30 آب – طالب عدد من المزارعين وأصحاب المزارع في عجلون وكفرنجة بتحسين زراعاتهم المحلية والتشجيع على الزراعات الحديثة وتمويلها تماشيا مع التغيرات المناخية التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على منتوجاتهم التقليدية.
وقال محمد فريحات صاحب مزرعة في بلدة راجب، إن التغيرات المناخية أصبحت تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج المحلي مما ينعكس سلبا على الزراعات التقليدية، مما يستدعي البحث عن حلول واقعية وفاعلة لتحسين المنتج واستبداله بزراعات حديثة يتم تمويلها من الزراعة والجهات التي تعنى بذلك.
وأكد المزارع ذياب العنانزة، أهمية تكثيف دعم التوجه لإيجاد زراعات بديلة عن التقليدية والعمل على إيجاد برامج تدريبية وتأهيلية لمساعدة وتحفيز المزارعين في المحافظة للتحول والتركيز على أنواع من الزراعات التي تتكيف وتراعي مستجدات وتغيرات المناخ التي بات تأثيرها يزداد على زراعاتهم التقليدية.
وبين الخبير الزراعي حسين المومني، أن التغيرات المناخية أثرت بشكل مباشر على الزراعات في المحافظة لذا يتطلب من المزارعين التفكير الجاد في إيحاد زراعات حديثة تتناسب مع الأحوال وهذه التغيرات المناخية، مثل زراعة النباتات كالخزامى “اللافندر” التي تستغل لاستخراج الزيوت العطرية، بالإضافة إلى أشجار فاكهة استوائية كالمانجا والبابايا والقشطة.
وأوضح رئيس قسم الثروة النباتية في مديرية زراعة عجلون المهندس معاوية عناب، أن تغير المناخ يؤثر على الزراعة؛ إذ يؤدي إلى التغيرات في معدلات الحرارة، وهطل الأمطار وحدوث التقلبات المناخية الشديدة كموجات الحر والآفات والأمراض وفي الجودة الغذائية وكميات الإنتاج؛ مما يستدعي البحث عن أنماط زراعية حديثة ومقاومة للتغيرات”.
وأكد أهمية التوسع في المشاريع الزراعية الحديثة التي تسهم بتعزيز ودعم المزارع العجلوني للوصول إلى التنمية الاقتصادية المستدامة ومساعدتهم من خلال توفير التدريب والتأهيل ومنح القروض للنهوض بالمستوى الاقتصادي والتنمية الشمولية في المحافظة.
