الثلاثاء 27-8-2024:
نظمت شركة تطوير العقبة الذراع التطويري لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ورشة عمل بعنوان تمكين “مستقبل منظومة موانئ العقبة: استراتيجيات الحد من الانبعاثات الكربونية ” بحضور وزيرة النقل م. وسام التهتموني ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز ومدير عام دائرة الجمارك الوطنية لواء جمارك جلال القضاة ومحافظ العقبة خالد الحجاج و بمشاركة الخبراء الدوليين المتخصصين في استخدامات الطاقة الخضراء و الحد من الانبعاثات الكربونية خاصة في قطاع الموانىء والجهات المانحة والداعمة وممثليين عن الجهات المعنية في العقبة .
و شدد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز في حديثه أمام الخبراء و المهتمين بقطاع الموانىء والجهات المانحة على أن العقبة الخاصة تولي أهمية بالغة للحد من كافة الانبعاثات الكربونية من الموانىء و الشواطىء المحيطة بها للمحافظة على واقع مميز للبيئة و تداعياتها في العقبة الخاصة
و قال الفايز أن معيار التوازن بين الطموحات الاقتصادية والمسؤوليات المناطة بكل المؤسسات العاملة في العقبة للحد من التأثيرات السلبية للانبعاثات الكربونية هو هدف تسعى اليه السلطة و اذرعها الاقتصادية المتعددة لافتا ان الحد من الانبعاثات الكربونية في موانىء العقبة ليس مجرد التزام بيئي لكنه ضرورة اقتصادية مع التحول العالمي نحو الاستدامة تشرف عليها جهات متخصصة في العقبة الخاصة .
بدورها أوضحت وزيرة النقل م. وسام التهتموني أنَّ قطاع النقل البحريّ يستحوذ على (80%) من حجم نقل التجارة العالمية، وأنَّ هذا القطاع يُشكّل ما نسبَتُهُ (2.8%) من حجم الانبعاثات الكربونية مشيرة الى أنَّ القطاع اللوجستي بمُجملِهِ يُشكّل ما نِسبَتُهُ (10%) من حجم الانبعاثات الكربونية، وأنَّ الاستمرار دونَ المُساهمة في وضع السياسات والقيود اللازمة والمُساهمة في تبنّي التطوّر والابداع سيؤدي إلى حتميّة ارتفاع النِسَب الحالية بزيادة تصل إلى (90%) عن النِسَب الحالية للأعوام (2030 – 2040) وذلك بحسب التقديرات الدولية، والصادرة عن الأُمم المُتحدة للتجارة والتنمية (الأنكتاد) والمُنظمة البحرية الدولية .
و أكدت وزيرة النقل على ما تبنته رؤية التحديث الاقتصادي ضِمنَ مجالات الاستدامة والبيئة والتكنولوجيا لقطاع النقل والتي ترعى جُلَّ اهتمام جلالة الملك وسُموّ وليّ العهد ، تلكَ السياسات التي تتماشى ضِمنَ مشروعات سُلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة وشُركاءِها في ميناء الحاويات وتتبنى استراتيجيات تتواءم والاستراتيجيات الدولية المُعتمدة والهادِفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة (70%) بحلول العام 2030 وبنسبة تصل إلى (0) بحلول العام 2040.
الى ذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي أن ورشة تمكين “مستقبل منظومة موانئ العقبة: استراتيجيات الحد من الانبعاثات الكربونية تأتي استكمالا لدور شركة تطوير العقبة في تعزيز منظومة موانئ العقبة لتكون في مصاف الموانئ الصديقة للبيئة وفق افضل الممارسات العالمية ونسعى في شركة تطوير العقبة بالتعاون مع شركائنا الى تحقيق متطلبات الاقتصاد الأخضر من خلال تبني سياسات وبرامج للحد من الانبعاثات الكربونية حيث أن العالم يتجه الى سلاسل الامداد الخضراء مما سيكون له الأثر الكبير على زيادة تنافسية موانئ العقبة ووضعها على خارطة مسارات الشحن الخضراء العالمية.
وقال الصفدي ان شركة تطوير العقبة تعمل وفقا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن لاسيما في ظل التأكيد الملكي على أن تكون المملكة مركزا إقليميا للتنمية الخضراء خاصة و أن التنمية المستدامة اصبحت في المرحلة الحالية ضرورة وطنية لمستقبل مزهر.
و اوضح الصفدي أن شركة تطوير العقبة نظمت هذه الورشة المتخصصة لخبراء اقليميين و دوليين ومهتمين بالشأن المينائي والبيئي من اجل التصدي للتغير المناخي وآثاره على البيئة الامر الذي يتطلب منّا التزامًا جماعيًا بتطبيق استراتيجيات ومبادرات فعالة منوها باننا حققنا من خلال شركة ميناء حاويات العقبة تقدمًا ملحوظًا في تبني خطة واضحة وبرنامج قابل للتطبيق للحد من انبعاثات الكربون، مما يعكس التزامنا بالسير على خطى الموانئ العالمية الرائدة مشيرا إن إزالة الكربون من الأنشطة الصناعية واللوجستية في الموانئ ليست فقط ضرورة بيئية بل هي أيضًا فرصة اقتصادية هائلة تساهم في تحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف على المدى الطويل.
و اوضح الصفدي أن العقبة تتمتع اليوم بمقومات ومزايا فريدة تؤهلها لتكون نموذجًا رائدًا في مجال الاستدامة، ومن خلال شراكاتنا العالمية فإن تبني برامج الحد من انبعاثات الكربون ، ستساهم في تحسين جودة الهواء والمياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وخلق فرص عمل جديدة في مجالات التكنولوجيا الخضراء.
و من الجدير بالذكر أن ورشة تمكين “مستقبل منظومة موانئ العقبة: استراتيجيات الحد من الانبعاثات الكربونية وفرت منصة تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الجهات المعنية بمشاركة الخبراء الدوليين في هذا المجال وحضور الجهات المانحة والداعمة مما سيتيح المجال للمجتمع المينائي في العقبة وضع سياسات واستراتيجات قابلة للتطبيق تتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة