الاربعاء 7-8-2024 كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات “ضمان”، عن أن قطاع النفط والغاز في الدول العربية استقطب 610 مشروعات نفذتها 356 شركة أجنبية وعربية في المنطقة بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت 406 مليارات دولار خلال الفترة الممتدة بين كانون الأول 2003 وأيار من العام الحالي.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها القطاعي الأول عن النفط والغاز في الدول العربية لعام 2024، الذي أطلقته اليوم الأربعاء، من مقرها بالعاصمة الكويت أن الولايات المتحدة تصدرت المقدمة كأهم دولة مستثمرة في المنطقة العربية في قطاع النفط والغاز بعدد 85 مشروعاً مثلت نحو 14 بالمئة من الإجمالي، بينما تصدرت روسيا على صعيد التكلفة الاستثمارية بقيمة نحو 62 61.5 مليار دولار مثلت نحو 15.2 بالمئة من الإجمالي وفق قاعدة بيانات مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم.
وبين التقرير الذي يركز على 4 محاور رئيسة في القطاع هي توقعات إنتاج وصادرات النفط والغاز ومنتجاته حتى عام 2030 والمشاريع الأجنبية وتقييم مخاطر الاستثمار والأعمال المتعلقة بالقطاع، أن مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع النفط والغاز خلال الفترة (2003-2024) تركزت جغرافيا في كل من الإمارات ومصر والعراق والسعودية وقطر إذ استحوذت الدول الخمس على نحو 63.8 بالمئة من المشاريع بعدد 389 مشروعاً و71 بالمئة من التكلفة الاستثمارية البالغة 288 مليار دولار، و63.2 بالمئة من الوظائف الجديدة البالغة 79.2 ألف وظيفة.
وأشار التقرير الى أن الشركات العشر الأولى استحوذت على نحو 18بالمئة من عدد المشاريع الجديدة المنفذة، و43.5 بالمئة من التكلفة الرأسمالية، و34.8 بالمئة من مجمل الوظائف الجديدة.
وتصدرت مجموعة روساتوم الروسية المقدمة على صعيد التكلفة الاستثمارية بقيمة 30 مليار دولار تمثل 7.4 بالمئة من الإجمالي، بينما تصدرت كل من مجموعتي رويال داتش شل الهولندية وغاز دانه الإماراتية كأكبر مؤسس بـعدد 14 مشروعا مثلت 2.3 بالمئة لكل منهما.
أما على صعيد مخاطر وحوافز الاستثمار والأعمال المتعلقة بقطاع النفط والغاز في الدول العربية وفق وكالة فيتش لعام 2024 فيتم قياسها وفق 4 مؤشرات رئيسية هي: مؤشرا مخاطر وحوافز (الدولة) و(الصناعة) في مرحلة التنقيب والإنتاج، ومؤشرا مخاطر وحوافز (الدولة) و(الصناعة) في مرحلة التكرير.
ووفق متوسط نتائج المؤشرات الأربعة حلت كل من الإمارات والسعودية وقطر والعراق ومصر والكويت وسلطنة عمان كأفضل الدول العربية من جهة المخاطر الأقل والحوافز الأعلى على التوالي تلتها على الترتيب الجزائر والبحرين وموريتانيا وليبيا وتونس والسودان واليمن.
اما على صعيد توقعات الاحتياطيات والإنتاج والتصدير للنفط والغاز والمنتجات البترولية فمن المتوقع حسب وكالة فيتش تراجع الاحتياطيات المؤكدة من النفط في المنطقة العربية إلى 704 مليارات برميل عام 2024 لتمثل نحو 41.3 بالمئة من الإجمالي العالمي، مع توقعات باستمرار تراجعها بنسبة 7 بالمئة لنحو 655 مليار برميل عام 2030.
وتوقع التقرير بلوغ الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي في المنطقة العربية نحو 58 تريليون متر مكعب بنسبة 26.8 بالمئة من الإجمالي العالمي مع توقعات بتراجعها بمعدل 7.5 بالمئة إلى 53.53 تريليون متر مكعب عام 2030.
وعلى صعيد الإنتاج توقع التقرير ارتفاع انتاج الدول العربية من النفط الخام والغاز المضغوط والسوائل الأخرى بمعدل 6.4 بالمئة إلى 28.7 مليار برميل يوميا عام 2024 وصولا إلى نحو 33 مليون برميل يوميا عام 2030.
كما توقع ارتفاع قدرة تكرير النفط الخام خلال العام الحالي لتبلغ 11.3 مليون برميل يوميا، بحصة قدرها 10.7 بالمئة من الإجمالي العالمي، وصولا إلى 11.4 مليون برميل يوميا عام 2030، مدعومة بارتفاع قدرة التكرير في العراق والامارات.
ورجح التقرير بلوغ صافي الصادرات العربية من المنتجات الهيدروكربونية نحو 23.5 مليون برميل مكافئ نفط يوميا العام الحالي، مع توقعات بارتفاعها إلى 27 مليون برميل مكافئ نفط يوميا عام 2030، كمحصلة لتوقعات ارتفاع هذا الصافي في 4 دول خليجية والعراق وليبيا.
يذكر أن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات “ضمان” هي هيئة عربية مشتركة مملوكة من قبل الدول العربية بالإضافة إلى أربع هيئات مالية عربية، وتأسست عام 1974 وتتخذ من دولة الكويت مقراً رئيسا لها وهي حاصلة على تصنيف +A مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل S&P، كما تُعد أول هيئة متعددة الأطراف لتأمين الاستثمار في العالم.