3 آب – ترأس بطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، أمس الجمعة، قداسًا بمناسبة الاحتفال بالمئوية الأولى لتأسيس رعيّة قلب يسوع الأقدس في ناعور في محافظة العاصمة.
وحيّا البطريرك خلال استقبال رسمي له أمام بلدية ناعور، الجهود المبذولة على مدار مئة عام في البلدة والرعيّة، كجزء من التاريخ الأردني الطويل في العيش المشترك.
وقال إنّ ذلك لم يكن لولا رعاية الهاشميين الذين وضعوا من اليوم الأول لتأسيس الإمارة، ومن ثم المملكة، نصب أعينهم أن يكون الأردن أسرة واحدة متناغمة ومتحابّة.
وأكد متصرف ناعور الدكتور محمد الحسامي، أن جلالة الملك عبد الله الثاني يبذل كلّ جهد ممكن لإشاعة أجواء السلام في العالم وحلّ القضيّة الفلسطينيّة التي تعتبر قضية الأردن الأولى، أن لجلالته إسهامات فاعلة عديد في دفع عجلة الحوار والوئام بين الأديان.
وأشار رئيس البلديّة مزيد مساعفة إلى العيش المشترك الذي تعكسه بلدة ناعور كصورة حيّة ومصغّرة عن الأردن، مؤكدا أن الجميع في الأردن أسرة واحدة متضامنة في السراء والضراء.
ولفت مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عريف الحفل الأب رفعت بدر، إلى التناسق بين مئوية الدولة ومئوية تأسيس الرعيّة المسيحيّة في ناعور، مؤكدا أن جلالة الملك عزز على مدار 25 عاما مكانة الأردن كمملكة الزمن المليء بالوئام والاستقرار.
وأكد القس بشار النعمات، باسم عشائر ناعور المسيحيّة، أن الأردن سيبقى دائما بلد الأمن والآمان والإيمان، ومستقبلا لكل شقيق متعب، مشيرا إلى ما أنجزته الكنيسة والمدرسة التابعتين للبطريركية اللاتينية، على مدار قرن من الزمان.
وبعد حفل الاستقبال أُقيم قداس، شارك به البطريرك السابق فؤاد الطوال، والقائم بأعمال النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جهاد شويحات، والمطران مارون لحّام، والأمين العام لوزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، والمنتدبة الإقليميّة لراهبات الورديّة الأخت مادلين دبابنة، ورؤساء وممثلو المؤسّسات المسيحيّة، وحشد من المؤمنين من أبناء الرعيّة ومن الرعايا المجاورة.
واستهلّ القداس بكلمة ترحيبية ألقاها كاهن الرعيّة الأب بشير بدر، وبعد المناولة، أقيمت دورة احتفاليّة بالشموع إلى مزار العذراء سيّدة لورد، المجاور للكنيسة، ثم حفل عشاء وزعت خلاله دروع على المساهمين في أعمال توسعة وتجديد الكنيسة.