31 آب- أكدت وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني، أن شركة الجسر العربي للملاحة حققت إنجازات ملفتة في قطاع النقل البحري والتبادل التجاري والاقتصادي بين الدول العربية في أفريفيا وآسيا، على مدار السنوات الماضية كونها تعمل وفق خطة تواكب متطلبات النقل البحري ورؤية التحديث الاقتصادي للحكومة.
وقالت خلال زيارة للشركة، اليوم السبت، إن “الجسر العربي” تشكل جسرا اقتصاديا واجتماعيا وحلقة وصل بين جناحي الوطن العربي بفضل دعم حكومات دول التأسيس (الأردن ومصر والعراق)، وخططها الاستراتيجية التي توافقت مع المتغيرات الدولية و الإقليمية، وتنوع الخيارات المتاحة أمامها في العمل والتشغيل مما مكن الشركة من الاستمرار والريادة في النقل البحري.
وأكدت التهتموني أن الحكومة على اطلاع دائم لإنجازات الشركة، وتتابع الخطط والبرامج والاستراتيجيات التي تعمل وفقها “الجسر العربي”، وتدعمها لتواصل ريادتها في النقل البحري.
من جانبه، كشف مدير عام الشركة عدنان العبادلة، أن الشركة تعاقدت على شراء باخرة شحن حديثة وقاربين سياحيين تنفيذا لإستراتيجية تحديث أسطولها البحري تلبية للطلب المتزايد على استئجار وحدات أسطولها من الشركات العالمية للسمعة الطيبة والمهارة العالية لطواقم الشركة وتنوع وحداتها البحرية.
وبين أن “الجسر العربي” استأجرت خلال العام الحالي 3 وحدات بحرية تعمل بين مصر والسعودية وبين السودان والسعودية وفي مشروع البحر الأحمر بالسعودية، ما عزز إيرادات الشركة ومكنها من المحافظة على النتائج الايجابية في ظروف عالمية وإقليمية صعبة، علاوة على زيادة حركة التبادل التجاري بين الأردن ومصر من خلال خط العقبة/نويبع البحري.
وأكد العبادلة أن الشركة نجحت في نقل 180 ألف مسافر منذ بداية العام الحالي لغاية الأن بزيادة بلغت 20 بالمئة عن العام الماضي، وتمكنت من نقل 54 ألف شاحنة مقارنة مع 34 ألف شاحنة خلال العام الماضي لذات الفترة وبنسبة زيادة وصلت الى 57 بالمئة تقريبا، ونقل 6404 سيارات مقابل 5248 سيارة العام الماضي وبنسبة زيادة وصلت إلى 22 بالمئة.
وأوضح أن رأسمال الشركة ارتفع خلال العام الحالي إلى 105 ملايين دولار، وبلغت قيمة موجوداتها 161 مليون دولار، وحقوق الملكية 127 مليون دولار، وحققت الشركة أرباحا تراكمية بلغت 293 مليون دولار منذ التأسيس، ووزعت على الدول المساهمة 155 مليون دولار.
وقال إن الأثر الاقتصادي لنشاطات الشركة على منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يصل إلى 140مليون دولار سنويا، وهو ما يعزز اقتصاديات المنطقة الخاصة ويعود بالنفع والفائدة على القطاعات المستفيدة من أعمال الشركة كالموانئ والجمارك وشركات التأمين وقطاع التخليص وشركات الصيانة والبنوك والسوق والمجتمع المحليين.
وأشار إلى أن الشركة تعمل ضمن خططها المستقبلية على تنويع مصادر الدخل والدخول في ائتلافات مع شركات ملاحية كبرى في منطقة البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وتطوير وتأهيل الأرصفة البحرية في العقبة ونويبع، وانشاء مستودعات جمركية (بوندد) في العقبة لتسريع وتسهيل انتظار المركبات، وتشجيع الربط السياحي بين منتجعات جنوب سيناء والمثلث الذهبي في الاردن عبر الخط السياحي العقبة/طابا.