الخميس 15-8-2024 :
وقع معالي رئيس مجلس المفوضين الدكتور فارس البريزات اليوم الأربعاء اتفاقيتين تفاهم تهدف إلى تطوير وتعزيز المنتج السياحي في منطقة اقليم البترا ضمن الخطط الاستراتيجية للسلطة والتي تهدف إلى زيادة عدد المنتجات السياحية وتطويرها بالتشاركية مع القطاع الخاص المحرك الرئيس في العملية السياحية في البترا .
ووقعت السلطة الاتفاقية الأولى الاتفاقية مع مشغلي برنامج البترا في الليل وهدفها الأساسي التطوير والتحسين على البرنامج الحالي لإثراء تجربة السائح من خلال اضافة مكونات وعناصر جديدة للبرنامج منها الخرائط الثلاثية الأبعاد، وتجربة الصوت والضوء وتقنية الهولوغرام، وما يرافقها من تقديم الموروث الثقافي الذي يعكس طابع المنطقة، اضافة إلى ذلك تطبيق نصوص المواد القانونية التي أكدت على تصويب اوضاع الانشطة والفعاليات وبما يتوائم مع القوانين والتشريعات الناظمة.
ووقعت الاتفاقية الثانية والتي تم توقيعها مع المستثمر شركة عنترة للمنتجعات ومركز اللياقة والاستجمام، لإنشاء أول منتجع بيئي سياحي مع شركات عالمية في المنطقة يهدف لتنويع المنتجات السياحية في مجال الإيواء الفندقي وتواكب متطلبات السياحة العالمية المستدامة التي تراعي من خلالها التصاميم والمنتجات، وقد جاءت هذه الاتفاقية لتنويع المنتجات في قطاع الايواء الفندقي من خلال اضافة مراكز الاستجمام والاسترخاء لتشكل بذلك قيمة مضافة.
كما وتم متابعة الإتفاقية التي وقعت مع الجمعية المجتمعية (جمعية درب الأنباط )، والتي حملت المفاهيم الإطارية العامة بعنوان العمل اللائق والمنظم ، ومنذ بداية خطة سيادة القانون والتنمية التي قامت بها السلطة مع نهاية العام (2023)، حيث كان هدفها تنظيم الموقع الأثري وإزالة جميع المخالفات والعشوائيات والعمل غير المنظم ،كانت اتجاهات السلطة في خطتها الاستراتيجية البعد التنموي الذي كان أهم ركائزة وحسب أهداف التنمية المستدامة العمل اللائق والمنظم، وإيجاد فرص عمل حقيقية لأبناء المجتمع المحلي وتنظيمهم وتمكينهم لممارسة أعمالهم بشكل شرعي ومنظم بعيدا عن العشوائيات والمخالفات.
وجاءت المذكرة في مفاهيمها الأساسية استكمال أعمال النقل البيئي داخل الموقع الأثري من خلال تشغيل السيارات الكهربائية البديلة عن الدواب والحيوانات التي كانت تعمل بالسابق، وخلق فرص عمل حقيقية، بالإضافة إلى سعي السلطة لتنظيم المسارات داخل الموقع الأثري من خلال زيادة هذه المسارات.
وقال رئيس مجلس المفوضين الدكتور فارس البريزات أن هذه الاتفاقيات بمجملها تعزز وتوازن بين الحفاظ على الموقع الأثري ونقلة للأجيال القادمة والمحافظة عليه وضمن المواثيق الدولية لمنظمة اليونسكو العالمية، وتحقيق تنوع للمنتجات والتجارب السياحية بالشراكة التكاملية مع أبناء المجتمع المحلي والقطاع الخاص ضمن البعد التنموي الشمولي.
وأشار نائب رئيس مجلس المفوضين مفوض المحمية والسياحة المهندس حمزة العلياني بأن السلطة تسعى لتطوير الأعمال والإستثمارات في المنطقة بالتعاون والتشاركية مع القطاع الخاص الذي يعتبر المحرك الرئيس ضمن المخطط الشمولي، وتقوم السلطة بتحفيز الأعمال وزيادتها وسهولة ممارستها لخلق بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة والعمل ضمن محاور رؤية التحديث الاقتصادي والتي جاءت بمحرك مهم وأساسي يسعى لجلب الاستثمارات المحلية والدولية في المنطقة.
حضر توقيع الاتفاقيات نائب رئيس مجلس المفوضين المهندس حمزة العلياني، والعديد من مدراء المديريات المعنيين بالسلطة.