكوادر التمريضية في مستشفيات العزل.
ويتابع، انه وإلى جانب الدعم المادي، سارعت “أورنج الأردن” لتسخير مواردها الرقمية لضمان استمرارية التعليم والأعمال، بما في ذلك إتاحتها التصفح الإلكتروني لمنصة “درسك” التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لاستكمال الدراسة عن بُعد، وتسهيل الدفع عبر محفظتها الإلكترونية “Orange Money” بكل أمان وسهولة، وكذلك إتاحة التصفح المجاني لمنصة “حكيم” لتوصيل أدوية الأمراض المزمنة وتطبيق “أمان” الذي ينبه مستخدميه لدى تعرّضهم للفيروس، فضلا عن الدور التوعوي للشركة بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا.
وفي إطار التحديات التي فرضتها أزمة كورونا، واصلت “أورنج الأردن”، وفقا لماريني، العمل مع شركائها من مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية لمساندة الأشخاص والعائلات الأكثر حاجة في المملكة، وذلك لتخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم، متطرقا لمساهمة “أورنج الأردن” في دعم حملة التطعيم الوطنية عبر إنشاء مركز قرية “أورنج” الرقمية، وذلك لإعطاء اللقاح من خلال السيارة، بعد التسجيل على المنصة المخصصة ووفق الإجراءات المعتمدة.
ويختم الرئيس التنفيذي لـ”أورنج الاردن”، بقوله: إن جهود الشركة في إطار المسؤولية الاجتماعية تحرص على الاستجابة الفاعلة والسبّاقة للظروف، كما هو الحال في الجائحة، ساعية لضمان تقديم الدعم المستدام القائم على تمكين العدد الأكبر من المستفيدين في شتى أنحاء المملكة، ولاسيما لقطاعات الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل تعزيز مساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن استراتيجية “أورنج” طورت بشكل عام المفهوم التقليدي للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
من جهته، يقول الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، زياد شطارة: إن الشركة ستواصل في هذا العام تنفيذ برامج مسؤوليتها المجتمعية التي تتضمن العديد من المبادرات والبرامج التي تجمع بين مظاهر التكافل ومشاركة المجتمع وتحقيق الاستدامة والتمكين.
ويضيف: أن شركة “أمنية” ومنذ انطلاقتها في السوق الأردني ركزت على تنفيذ البرامج والمبادرات التي تحقق آثاراً إيجابية طويلة المدى في حياة المستفيدين منها، وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المملكة.
ويلفت شطارة إلى أن الشركة، وبحسب تقرير أعدته منصة “نوى” الإلكترونية، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، المندرجة تحت محور المواطنة، احتلت المركز الأول في كل من فئة دعم قطاع الصحة، والتمكين، والمركز الثالث في العمل الخيري، فئة المساعدة، والرابع من حيث قيمة الدعم الكلي المقدم للمشروعات على مستوى المنصة، وان “أمنية” صنفت كذلك ضمن أفضل ثلاث شركات في القطاع الخاص في مجال العمل التطوعي في الأردن .
وفيما يتعلق باستراتيجية الشراكة المجتمعية منذ انتشار كورونا، يوضح شطارة أن “أمنية” مارست دورها منذ بدء الجائحة في هذا المجال كما يجب له أن يكون، حيث قامت بدعم جهود المملكة في التصدي لتبعات وتداعيات الجائحة وقدمت مساهمات مادية وتقنية فاقت قيمتها 2.5 مليون دينار، استفاد منها مئات المواطنين، وتوزعت على قطاعات عدة، أبرزها الصحة والتعليم، فضلا عن جوانب إنسانية وخيرية، وأخرى تُعنى بتمكين شرائح المجتمع الأردني.
ونوه إلى أن “أمنية” واصلت هذا العام تقديم دعمها اللازم للتصدي للتداعيات السلبية للجائحة، حيث تبرعت لشراء أجهزة توليد أكسجين وأجهزة مقياس تأكسج دم (oximeters) لتقديمها باسم عملائها لمرضى كورونا، ودعمت كذلك مشروعات “تكية أم علي” في شهر رمضان المبارك.
واستطرد المدير التنفيذي لشركة أمنية، قائلا: إن الشركة قامت كذلك بالاحتفال بعيد الأم في قرى الأطفال SOS، وبتقدير الكوادر الطبية العاملة على الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، كما أعدت “فيديوهات” خدمت التعلم عن بُعد في منصة “درسك”، مشيراً إلى أن الشركة التزمت ايضا بدعم لنادي الرمثا، واستمرت بتقديم الدعم المادي لناديي الوحدات والفيصلي، وذلك على الرغم من توقف الدوري المحلي بسبب الجائحة، فيما “رفدتهما بأكثر من مليون دينار شاملة مشاركة العوائد التي حققتها مبيعات خطوط الشركة لهذين الفريقين”.